الجزائر
سلاح فتاك للإرهاب والجوسسة.. القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى:

جاهزون لحماية الجزائر من خطر 400 ألف طائرة بدون طيار

نوارة باشوش
  • 19659
  • 9
ح.م

حذر القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد صالح شقلال  من خطر غزو الطائرات بدون طيار للفضاء الجوي الجزائري وإمكانية استعمالها للجوسسة على الجزائر أو كسلاح فتاك في يد الإرهاب، وقال إنها تعتبر من التهديدات الحديثة، خاصة بعد أن تم بيع قرابة 400 ألف طائرة منها.

وأكد العميد شقلال خلال محاضرة بعنوان “تحضير القوات الجوية لمواجهة التحديات الجديدة بالمدرسة العليا الحربية”، أنه فيما يخص الطائرات بدون طيار للفضاء الجوي عبر العالم والمستعملة لأغراض مدنية وعسكرية والتي تعتبر من التهديدات الحديثة، حيث بيع منها سنة 2017 قرابة 400 ألف طائرة، فيمكن استعمالها “كسلاح فتاك في يد الإرهاب وذلك بسبب سهولة التحكم بها”.

وعن استراتيجية الدفاع الجوي لمواجهة الخطر الجديد، قال القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى، إن “الجيش الوطني يعمل على تنظيم وتطوير وتجهيز قواتنا الجوية للمساهمة بفعالية في حماية الفضاء الجوي الجزائري من مختلف التهديدات”.

واستطرد قائلا “كما أن قواتنا الجوية تمكنت من التكيف بشكل يتلاءم مع مختلف التغيرات الجيوسياسية والإستراتيجية الاقتصادية المسطرة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي”.

وفي السياق، حذرت منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” الدول الأعضاء فيها من استخدام الجماعات الإرهابية للطائرات بدون طيار في أعمال عدائية، وقال “إن الاستخدام المحتمل للطائرات بدون طيار في أعمال إرهابية أو هجمات ضد مواقع حساسة وأهداف سهلة هو مصدر قلق متزايد لمصالح الأمن، في ظل توفر هذه التكنولوجيا وانخفاض تكلفتها وتزايد تطبيقاتها المحتملة، وهو ما يترتب عليه ارتفاع مستوى التهديد للدول، مشيرا إلى أن الأمثلة الحديثة في هذا الصدد تشمل استخدام الطائرات بدون طيار في أنشطة المراقبة، توصيل المواد الكيميائية، البيولوجية، الإشعاعية والنووية وكذلك المواد المتفجرة في مناطق النزاع”.

وتشير الإحصائيات الرسمية لشركة “دى. إف. إس” الألمانية لإدارة مراقبة الحركة الجوية إلى أن سوق إنتاج هذه الطائرات عرف نموا سريعا، حيث أنه من المتوقع نمو عائدات السوق العالمية إلى أكثر من 11.2 مليار دولار بحلول عام 2020، وفقا لبحوث “جارتنر”.

وتقدر “دى. إف. إس” عدد الطائرات بدون طيار التي استخدمت عام 2017 للأغراض الخاصة والتجارية، بنحو 600 ألف طائرة، وتتوقع الشركة تضاعف العدد بحلول عام 2020، مع انخفاض الأسعار وإتاحة التكنولوجيا على نطاق أوسع، ويعني الازدهار ازدياد احتمالات سوء الاستخدام، وحتى التهديدات الخطيرة.

مقالات ذات صلة