الجزائر
حواجز وغلق للمنافذ لمنع تقدّم أفراد التعبئة

“ثلاثاء أسود” على مستعملي الطريق نحو العاصمة

الشروق
  • 8327
  • 7
ح.م

“جحيم حقيقي”.. هو ما عاشه مستعملو طرقات ومنافذ الجهة الشرقية المؤدية إلى العاصمة، إذ لم يتمكن آلاف المواطنين من الالتحاق بأماكن العمل وقضاء انشغالاتهم، بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل مصالح الأمن لتفادي أي انزلاق جراء خروج ما يعرف بأفراد التعبئة للاحتجاج في مسيرات سلمية للمطالبة بتجسيد مطالبهم.
“كابوس” طوابير لا متناهية من السيارات امتد إلى غاية إقليم بلديات ولايتي البليدة وبومرداس، بعدما خرج أفراد التعبئة، صباح الثلاثاء، في مسيرات احتجاجية، على مستوى كل من الطريق السريع ببلديات الكاليتوس، الدار البيضاء والرويبة، وهو ما تسبب في شل أغلب المحاور والطرقات الرئيسية والثانوية القادمة من الولايتين المذكورتين نحو العاصمة، وبالتالي شل حركة المرور بالكامل على مستوى بعض النقاط، حيث عاش مستعملوها جحيما حقيقيا، ما أثار سخط واستياء المواطنين.
فالقادمون من الضواحي الشرقية للعاصمة قضوا نحو 6 ساعات كاملة لقطع مسافة لا تزيد عن 15 كم، وهو حال القادمين من بلديتي رغاية ورويبة، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المطبقة من قبل مصالح الأمن على مستوى الدار البيضاء وحي الموز ومنتزه الصابلات، لتفادي أي انزلاق قد يحدث، خصوصا بعدما خرجت الحركة الاحتجاجية عن نطاقها السلمي وتطورت لمشادة وتراشق بالحجارة بين محتجين ومصالح الأمن .
وكان المحتجون قد توافدوا من مختلف مناطق الوطن وقضوا ليلة بيضاء في العراء بضواحي العاصمة، ليحاولوا الزحف، صبيحة الثلاثاء، نحو وسط العاصمة في مسيرة سلمية لتبليغ انشغالاتهم المتعلقة بالتكفل الاجتماعي الشامل وتسوية وضعيتهم التي أقرها المرسوم الرئاسي 13/03 الصادر بتاريخ 3 سبتمبر 2013، لاسيما المادة 71 من المرسوم المتعلق بجنود الاستبقاء والمعاد استدعاؤهم لواجب الخدمة الوطنية بين 1992 و1996 خلال العشرية السوداء.

مقالات ذات صلة