الشروق العربي
الوجه الآخر للمجتمع المحافظ:

جزائريات يخلعن رداء الحياء في “التيك توك”

راضية حجاب
  • 6722
  • 7
ح.م

الجميع سمع بتحدي “التيك توك” الذي استقطب العديد من الجزائريين على شاكلة بقية سكان المعمورة، غير أن هذا التحدي خرج عندنا عن خانة المواهب ليتحول إلى نافذة للانحراف والمجون والرياء وحتى فضاء للشتائم وتصفية الحسابات.

وتشمل تحيات “التيك توك” أناشيد دينية، أغاني عالمية، رقصات، مقاطع أفلام، مقاطع مسرحيات وحتى صرخات، لكن وكالعادة، يصنع الجزائريون الحدث، ليس بإبداعهم ولكن بمجونهم وجنونهم الذي تعدى كل الخطوط الحمراء.. فالزائر إلى حائط النشر سيتفاجأ بما تقع عليه عيناه من كلام وإيماءات وإيحاءات خادشة للحياء. فهنا كل شيء مباح والعبارات النابية وأغاني الملاهي الليلية تصنع الحدث يزيد من انتشارها شباب من كلا الجنسين.

فتيات عاريات وأخريات بملابس النوم

أول ما يلفت الأنظار في هذا الفضاء، العدد الكبير للفتيات والمراهقات، وحتى الزوجات ربات البيوت اللواتي يظهرن وهن يرقصن ويتمايلن على أغان ماجنة، فمنهن من تستر وجهها، ومنهن من تظهره إلى العلن وما أكثرهن.. تسجيلات من غرف النوم ومن المطابخ وحتى الحمامات، أكرمكم الله، مجتمعات ولسان حالهن “Je suis libre “، ترقص بملابس فاضحة جدا، وماكياج صارخ وبارسينغ، وكل ما يخطر على البال.

حتى المهن والمآزر لم تسلم

هناك مقاطع نشرت لأطباء وعمال مكاتب ومعلمين وأعوان أمن وآخرين، يظهرون وهم”يتمهبلون” على الأنغام والرقصات بشكل مسيء إلى الوظائف وأصحابها.

طغيان الجنس الثالث في التحديات

الزائر إلى هذا العالم، يتفاجأ بالعدد المهول للجنس الثالث، الذين أبدعوا هنا بالرقص والغناء والتعري والإيماءات، بحيث لا يمكنكم تمييزهم عن الفتيات: ماكياج، قصات شعر ملساء، شعر طويل، بارسينغ، ألوان أنثوية والمزيد.. اتفقوا جميعهم على غناء المداحات والكاباريهات والرقصات الماجنة، بطريقة تثير الغثيان.

أغان ماجنة وعبارات خادشة للحياء

ما يدور من أغان في هذا البحر، يخجل الشخص حتى من سماعه مع نفسه، فما بالك في مجموعة، كلها أغان تدعو إلى المجون والفجور، بعبارات نابية وخادشة للحياء، وحتى المقتبسات لا يمكن الاستماع إليها.

تحديات مزدوجة تنتهي بالـ “الكلاش”

كثيرا ما تتكرر التحديات المزدوجة بين شابين أو بنتين أو ثنائيين، فالفرجة على اليمين وعلى الشمال، ولكن سرعان ما تنتهي بقصف كبير لأحد الطرفين يسيل لعاب المعلقين ويطلق العنان لتعليقاتهم الساخرة والماكرة في آن واحد.

أصوات تدعو إلى التعقل وتنهى عن المنكر

وبين كل هؤلاء وما يدور هنا من تناقضات، تظهر بعض الأصوات لشباب ينهون عن المنكر ويحاولون بشتى الطرق نهي المشاركين عن الترويج للرذيلة، خاصة تجاه الفتيات والسيدات اللواتي يظهرن دون رقابة. ومن هؤلاء الناهين من يذكر بالموت والحساب، ومنهم من يستعمل التخويف العائلي، سواء من الأب أم الأخ، سواء عن طريق فيديوهات أم خلال التعليقات المرافقة لمقاطع الفيديوهات.

وللمواهب نصيب..

ومع هذا، هناك مواهب جميلة، يستمتع زوار الموقع بمتابعتها، مواهب في التقليد والرقص والضحك، وحتى في تجويد القرآن وحتى الطبخ.

اكتشفنا مجتمعا جديدا

ترى الأستاذة “عبشي” أن: “نزعة التحرر ستقود البلد نحو العلمانية والحرية الزائدة لكلا الجنسين، فالفيديوهات المنشورة على المباشر صورت لنا عالما آخر موازيا لعالمنا، يفتقر إلى أدنى القيم والمثل الاجتماعية أو الإنسانية، وجولة واحدة في هذا الفضاء، تدعونا إلى دق ناقوس الخطر فعليا.

مقالات ذات صلة