ثورة في الكرة الجزائرية

بعد عديد المشاكل التي واجهت الاتحاد الجزائري في السنتين الأخيرتين بتعاقب رئيسين الأول شرف الدين عمارة الذي استقال من منصبه بسبب الإقصاء من كاس العالم،والثاني جهيد زفيزف الذي فضل المغادرة باعتباره لم يظفر بمقعد في المكتب التنفيذي للكاف،انتخب وليد صادي رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم،وأـحدث ثورة حقيقية في الكرة الجزائرية،بإبعاد عديد الشخصيات الكروية النافذة،و تنصيب وجوه جديدة،وأعطى كل الصلاحيات الى المدرب الوطني مع هدف الوصول على الأقل إلى نصف نهائي أو نهائي كأس أفريقيا القادمة بكوت ديفوار،و العمل على التأهل إلى نهائي كأس العالم 2026.

تغييرات بالجملة في عديد المديريات. سيدي موسى بحلة جديدة

ومباشرة بعد انتخابه رئيسا جديد للفاف أمنقل الرئيس الجديد إلى السرعة القصوى باتخاذ العديد من القرارات تشبه لحد كبير القرارات التي إتخذ محمد روراوة في عهدته الأولى و الثانية،والتي لاقت استحسانا لدى المحيط الكروي الجزائري،ففي أول اجتماع للمكتب الفدرالي أقدم على اتخذ عدة قرارات على غرار التوقيف وبشكل فوري للرابطة المحترفة لكرة القدم التي يترأسها عبد الكريم مدوار بسبب خرق القوانين و الأنظمة المعمول بها”، كما تم تعيين عامر منسول مديرا فنيا وطنيا، واحمد خرشي على رأس اللجنةالفيدرالية للتحكيم،وجلب الحكم الدولي السابق عبيد شارف لتعيينان الحكم خلفا لجمال حيمودي الذي أوكلت له مهمة تكوين الحكام  اضافة الى نذير بوزناد أمينا عاما للفاف،واتخذ أيضا وليد صادي ومكتبه التنفيذي قراراً هاماً أخر يتعلّق بحل اللجنة الحالية لتسوية النزاعات على أن يجرى تشكيلها مستقبلاً، حيث يأتي القرار بسبب فشلها في تسوية الأمور المادية والإدارية بين الأندية واللاعبين خلال الملفات التي عرضت عليها سابقاً.إضافة إلى ذلك، جرى تعيين عبد الحليم حيمور رئيساً للجنة التنقيب عن المواهب الجزائرية في الخارج والقادرة عن تمثيل الفئات السنية للمنتخب الجزائري، كما تقرر أيضاً تعيين توفيق ملوكي مديراً جديداً لمركز سيدي الخاص بتحضيرات المنتخبات الوطنية.وقرارات أخرى مست العديد من المديريات من أجل إعادة قاطرة الكرة الجزائرية ألى السكة الصحيحة.

هذا هو برنامج الرئيس الجديد

الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وفي برنامجه الذي سيدوم إلى غاية منتصف سنة 2025 يتمن لبرنامجه في 21 نقطة  أهمها  اعتماد هيكل اداري عصري بغية تحقيق التطور التطور اللازم للنهوض بالكرة المحلية ، اضافة إلى الالمام العاجل بالوضع المالي و الاستعانة بخبراء ماليين من أجل تحسين ضروف الفاف،وتأهيل مركز سيدي موسى لتمكين المنتخب الوطني من التحضير المواعيد القادمة في أحسن الظروف مثلما حدث في التربص الاخير،و سيكون أيضا خلال تصفيات كأس العالم، و اعادة ترتيب بيت العديد من المديرييات و فروع الفاف،و الاستفادة من الكفاءات الوطنية المتواجدة داخل و خارج الوطن .

الرئيس الجديد وعد بدعم الكرة النسوية ومنتخب السيدات،وبالاهتمام بهم شأنهم شان المنتخبات الوطنية ، إضافة إلى اعادة التشاور حول الاحتراف في البطولة ، بغية حل أبرز المشاكل التي تعاني منها حاليا ، كمشكل الديون الذي يؤرق معظم أنديتها .

صادي:”المنتخب الوطني له كل الامكانيات و ندعم بلماضي في عمله”  

وأشار أنه  سيحسن من  مستوى الحكام الوطنيين و تكوين حكام جدد على أعلى مستوى ، لرفع مستوى الكرة ، كما أصر على اللامركزية في التسيير و شدد على ضرورة التشاور مع كل الرابطات الجهوية من مختلف أنحاء الوطن ، بغية الخروج بحلول مبتكرة و منح الفرصة للجميع من أجل المساعدة ، و أنه مستعد للمغادرة في حال عدم تمكنه من تطبيق برنامجه على أحسن وجه.

