جزائريون يعيشون أربعة فصول في يوم واحد

يتزامن شهر رمضان لهذه السنة، مع مرحلة التقلبات المفاجئة للطقس، وتذبذب درجة الحرارة وذلك تزامنا مع بداية فصل الربيع، حيث تؤكد معطيات الأرصاد الجوية، أن شهر مارس، يشهد طقسا متغيرا في فترات قصيرة، وقد يتميز اليوم الواحد في بعض المناطق الجزائرية بـ4 فصول تقريبا، فبين انخفاض وارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وتساقط للأمطار والرياح، يحتار البعض في نوع اللباس وطرق الوقاية.. وسط مخاوف إصابات بنزلات برد والتهاب في الحنجرة وحمى مع بداية الصوم، يمكن التغلب عليها بطرق وقاية ينصح بها الأطباء.
وفي هذا الموضوع، قال نائب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، ورئيس مصلحة الإعانة الطبية بمستشفى سليمان عميرات بولاية تقرت، محمد الأمين مليك، أن أكثر المتضررين من مرحلة الانتقال من الشتاء للربيع، هم الأطفال والعمال الذين يشتغلون في الورشات ونشاطات الجهد، والتعرض للتيارات الهوائية، حيث نصح بعدم استبدال الملابس الشتوية بألبسة أخرى شبه صيفية في العشر الأواخر لشهر مارس، ومع بداية افريل.
وأكد المتحدث أن بعض المناطق شبه الصحراوية، والساحلية، تشهد تقلبات مفاجئة للجو وارتفاعا وانخفاضا لدرجة الحرارة في نفس اليوم، وقد يصل ببعض المدن الجزائرية، إلى أن تشهد 4 فصول في يوم واحد، وهنا يقول، يكون الأطفال وخاصة خلال رمضان، عرضة لنزلات برد والتهاب في الحنجرة أو الإصابة بحمى حادة، حيث نصح الأولياء بمراقبة أولادهم، ومنعهم من نزع ملابسهم بعد شعورهم بالحرارة أو بعد اللعب ودخول المنزل.
وأوضح محمد الأمين ماليك، أن الكثير من الأطفال وخاصة الذين يصومون يسارعون لشرب عصائر وسوائل باردة، وهنا يمكن أن يصل بهم الأمر إلى دخولهم الاستعجالات بسبب إصابتهم بنزلات برد وتعفن في الحلق والرئتين.
ونصح سليمان عميرات العائلات أن تحرص على غذاء أبنائها خلال مرحلة التقلبات الجوية المفاجئة، بالإكثار من شرب الماء وتناول الفواكه وارتداء ألبسة سميكة والتخلي تدريجيا عن المعاطف الثقيلة والأقمصة الصوفية.
وحذر المتحدث، كبار السن من الخروج في فترات ارتفاع درجات الحرارة، “خاصة أن الأجواء داخل المنزل خلال شهري مارس وأفريل تكون باردة مقارنة بالخارج، حيث يرى أن أفضل وقت لقضاء الحاجة بالنسبة للأشخاص الذين لا يعملون، ومن كبار السن، يكون قبل الحادية عشر صباحا”.