جزائريّون يسْتفتُون حول قروض السيارات والطلاق والميراث

أحصت لجان الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خلال النصف الأول من شهر رمضان 45 ألف سؤال تمت الاجابة عنه، عبر تطبيق فتاوى علماء الجزائر والاتصالات المباشرة.

كشف المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبد القادر قشة في تصريح لـ”الشروق”، أن لجان الفتوى المنصبة والمكلفة بالإجابة على أسئلة وانشغالات الجزائريين خلال شهر رمضان تمكّنت من الإجابة على 45 ألف سؤال.
وتمحورت جلّ الأسئلة الواردة إلى اللجنة حول مبطلات الصيام والكفارات وأحكام الصلاة وقروض السيارات والميراث والطلاق، إضافة إلى آلاف الرسائل الالكترونية والاتصالات المباشرة التي تستقبلها لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وقال محدثنا إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سطرت برنامجا يتناسب مع شهر رمضان، خاصة ما تعلق بالفتاوى التي تشغل بال الجزائريين خلال هذا الشهر، وذلك من خلال طرح ملف خاص يجيب على الأسئلة على مدار 24 ساعة أو ما يعرف بالفتاوى الآنية، هذه الأخيرة موزعة على 3 محاور وهي:” الفتوى الالكترونية، الكتابية والمباشرة عن طريق الهاتف”، فضلا عن تطبيق “علماء الجزائر”، الذي يُحمّل في الهواتف الذكية، حيث يمكن هذا التطبيق المواطن من الحصول على إجابات مباشرة لسؤاله في أقل من نص يوم.
أما الفتوى المباشرة، يضيف مسؤول وزارة الشؤون الدينية، فتتم عن طريق الخط الهاتفي 10-88 حيث يستقبل الأئمة والمرشدات الأسئلة ويجاب عنها على مدار 24 ساعة، كما يمكن للجزائريين الراغبين في الاستفسار أو الحصول على فتوى التنقل إلى مكتب الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وبخصوص المستفتيين، أشار محدثنا إلى أن أغلب الاستفسارات تأتي من أشخاص من مختلف الأعمار سواء نساء أو رجالا، فضلا عن أبناء الجالية الجزائرية بالخارج الذي يعتمدون بدرجة كبيرة على تطبيق فتاوى علماء الجزائر.
ويؤكد قشطة أن أزيد من 50 عالما من علماء الجزائر من أئمة وشيوخ ومرشدات يتكفلون بالرد على الأسئلة، فضلا عن مديريات الشؤون الدينية والأوقاف الموزعة عبر 58 ولاية.
وحسبه، تهدف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من خلال هذه اللجان إلى تقريب المفتي من المواطنين، مراعاة للتطور العلمي الهائل المسجّل في الفترة الأخيرة واكتساح الوسائط الالكترونية، وبروز العديد من التطبيقات على غرار تطبيق زوم وسكايب.
وتدرس الوزارة الوصية توفير اجابة مباشرة للمُستفتي، عبر تطبيق الزوم، حيث لم يتم اتخاذ قرار نهائي لحد الساعة، بسبب وجود محاذير ومخاطر يسعى مسيّرو القطاع إلى تفاديها.
ويضيف عبد القادر قشّة، أن الخطأ في الفتوى يعني خطأ في العبادة، لذلك فالمواطن مطالب بالتوجه إلى القنوات الرسمية في الصفحات المعتمدة لوزارة الشؤون الدينية للحصول على الفتوى الصحيحة.
وقال قشطة إنّ الإحصاء الأولي خلال النصف الأول من رمضان، كشف عن ورود أزيد من 800 سؤال عبر تطبيق فتاوى علماء الجزائر، أما بالنسبة لخدمة الفتوى في موقع الوزارة، فقد ردت على 600 سؤال، وبالنسبة للاتصالات المباشرة الواردة للوزارة فقد تم، حسب محدثنا، الردّ على 320 مكالمة بما فيها الخط الأخضر، أما مديريات الشؤون الدينية في 58 ولاية فقد ردّت عن طريق المجالس العلمية المجاب عنها في الهاتف على 35 ألف سؤال، فيما بلغ عدد الأسئلة التي تم الردّ عليها بالنسبة لصفحات التواصل الاجتماعي للمجالس العلمية قرابة 10 آلاف سؤال.