الجزائر
تحت شعار بخّر الكاليتوس وكثّر "التشينة" والمعدنوس

جزائريون يحتمون من “كورونا” بالأدعية والوصفات الشعبية!

كريمة خلاص
  • 4533
  • 21
ح.م

سيطر فيروس “كورونا” على أحاديث ونقاشات الجزائريين في الشارع وفي المقاهي وحتى في أماكن العمل والمؤسسات التعليمية والجامعات وكذا مواقع التواصل الاجتماعي… الجميع بات يعرف “كورونا” كبارا وصغارا وبات ينظر إلى الصينيين بعين الريبة والخوف، رغم كل التطمينات التي بادر إليها الخبراء والمختصون بعدم تسجيل أيّ إصابة إلى غاية الآن واتخاذ تدابير الحماية اللازمة.

يستفيق الجزائريون على اختلافهم يوميا على مستجدات انتشار فيروس “كورونا” في العالم وكذا في الجزائر، حيث تحوّل هذا المصطلح إلى أكثر ما يبحث عنه عبر الإنترنت.

وبين الأخبار والمعلومات المتداولة وجدت الإشاعة والأخبار المغلوطة والزائفة طريقها للتسلل، كما وجد البعض ضالتهم في الاحتماء من هذا الفيروس القاتل من خلال وصفات شعبية وأدعية مأثورة تم تداولها على نطاق واسع خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي…

خوف كبير يتملك المواطنين..

عبّر مواطنون عن تخوفهم العميق من فيروس كورونا، خاصة بالنظر إلى النّظام الصحي الجزائري الذي لم يستطع، حسبهم، مجابهة أمراض أقلّ وقعا وتأثيرا، واستعرض هؤلاء العديد من المآسي الصحية التي عاشتها الجزائر ولم تكن في المستوى المطلوب للتكفل بها.

وقال أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “نحن بلد يهتم ببناء مرافق للترفيه أكثر من المستشفيات والجزائر مهدّدة بالأمراض وبوحمرون خير دليل، كنا الأسوأ في اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية ودون أن تحدّث عن أطباء وممرضين عندنا أقل ما يقال عنهم دون مستوى سواء تعامل أم علاج إلا قلّة منهم إذا جاء كورونا غير قنعوا أنفسكم بأنّكم ميّتون لا محالة”.

وأضاف آخر: “ربي يسترنا ويحفظنا من هاته الأمراض وإلاّ رحنا فيها كامل.. دزاير تحكمك فيها سخانة تموت وينك فيروس خطير”وكذا “الله يجيب الخير لا تكنولوجيا لا علم كون يجي يقضي علينا ڤاع..”

لمواجهة كورونا.. بخّر الكاليتوس وكثّر “التشينة” والمعدنوس

يتبادل عديد المواطنين وصفات شعبية للجدّات للوقاية من فيروس كورونا الذي لا يعرف إلى غاية الآن تركيبته الكاملة ولا طريقة تفاعله مع الجسم، ومع ذلك نجد أن البعض ينصح بوصفات عشبية لتجنب الإصابة بالفيروس الذي تشبه أعراضه إلى حد بعيد أعراض الأنفلونزا الموسمية.

ومن بين أهمّ النصائح المسداة البخور بأوراق الكاليتوس وكذا قشور البرتقال والليمون، فيما نصح آخرون بالإكثار من تناول المعدنوس وفيتامين “س” لمحاربة الإصابة بالفيروس أو انتقاله.

تداول أدعية خاصة لتجنب الإصابة بكورونا

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام أدعية خاصة للوقاية من بعض الأمراض يتشاركها الجزائريون من باب التذكير والتحصين، حيث بات يصل العديد من المشتركين رسالات خاصة بهذه الأدعية وأحيانا نطالعها على بعض الصفحات الرسمية أو صفحات الأصدقاء.

وورد في إحدى الصفحات “مع انتشار الأوبئة الخطيرة مثل كورونا التي تفتك بحياة الناس أذكركم بدعاء نبوي عظيم ينبغي أن تحفظوه وتحفظوا أبناءكم إياه.. عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيئ الأسقام”.

ودعاء آخر يقول: “تحصّنت بذي العزة والجبروت واعتصمت برب الملك والملكوت وتوكلت على الحي الذي لا يموت”، وأيضا: “اللهم اصرف عنا الوباء والبلاء وقنا شر الداء بلطفك ورحمتك إنّك على كل شيء قدير”.

الإشاعة تشقّ طريقها وتفزع المواطنين

بلغت الإشاعة مداها بين الجزائريين، حيث يتناقل هؤلاء أخبارا لا أساس لها من الصّحة تسهم بشكل كبير في خلق الفزع والقلق سرعان ما يتبين أنها مجرد أكاذيب ومعلومات مغلوطة.

ومن الأمثلة على ذلك ما نقلته صفحة “CMM ” الفيسبوكية من أنباء عن إصابة طالبة في كلية الحقوق يوسف بن خدة “سعيد حمدين” بالعاصمة بفيروس كورونا تبلغ من العمر 21 عاما نقلت إلى استعجالات القطار وورد في المنشور ذاته عزل الفتاة وحالة استنفار قصوى كما أشير إلى أنّ الفتاة كانت في الإمارات العربية منذ أيام.

في ذات السياق يتم تداول أخبار عن إصابة 4 صينيين في منطقة سطاوالي بفيروس كورونا يعملون في ورشة بناء، ومن المعلومات المسربة، فإن الحالات الأربع تم عزلها في ذات الموقع لمعاناتها من أعراض الحمى المرتفعة والسعال…

وباتت كل حالات “الأنفلونزا” وارتفاع الحمى موضع حذر كبير في التعامل معها، حتى إنّ من المواطنين من يشكك في الوفيات الأخيرة التي سجلت على إثر الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.

مأكولات صينينة مقزّزة تثير اهتمام الجزائريين

غذّى فيروس كورونا فضول كثير من الجزائريين في الاطلاع على العادات الغذائية الصينية الخاصة باستهلاك أصناف من الحيوانات والحشرات تشعرك بالتقزز والرغبة في الاستفراغ.

ويتم تداول فيديوهات وصور عديدة في هذا المجال يتابعا الملايين ويتشاركونها على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقين إياها بعبارة تحذيرية: “ممنوع على ذوي القلوب الضعيفة”.

وتضم تلك الأطباق بالأساس فئرانا وصراصير وخفافيش وكلابا وقططا وأفاعي وضفادع مصففة ومزينة في أطباق شعبية أشهرها شوربة الخفافيش وكذا شوربة دم البط وطبق الفئران المشوية والديدان المشوية في الأسياخ وطبق عيون السمك.

وكتب أغلبهم: “الفيروس أظهر لنا أن الصين قذرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يأكلون فئرانا وخفافيش ويسألون من أين أتى كورونا؟”، فيما كتب آخر: “أيّها الصينيون توقّفوا عن تناول أي شيء”.

مقالات ذات صلة