-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدت أن الوضع الحالي في البلاد صعب على كل الجبهات

تونس: لا نتجه إلى ديكتاتورية ولا نتدخل في شؤون غيرنا

ع. س
  • 556
  • 0
تونس: لا نتجه إلى ديكتاتورية ولا نتدخل في شؤون غيرنا
أرشيف
وزير الخارجية التونسي نبيل عمار

قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إنه “لا صحة لتوجه ديكتاتوري في تونس”، وإن بلاده “لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وذكر عمار في مقابلة مع وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن “الوضع الحالي في تونس صعب على كل الجبهات والتونسيون يعرفون ذلك جيدا، لذلك يجب أن نطلع الرأي العام الغربي وشركاءنا على خصوصيات وتفاصيل هذا الوضع”.
وأضاف: “لا صحة لتوجه ديكتاتوري في تونس، والتونسيون لا ينتظرون أي جهة لتدافع عن حرياتهم وإذا اعتبروا أنهم مهددون فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن حرياتهم”.
فيما قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن سياسة الترهيب والتضييق التي تمارسها السلطات على العمل النقابي لن تثنيه عن لعب دوره الوطني، بينما قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار إنه “لا صحة لتوجه دكتاتوري في تونس”. وأكد الطبوبي، في كلمة بالعاصمة تونس، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، أن المنظمة لن ترضخ لأي سياسات غير شعبية تتعارض مع مصلحة الوطن والشعب، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، حمّل الطبوبي السلطة مسؤولية اشتداد الأزمة في البلاد بسبب ما اعتبره “اختلال التوازن بين السلطات”.
وجدد انتقاداته للسلطة السياسية التي يقودها الرئيس قيس سعيد بصلاحيات واسعة منذ حله البرلمان وإلغائه أغلب المؤسسات الدستورية لما قبل 2021، ووضعه دستورا جديدا ومؤسسات بديلة.
فيما تحدث وزير الخارجية التونسية كذلك، حول ملف الهجرة غير النظامية، وقال إن “إيطاليا والاتحاد الأوروبي وشركاءنا عامة، يدركون جيدا أن الهجرة غير النظامية تفوق قدرة دولة واحدة”.
وتابع: “تونس معنية بهذه المسألة (الهجرة غير النظامية) لأنها تقع في الطريق التي يسلكها المهاجرون غير النظاميين للعبور إلى الضفة الشمالية من المتوسط لكنها مع ذلك ليست في قلب هذه الديناميكية”.
وأردف: “مساعدة الاقتصاد التونسي ستكون شكلا من أشكال مكافحة الهجرة غير النظامية، واقتصادنا تأثر سلبيا من التصريحات التي تعيق جهودنا الرامية إلى الإصلاح، وهذا لا يخدم مصلحة شركائنا أيضا”.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر تونس، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد ومختلف دول المنطقة، ما دفعها إلى مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظاهرة.
وبشأن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مؤخرا إلى تونس، قال عمار إن “هذه الزيارة كانت تاريخية، وهي تعني العودة إلى وضعية طبيعية، بعد أن حادت عن طريقها”. ولفت عمار إلى أن “تونس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وليس من دورنا أن نقرر من الذي يجب أن يقود السوريين، فهذا شأن سوري بحت”.
وفي 18 أفريل الماضي، وصل المقداد إلى تونس، في أول زيارة يجريها مسؤول سوري إلى تونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في فيفري 2012. وبعد نحو أسبوع من زيارة المقداد، عين الرئيس التونسي قيس سعيد، محمد المهذبي سفيرا لبلاده في دمشق لأول مرة منذ 11 عاما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!