توقيف عصابة تحتال على نفطال بتزويدها بكميات معتبرة من الزيوت المقلدة !

تبعا لمعلومات وردت إلى مصالح أمن ولاية قسنطينة مفادها قيام أشخاص بإنتاج وتسويق منتوج صناعي يتمثل في زيوت ميكانيكية من مختلف الأصناف والأنواع، وهي مقلدة لعلامات تجارية محلية (نفطال) ودولية (بيونار، بانديكس ورويال)، وبالتالي فإن المنتوج غير مطابق لمواصفات الإنتاج،‮ ‬ويتم‮ ‬ذلك‮ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ورشة‮ ‬غير‮ ‬شرعية‮ ‬كائنة‮ ‬بمنطقة‮ “‬الڤرزي‮”‬‭ ‬ببلدية‮ ‬الخروب‮ ‬تعمل‮ ‬في‮ ‬الظلام‮.‬وقد مكنت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن من تحديد مكان الورشة وكذا هوية صاحبها، وبعد اتخاذ الاجراءات القانونية وبتمديد دائرة الإختصاص، اقتحمت الورشة وتم توقيف صاحبها وهو المدعو (ق.ل) البالغ من العمر 44 سنة من ذوي السوابق القضائية، إلى جانب توقيف ابنه (ق.م‮) ‬البالغ‮ ‬من‮ ‬العمر‮ ‬21‮ ‬سنة‮ ‬وثلاثة‮ ‬عمال‮ ‬بالورشة‮ ‬وهم‮:‬‭ ‬‮(‬د‮.‬م‮) ‬46‮ ‬سنة،‮ ‬من‮ ‬ذوي‮ ‬السوابق‮ ‬القضائية‮ ‬كذلك،‮ (‬ش‮.‬م‮) ‬28‮ ‬سنة‮ ‬و‮ (‬ك‮.‬و‮) ‬21‮ ‬سنة،‮ ‬وهم‮ ‬في‮ ‬حالة‮ ‬تلبس‮ ‬حيث‮ ‬كانوا‮ ‬بصدد‮ ‬إنتاج‮ ‬زيت‮ ‬”ATF”‮.‬
الورشة‮ ‬كان‮ ‬بها‮ ‬حوض‮ ‬كبير‮ ‬يستعمل‮ ‬في‮ ‬إنتاج‮ ‬الزيوت،‮ ‬وفي‮ ‬الجهة‮ ‬الأخرى‭ ‬منها‮ ‬يتواجد‮ ‬صهريج‮ ‬كبير‮ ‬ومخرج‮ ‬تهوية‮ ‬وهذا‮ ‬لأجل‮ ‬إنتاج‮ ‬الشحوم،‮ ‬أي‮ ‬أن‮ ‬الإمكانيات‮ ‬المستعملة‮ ‬من‮ ‬قبلهم‮ ‬كانت‮ ‬بسيطة‮.‬
مراحل التحقيق مع الموقوفين مكنت من التوصل إلى صاحب المطبعة التي كانت تمول صاحب الورشة بالملصقات بناء على طلبه، ويتعلق الأمر بالمدعو (ق.و) البالغ من العمر 34 سنة وهي تتواجد بحي سيدي مبروك بقسنطينة وتم حجز بها أجهزة إعلام آلي والتي كانت تستخدم في استخراج وطبع الملصقات – أقراص مضغوطة بها نماذج للملصقات من مختلف الأنواع. أما عن المؤسسة التي تقوم بإنتاج علب التعبئة المعدنية فهي تتواجد بالمنطقة الصناعية لبلدية ابن باديس، وهي لصاحبها (خ.ع) البالغ من العمر 38 سنة والذي هو في حالة فرار.
الموقوفون (ق.ل)، (ق.م)، (د.م)، (ش.م)، (ك.و)، (ق.و) قدموا أمام العدالة بتاريخ 18 ديسمبر الماضي بتهمة تقليد منتوج صناعي (زيوت المحركات ومشتقاتها)، تقليد علامات تجارية وممارسة نشاط تجاري دون ترخيص والمشاركة.
وقد‮ ‬أودع‮ ‬الحبس‮ ‬الاحتياطي‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬صاحب‮ ‬المطبعة‮ (‬ق‮.‬و‮) ‬وابن‮ ‬صاحب‮ ‬الورشة‮ (‬ق‮.‬م‮) ‬بحكم‮ ‬أنه‮ ‬اعترف‮ ‬بأن‮ ‬الورشة‮ ‬هي‮ ‬ملكه،‮ ‬بينما‮ ‬استفاد‮ ‬البقية‮ ‬من‮ ‬الإفراج‮ ‬المؤقت‮.‬

ـــــــ
إيمان‮ ‬زيتوني