اقتصاد
منتدى رؤساء المؤسسات يدعو الحكومة للموافقة على الطلب

جزائريون يرغبون في شراء “بيجو” للسيارات

الشروق أونلاين
  • 14549
  • 28
ح/م

دعا منتدى رؤساء المؤسسات، الحكومة إلى الاهتمام الجدي بشراء شركة “بيجو” الفرنسية المتعثرة أو المساهمة في عملية انقاذ للشركة التي تعاني من متاعب مالية هيكلية، وذلك من خلال أخذ مساهمات في رأسمال المجموعة الفرنسية، حتى لا يتم تفويت الفرصة التاريخية التي توفرت للجزائر مع شركة “فولفو” قبل سنوات.

وأكد رؤساء مؤسسات جزائرية خلال اللقاء الأول الذي جمعهم مع وفد معهد الاستشراف الاقتصادي لعالم المتوسط” بقيادة جون لوي غيغو، المفوض العام للمعهد الذي عقد أمس، بمقر المنتدى في الجزائر لبحث موضوع دور المؤسسات جنوب المتوسط في التنمية الاقتصادية لبلدان حوض المتوسط، أن بحث شراء حصة في رأسمال مجموعة “بيجو” لصناعة السيارات الفرصة مواتية جدا للحكومة الجزائرية التي تبحث إقامة صناعة وطنية للسيارات، غير أنها وقفت عاجزة بسبب عدم وجود شريك جدي لمرافقتها بعد التردد الذي تبديه مجموعة “رونو” الفرنسية.

وأكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني، ورئيس مجمع سفيتال” يسعد ربراب، وجمع من خبراء الاقتصاد وبعض مسؤولي البعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة بالجزائر، أن الإشكالية التي تعترض الجزائر من أجل المضي نحو قرارات من قبيل شراء مؤسسات في الخارج أو أخذ مساهمات في رأسمال مجموعات عالمية، يعود إلى التردد وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية للحكومات المتعاقبة التي وجدت نفسها غير قادرة على وضع تصور لائق للاستفادة من الفرص الحقيقية التي وفرتها الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالاقتصاديات الأوروبية والأمريكية.

وقال يسعد ربراب، إن رؤساء الأعمال الجزائريين على استعداد تام لتقديم مقترح للحكومة الجزائرية من أجل السماح لهم بشراء مؤسسات في الخارج ومنها المؤسسات التي تعمل في قطاعات تحتاجها الجزائر لتطوير بعض الفروع الصناعية مثل الصناعات الميكانيكية والحديد والبتروكمياء والزراعة والمياه، وهي القطاعات الرئيسية التي اعتبرها جون لوي غيغو، الذي رافع بقوة من أجل إقناع حكومات جنوب المتوسط على الاهتمام بتطوير أقطاب صناعية تنافسية وعلى اندماج الاقتصاديات المغاربية الثلاثة من اجل تنمية مغاربية شاملة.

وأكد جون لوي غيغو، أن البلدان المغاربية الثلاثة مهددة بالنهب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا، في حال واصلت تعنتها ورفضها الاندماج الاقتصادي على الأقل في مرحلة أولى، وهذا بفعل عوامل العولمة التي تقصي وتهمش وترفض الكيانات الصغيرة التي ترفض الاندماج والاتحاد والعمل الجماعي ككتل موحدة قوية، مشيرا إلى أن بلدان المغرب العربي لن تحقق أي تنمية وأي تقدم في حال مواصلتها على الشكل الحالي.

وأضاف غيغو، أن ما كان مستحيلا من علاقات متوازنة بين الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط المغاربية على وجه التحديد، قبل 15 سنة أصبح اليوم حتمية بعد أن أصبحت أسيا وأمريكا دولا متطورا ولا توجد فيها أي فرص لقيادة النمو، مشددا على أن العالم اليوم كله ينظر إلى إفريقيا بأنها أرض الفرص والمنطقة الوحيدة التي بإمكانها أن تقود النمو العالمي.

مقالات ذات صلة