توبة سيلعب أوربا ليغ وزدادكة مع ليل غير الأوروبي

حقق اللاعبان الجديدان في صفوف الخضر، زدادكة وتوبة خطوة أمامية في مشوارهما الكروي، بانتقال الأول إلى ليل الفرنسي، وانتقال الثاني إلى باشاك شاهير التابع لمدينة اسطنبول التركية، وهو دليل على أن تقمص ألوان المنتخب الجزائري، الغائب عن دورتين كاملتين ومتتاليتين من المونديال مازال يعطي لأي لاعب خاصة من المهاجرين دفعا لتغيير الأجواء نحو الأحسن كما حدث سابقا مع وناس وبن رحمة وغولام وغيرهم.

وقد صار تمني المناصرين الجزائريين ينصب على الدوري الإنجليزي بالخصوص، الذي مازال عصيا على الجزائريين مع استثناءات قليلة جدا، أما الدوري الفرنسي وخاصة التركي فهو لا يمكن أن يكون أكثر من محطة نحو الأحسن باعتراف اللاعبين الفرنسيين والأتراك الذين يطمحون للعب في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا.

زدادكة الذي اكتشف الخضر مؤخرا البالغ من العمر 27 سنة، تنقل إلى فريق محترم في فرنسا وهو ليل الذي حقق في الموسم قبل الماضي مفاجأة كبيرة بتتويجه بلقب الدوري الفرنسي على حساب باريس سان جيرمان قبل انضمام ميسي، ولكن في وجود نايمار ودي ماريا وحكيمي ومبابي وتحت قيادة المدرب غالتيي، كما شارك في الموسم الماضي في دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا وقارع كبار القارة العجوز، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي، ولكنه خلال الموسم الماضي أيضا تدهورت نتائجه بشكل كبير، واحتل المركز التاسع في الدوري الفرنسي، وهو مركز أضاع على الفريق الشمالي الأحمر الفرصة في المشاركة الأوروبية، مما يعني أن زدادكة سيبقى من دون أي منافسة قارية إلى حد الآن، حتى وإن كان اللاعب قد انتقل إل فريق أحسن من الذي لعب له الموسم الماضي وأحسن أيضا من راتبه بشكل كبير، أما توبة الذي عاش برفقة الجزائريين منذ ثلاثة أشهر هيتشكوك الإقصاء من كأس أمم إفريقيا، وكان يمكنه أن يكون نجم الموسم لو لم يسجل المهاجم الكامروني إيكامبي الهدف القاتل، فإنه تنقل إلى فريق باشاك شهير، رابع الدوري التركي، وأمضى اللاعب الجزائري القادم من الدوري الهولندي، صاحب الـ 24 سنة لثلاث سنوات، في دوري مازال دون المنافسة القوية في أوربا لكنه يضم عددا من النجوم وشهد دائما صراعات قوية بن أندية العاصمة التركية اسطنبول.

بتقدم زدادكة وتوبة خطوة إلى الأمام، يمكن للناخب الوطني جمال بلماضي أن يطمئن على خط دفاعه، خاصة إذا تحقق انضمام ريان آيت نوري للمنتخب الجزائري في الخريف القادم كما هو شائع ومأمول فيه، حيث سيصبح بين أيدي الناخب الوطني عدد من المدافعين الشباب تحت قيادة المخضرم والخبير عيسى ماندي، ويمكن الرهان عليهم في تصفيات مونديال 2026 التي هي مطمح الجزائريين بعد أن تبخر حلم المشاركة في مونديال قطر 2022، وصار قرابة نصف التعداد الأساسي على أبواب اعتزال اللعب للخضر بسبب تقدمهم في العمر.