العالم
احتجاجات "لفظية" غير معتادة

ثورة غضب بالبرلمان الإيراني وهجوم لاذع على بوتن والأسد

الشروق أونلاين
  • 1408
  • 5
ح.م
البرلمان الإيراني

شهد البرلمان الإيراني  احتجاجات “لفظية” غير معتادة، بدا فيها العضو الإصلاحي عن مدينة كاشمر (في محافظة خراسان) بهروز بنيادي بالتزامن مع الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بعد انهيار الريال الإيراني.

وشن بنيادي نقدا لاذعا، في بداية حديثه، ضد كل من الرئيس السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتن، محذرا من تقارب البلدين على حساب “الضحية إيران”، وقال: “اليوم نشاهد الأسد وهو يزيد من تناغمه مع بوتن بكل وقاحة، هو لا يقلل فقط من أهمية (شهداءنا) في سوريا، بل ينكر في بعض الأحيان ذلك”.

وباستكمال الحديث عن الأسد وبوتن، قال النائب الإيراني: “لا أستبعد أن يضحيا بنا لنتانياهو وترامب”.

وعدد بنيادي ما وصفها بـ “عشرات الأمور الأخرى المثيرة للخجل”، قائلا: “في مطلع الثورة (1979) لم يخطر على بال الناس والمسؤولين أن يروا الاختلاس، والواسطة، والفساد الإداري، والفقر، والمحسوبية، والدعارة، والرياء، والكذب، والتحرش، وضرب الزوجات، والاغتصاب في المدارس وصفوف القرآن”، وتابع “المظلومون من الشعب الإيراني تحملوا المشاكل، ومنحوا المسؤولين فرصة 40 عاما”.

ويتناسق حديث البرلماني بنيادي مع ما قاله الباحث في الشؤون الإيرانية حسن راضي لموقع “سكاي نيوز عربية”، الأربعاء، بشأن معاناة المجتمع الإيراني مشاكل خانقة أخرى بعيدا عن الاقتصاد والبطالة، مثل أزمتي المياه والبنى التحتية الفقيرة.

وتتحدث مصادر إيرانية عن تبديد نظام الملالي أموال الشعب، وانشغاله بالأمور الخارجية وتقويض أمن المنطقة، على حساب الاهتمام بشؤونه الداخلية، عبر تمويله ودعمه لعدد كبير من الميليشيات الإرهابية المسلحة في المنطقة العربية.

وكان كبار التجار الإيرانيين أعلنوا إضرابا في بازار طهران الكبير، أغلقوا خلاله متاجرهم واحتشدوا أمام البرلمان للاحتجاج على التراجع الكبير لسعر العملة مقابل الدولار، بينما اعتقلت القوات الأمنية بعضهم وتعاملت بعنف مع آخرين، في محاولة سريعة لكبح جماح غضب تجار البازار الذين لعبوا دورا بارزا في الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي.

وانتقد بنيادي التعامل الأمني مع الاحتجاجات، قائلا: “عدم تحمل المعارضين واختراق الحياة الخاصة للمواطنين أول جرس يقرع على طريق الانحطاط”.

مقالات ذات صلة