الرئيس الجديد أكد أن يده ممدودة لجميع الكفاءات الكروية،و سيعمل على إيجاد حلول للأندية في أزمة الديون المتراكمة كل موسم. من أولويات برنامجي خلال 18 شهرا العمل على ترشيد النفقات ومحاربة الفساد والاعتماد على هيكل إداري عصري لتحقيق التطور….سأستند على خبراء ماليين ويجب الاستفادة من كل العقليات داخل وخارج البلاد لإعادة ترتيب البيت”.

وسيكون أمام الرئيس الجديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم،العديد من التحديات و الرهانات خلال 18 شهرا المتبقية من  العهدة الأولمبية، أبرزها إعادة الهيبة للاتحاد، والتي افتقدها في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ رحيل محمد روراوة، فضلًا عن توفير كل الظروف الملائمة لضمان مشاركة في مستوى تطلعات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أفريقيا كوت ديفوار 2023 المقررة مطلع السنة المقبلة، بالإضافة إلى إعادة الهيبة للكرة الجزائرية………..

دعم مطلق لبلماضي و المنتخب الوطني

عبر الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي عن ارتياحه لتواجد مدرب بكفاءة بلماضي مؤكدا  تمسكه به والعمل على مساعدته لتحقيق الأهداف المسطرة، على غرار التألق في بطولة أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل.

وقال وليد صادي، في تصريحات صحفية: ” المدرب جمال بلماضي لن يفكر مستقبلا في الأشياء الجانبية التي من الممكن أن تؤثر على تحضيرات المنتخب الجزائري، هذا المدرب سيكون عليه التركيز فقط على الجانب الفني، بدوري، أكن له كل الاحترام والتقدير لشخصه وكذلك للعمل الذي يقوم به منذ توليه هذه المهمة”.وحول هدف منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا المقبلة، قال وليد صادي: “الهدف المسطر هو بلوغ نصف نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، وأعتقد أن المدرب جمال بلماضي يُشاركني الرأي، فقد قال بعد مباراة السنغال الودية أنه يهدف لمواجهة ضد نفس المنتخب في نهائي العرس القاري”.

المدرب الجديد نزل ضيفا على الرئيس الجديد لتحديد برنامج الخضر مستقبلا خاصة التحضير لكأس افريقيا القادمة و التحضير لكأس العالم حيث وعده بمنحه كل الامكانيات اللازمة وهو ما ارتاح له المدرب الجديد الذي سيعتني مستقبلا إلا على الجانب الفني بعيدا عن مان يفكر فيه سابقا كاختيار الملعب،و مكان التحضير و أمور أخرى كانت تشتت تفكيره قبل المواعيد الهامة.

سيدي موسى بحلة جديدة

بعد الجدل الكبير الذي أحدثه مؤخرا المدرب الوطني في التربصات السابقة و انتقاده لمركز سيدي موسى يبدو و أن الامور عادت الى نصابها قد قرّر العودة إلى مركز المنتخبات الوطنية لسيدي موسى، من أجل تحضير لقادم الاستحقاقات. عودة زملاء رياض محرز إلى معقلهم المفضل، أصبح ممكنًا بعد التحسن الملحوظ لمختلف أرضيات مركز سيدي موسى بعكس ما كانت عليه بداية الشهر الفارط، ما أجبر جمال بلماضي على تغيير مكان المعسكر لمدينة طبرقة التونسية في أول وهلة، قبل الذهاب في آخر المطاف إلى مدينة قسنطينة،الرئيس الجديد وعد باعادة هذا المركز الى سابق عهده مثلما كان عليه في السنوات الاخيرة

ولازال الرئيس الجديد يسابق الزمن حيث زار كل الملاعب التي بامكانها احتضان لقاءات الخضر بداية بنيلسون مانديلا،و ملعب الخامس من جويلية،كما كلف مساعديه لزيارة كل الملاعب كل حسب موقعه،إضافة الى استقبال كل الشخصيات الكروية التي بامكانها تقديم الإضافة إلى الكرة الجزائرية،كما ابعد كل من كان وراء المشاكل التي حدثت في الكرة الجزائرية و قد يلجأ الى التحقيق في جميع الملفات يرى أنها تستحق التحقيق وكم هي كثيرة…الرئيس الجديد قال بصريح العبارة:” منذ أول يوم من تعييني، فكرت في تغييرات على مستوى الفاف، وأسعى لهيبة الفاف على المستوى المحلي و الإفريقي……..لقد تم اتخاذ عدد من القرارات في إطار الإصلاحات المتخذة التي ستصب في مصلحة كرة القدم، مع احترام قوانين الدولة المنتخب الوطني خط أحمر ولن يسمح لأي شخص التدخل في شؤونه، كما ستكون المراقبة في تسيير الرابطة المحترفة”