-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المبعوث الأممي ينهي جولته الثانية من دون زيارة العيون

توقعات بتقرير صادم ضد المخزن لاستخفافه بالمجموعة الدولية

محمد مسلم
  • 6959
  • 0
توقعات بتقرير صادم ضد المخزن لاستخفافه بالمجموعة الدولية
أرشيف

أنهى المبعوث الأممي المكلف بقضية الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، جولته الثانية إلى المنطقة المغاربية، والتي كانت الجزائر إحدى محطاتها، وهو في قمة الغضب من نظام المخزن المغربي، بسبب منعه من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة، والالتقاء بناشطين صحراويين يطالبون بحقهم في تقرير بلادهم.
آخر محطات الدبلوماسي الإيطالي السويدي، إلى المنطقة كانت جمهورية موريتانيا الإسلامية، أين استقبل من قبل الرئيس محمد ولد الغزواني، وقبل نواكشوط، كان قد زار الجزائر، قبل أن يستقبل من قبل الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي.
وكان مقررا أن يزور ديميستورا العاصمة الصحراوية العيون، خلال محطته الأولى، التي كانت في شهر جويلية المنصرم، غير أن النظام المغربي لم يتجاوب معه، بل إنه تعرض للإهانة هناك، حيث ترك لساعات طويلة وهو ينتظر استقباله من قبل وزير الخارجية، ناصر بوريطة، وفق تقارير إعلامية غربية، في مشهد محبط.
وخلال زيارة دي ميستورا إلى المغرب، أعلنت الأمم المتحدة، على لسان ستيفان دوغاريك، الناطق باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في الرابع من جويلية الأخير، إلغاء زيارته المقررة إلى العاصمة الصحراوية، العيون، لكن من دون أن تقدم توضيحات، متوقعا أن تتم هذه الزيارة في وقت لاحق.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن نظام المخزن حاول فرض قائمة من الشخصيات التي كان يأمل في أن تقابل ديميستورا في الأراضي الصحراوية المحتلة، وهي كلها شخصيات موالية للنظام المغربي وتدعم أطروحة الحكم الذاتي، فيما تم إقصاء الصحراويين الذين يطالبون بحقهم في تقرير مصيرهم، وهو الأمر الذي رفضه المبعوث الأممي، ليفشل بذلك مشروع تلك الزيارة للمرة الثانية.
وبعد تسعة أشهر من وصوله إلى منصبه، لم تطأ أقدام الدبلوماسي الإيطالي السويدي أراضي الصحراء الغربية بعد، علما أن جولة المبعوث الأممي الثانية إلى الصحراء الغربية، تأتي قبل نحو شهر من تسليمه التقرير السنوي الذي يودع على مستوى الهيئة الأممية من أجل المصادقة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي هذه المرة في ظرف سياسي ودبلوماسي تطبعه تحولات كبيرة في الموقف الدولي من القضية الصحراوية، بسبب تصرفات النظام المغربي، الذي بات يتعاطى مع القضية الصحراوية من منظور رؤيته الضيقة لحل هذه الأزمة، متجاهلا مطالب المجموعة الدولية ومن ورائها الهيئة الأممية التي ضاقت درعا من التضييق الممنهج لنظام المخزن على مهمة الدبلوماسي ستيفان ديميستورا.
الكثير من الدول المعروفة بدعمها للنظام المغربي في هذه القضية، باتت غير مستعدة للانسياق وراء الطرح المغربي، وعلى رأسها فرنسا عرابه الأول في القارة الأوروبية، والتي استقبلت نهاية الأسبوع المنصرم، وفدا صحراويا ومكنته من رفع علم الصحراء الغربية في مؤسسة فرنسية بحجم الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان)، في خضم علاقات دبلوماسية جد متوترة بين الرباط وباريس، بسبب العديد من الملفات، وعلى رأسها فضيحة “بيغاسوس”، التي كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعدد من كبار المسؤولين في بلاده، ضحية لتجسس المخابرات المغربية.
كما تأتي أيضا في خضم عودة موجة الاعترافات بالجمهورية الصحراوية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، جسدها استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، للرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، على هامش قمة إفريقيا اليابان في تونس قبل أيام، وقبل ذلك اعتراف كل من كولومبيا والبيرو بالجمهورية الصحراوية، في انتظار دول أخرى على الطريق، يتوقع أن تكون البرازيل في ظل الفوز شبه المؤكد للرئيس السابق والمرشح الحالي، لولا داسيلفا.
ومن شأن هذه المعطيات أن تمهد الطريق للمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، من أجل تحرير تقرير يدين ممارسات النظام المغربي بحق الشعب الصحراوي، ويؤكد على عدم تجاوبه مع مطالب المجتمع الدولي، والتضييق على مهام ديميستورا، خلال جولتيه الأولى الثانية إلى المنطقة المغاربية، بمنعه من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة للوقوف على وضع حقوق الإنسان الصحراوي هناك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!