العالم
سِمَانٌ في الحريات وعجاف في التنمية

تونس.. 7 سنوات من الثورة

الشروق أونلاين
  • 3042
  • 14
الأرشيف

في مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات، أعلن عن انتصار ثورة الياسمين، فبن علي لم يعد “الرئيس الجاثم على الصدور”، وطيلة السنوات الماضية جرت أحداث، ومحطات عديدة، وما بين التاريخين، تتأرجح مشاهد الاحتجاجات، ويظل القاسم المشترك بين الزمنين هو استمرار الفقر، والبطالة في المناطق الداخلية الأكثر عزلة، لكن في الجانب الآخر تحقق للتونسي الكثير في مجال الحريات والتداول الديمقراطي.

توافق التونسيون، أن غاية هدفهم تحقيق ثلاثية “شغـل، حرية، كرامة وطنية”، لكن تحقيق الأهداف السابقة يسير بوتيرة مختلفة، فمستويات البطالة المرتفعة تشكل أهم إخفاقات تونس بعد الثورة، وعلى الرغم من محاولة تونس بعد الثورة الخروج من أزمتها الاقتصادية، إلا أن الوضع تأزم أكثر بسبب الاحتقان السياسي والضربات، التي وجهها الإرهاب إلى قطاعها السياحي، الذي يمثل أحد ركائز اقتصادها، قبل أن ينتعش نسبيا في عام 2017.

كما أثرت الاحتجاجات المتتالية كثيرا في القطاعات الرئيسية لاقتصاد البلاد، مثل الفوسفاط، البترول، الذي تنتج منه البلاد كميات محدودة، ومن المعضلات التي لا زالت “تفرمل” الإقلاع استمرار تفشي الفساد حتى ان القناعة الراسخة، لدى التونسيين أن الفساد لم يكافح بالشكل الكافي، وبقدر ما يشكل الفساد تهديدا كبيرا، فإن الخطر الأكبر منه هو الإرهاب وإمكانية عودة التونسيين من ساحات القتال.

على خلاف ذلك، راكمت تونس خلال 7 سنوات من الثورة رصيدا مهما في مجال الحقوق، والحريات، وضمان الحق في التعبير، مع معالجة عدد من الانتهاكات، التي طبعت تدبير نظام بن علي.

وإجمالا يمكن القول أنه وبعد 7 سنوات من الثورة، حقق التونسيون قفزات على المستوى الديمقراطي والحريات العامة.

مقالات ذات صلة