الجزائر
فيما يُطارد ميسورون لقمة العيش ويشتكون نار الأسعار

جزائريون “يحرقون” 10 ملايين احتفالا بـ”الريفيون”!

إيمان كيموش
  • 7596
  • 39

كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي عن تجاوز تكلفة السائح الأجنبي في الجزائر خلال فترة احتفالات ليلة رأس السنة 100 ألف دينار، بالعملة الوطنية، مقارنة مع 35 ألف دينار للتنقل إلى تونس، أي أكثر من الضعف.
وقال سنوسي أن هذا السبب يقف وراء عزوف قدوم السياح إلى الجزائر، مشددا على أن أكثر ما يرفع سعر الخدمات في الجزائر هو تكلفة الفنادق والطيران، التي تظل باهظة جدا، في حين قال أن معظم المتوافدين اليوم على تونس لتمضية احتفالات ليلة رأس السنة هم شباب، يبحثون عن الرقص واللهو، تنقلوا عبر الحافلة وليس في إطار رحلات منظمة.
وأوضح سنوسي في تصريح لـ”الشروق” أنه من الصعب الآن إعطاء إحصائيات دقيقة عن الجزائريين المتجهين لقضاء احتفالات ليلة رأس السنة بالخارج، إلا أن عددهم قليل جدا ويشمل فقط ميسوري الحال وليس جميع طبقات المجتمع، في ظل تدني القدرة المعيشية وارتفاع الأسعار، إلا أنه بالمقابل، قال أن البعض اختار التوجه خلال هذه الفترة إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة بدل التنقل للاحتفال في أوروبا، في حين أن فئة كبيرة من الشباب باتت تتجه نحو تونس للاحتفال هناك في ظل الأسعار المنخفضة المعروضة، حيث يتنقل هؤلاء إما عبر السيارات أو الحافلات، وتتراوح تكلفة الرحلة بين 35 ألفا و40 ألف دينار، مقارنة مع 100 ألف دينار يدفعونها في الجزائر للإقامة في الفندق والتنقل والحصول على خدمات مقبولة.
وفي سياق متصل، تحدث سنوسي عن إقبال واسع للجزائريين هذه السنة تتقدمه فئة العائلات على السياحة الصحراوية، مشيرا إلى أن الطلب لا يزال قائما لحد الساعة، إلا أن القوائم أغلقت بسبب حجز كافة الرحلات الجوية والفنادق، ويتعلق الأمر بكافة الولايات تتقدمها بسكرة ووادي سوف وإليزي، مشيرا إلى أن تكلفة قضاء احتفالات ليلة رأس السنة في الجنوب بالنسبة للجزائريين القادمين من الشمال تعادل 60 ألف دينار.
للإشارة شهدت أسعار 9 عملات أجنبية ارتفاعا جنونيا بالسوق السوداء “السكوار” للعملة الصعبة، بسبب زيادة الطلب على الأورو، الدولار، الدينار التونسي، الليرة التركية إضافة للدرهم الإماراتي، تزامنا مع اقتراب ليلة رأس السنة، وكثرة توجه الجزائريين إلى الدول التي تتعامل بتلك العملات للاحتفال بليلة رأس السنة 2019.
وبلغ سعر صرف الأورو بسوق “السكوار” للعملة الصعبة 215 دينار للبيع و214 دينار للشراء في حين وصل الدولار الأمريكي إلى 187 دينار للبيع و185 دينار للشراء، وبالمقابل تجاوز الجنيه الإسترليني 238 دينار للبيع و236 دينار للشراء، وأيضا الدولار الكندي 140 دينار للبيع و139 دينار للشراء والدينار التونسي الذي يعد أحد أهم العملات التي تشهد إقبالا واسعا من طرف الجزائريين بسبب كثرة التنقل إلى تونس، بلغ 64 دينارا للشراء و62 دينارا للبيع.

مقالات ذات صلة