جراد: الجزائر واجهت وباء كورونا بحزم منذ الوهلة الأولى

قال الوزير الأول عبد العزيز جراد، أن الجزائر واجهت وباء كورونا بحزم منذ الوهلة الأولى، من خلال اتخاذها تدابير سمحت في وقت قياسي بالتحكم في انتشار الفيروس.

وجاء في كلمة ألقاها الوزير الأول، خلال الدورة العادية الـ 34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الأزمة الصحية وضعت أنظمتنا أمام تحديات كبيرة استوجبت تبني تدابير صارمة لتخفيف العجز المالي واجتناب خسائر اقتصادية إضافية.

وأضاف”الأزمة الصحية غير المسبوقة من حيث اتساع نطاق انتشارها وجسامة تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قوضت نمو اقتصاديات الدول، والوضع الوضع يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى تعزيز التضامن القاري والعالمي وتوحيد جهودنا المشتركة”

وأكد في ذات السياق على ضرورة تعزيز التضامن الدولي في توزيع اللقاحات وتفادي عدم وصولها إلى الدول الفقيرة، كشافا عن مساهمة الجزائر في صندوق الاتحاد الأفريقي لتمويل جهود مكافحة الوباء بمبلغ قدره مليوني دولار.

وشدد جراد على أن الجزائر عازمة على مواصلة التلقيح إلى غاية تحقيق النسب المطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية.

انطلاق قمة الاتحاد الافريقي افتراضيا  

انطلقت قمة الاتحاد الأفريقي، السبت، على مستوى رؤساء الدول في دورتها العادية الـ34 والتي تنعقد افتراضيا للمرة الأولى عن طريق خاصية الفيديو كونفرنس نظرا للظروف الاحترازية بسبب فيروس كوفيد 19.

وحسب البرنامج المسطر لمجريات القمة فإنها تستهل في جلستها المفتوحة الأولى بنشيد الاتحاد الأفريقي يعقبه كلمة سيريل راما فوزاي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقيي وكلمة موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الإتحادي ثم تسليم رئاسة الإتحاد إلى الرئيس فليكس تشيسكي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في دورته الجديدة، ثم يلقي الرئيس الجديد كلمته ويلي ذلك الإعلان عن هيئة مكتب مؤتمر الاتحاد الأفريقي لعام 2021 ورئيس الاتحاد الأفريقي لعام 2021 وإطلاق موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2021 “الفنون والثقافة والتراث: أدوات لبناء أفريقيا التي نريدها”.

ويبحث قادة الدول الأفريقية في قمتهم إصلاحات الاتحاد والقضايا الثابتة والمتجددة من النزاعات والصراعات والتطرف والإرهاب، بجانب المطالبات بالحصول العادل على اللقاحات.

وكالعادة تطرح القمة اتفاقية منطقة التجارة القارية الحرة وقضايا أخرى تلازم القمم أينما كانت.

وسيتسلم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد الإفريقي 2021 خلفا لرئيس جنوب أفريقيا.

ولعل أبرز ما تحمله أجندة القمة الأفريقية انتخاب المفوضية الجديدة للاتحاد التي ستتم افتراضيا ومدتها 4 سنوات قادمة على المناصب الرئيسية بالاتحاد وهي رئيس المفوضية ونائبه ومناصب 6 مفوضين للاتحاد.

جراد يمثل رئيس الجمهورية في أشغال القمة

يشارك الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، في الدورة العادية 34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تنعقد أشغالها يومي 6 و 7 فيفري الجاري تحت شعار: “الفنون والثقافة والتراث: ركائز بناء إفريقيا التي نريدها”.

وفي 28 جانفي الماضي، أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، خلال مشاركته في الإحتفال بالذكرى الـ 20 لاطلاق الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا النيباد، أن الجزائر تسجل بارتياح النتائج المحققة في القارة السمراء.

وأوضح جراد خلال مشاركته في الندوة ممثلا لرئيس الجمهورية أن الجزائر من موقعها كدولة مؤسسة لهذه الشراكة تسجل بارتياح النتائج الإيجابية المحققة في العديد من المجالات .

وأضاف أن من بين أهم مؤشرات هذا التقدم تحويل برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا الى وكالة للتنمية تابعة للاتحاد الافريقي بصلاحيات أوسع.

وعن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية قال الوزير الأول أن هذا يعكس الارادة الكاملة للدول الافريقية في تعزيز تكاملها الاقليمي وانشاء سوق مشتركة من شأنها السماح بتحسين الاداء الاقتصادي.