-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالرغم من ظهور أنواع جديدة من خنق وشنق وغرق

جسور قسنطينة جرّت 19 طالبا إلى الانتحار في سنة واحدة

الشروق
  • 1493
  • 1
جسور قسنطينة جرّت 19 طالبا إلى الانتحار في سنة واحدة
ح.م

أحصت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، خلال سنة 2018 المنقضية، 19 محاولة انتحار عبر جسور عاصمة الشرق الجزائري. والجسور التي طلب فيها ومنها المنتحرون الموت، هي جسر سيدي مسيد أو ما يعرف بقنطرة الحبال الذي يبقى في المرتبة الأولى، لأنه يضمن الهلاك بنسبة مائة بالمائة، إذ يبلغ ارتفاعه 175 م ولم يحدث أن رمى شخص نفسه من هذا الجسر ونجا من الموت، وجسر باب القنطرة وجسر ملاح أو ما يعرف بجسر المصعد، وجسر سيدي راشد الحجري.. ودخل مؤخرا ضمن جسور الانتحار الجسر العملاق أو صالح باي الذي استقبل اثنين من طالبي الانتحار.

هذه المحاولات أودت بحياة ستة أشخاص، لقوا حتفهم، من بينهم خمسة رجال وامرأة واحدة، مما يعني أن الصفة التي اشتهرت بها جسور سيرتا بكونها وسيلة قتل للنفس، مازالت إلى غاية الآن تستهوي كل من أتعبته الحياة. وإذا نظرنا إلى عدد المنتحرين في قسنطينة بوسائل أخرى من شنق وتعاط للأدوية بجرعات زائدة ورمي من علو شاهق من عمارات سكنية أو من مباني إقامات جامعية ومؤسسات إدارية واقتصادية وذبح للوريد، نجد أن العدد استقر عند 55 حالة، مما يعني أن الجسور مازالت صامدة في جانبها المؤلم السلبي، بنسبة تزيد عن الثلث، وهو رقم مهول، مع الإشارة إلى أن جسور قسنطينة القديمة التي فاقت سنها القرن، جميعا من دون استثناء تشهد حركة كبيرة من عابري السبيل والسياح والمواطنين وهو ما من المفروض أن يُبعدها عن طالبي الموت.

وغالبية المنتحرين يتوجهون إلى جسور قسنطينة من دون بطاقات هوية وهو ما يجعل التعرف على الفاعل صعبا، ولا يتحقق إلا بعد حضور أهله، وتتراوح أعمار المنتحرين من الرجال ما بين 19 و78 سنة، ويقل لدى الإناث إلى ما بين 14 و72 سنة، كما تختلف أسباب الانتحار ما بين المشاكل النفسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية والعائلية، أما عن الأوقات التي يختارها المنتحرون فهي بنسبة 90 بالمائة في الفترة المسائية حيث تقل الحركة، وكأن المنتحر يريد المغادرة من دون وداع.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزايري

    جسور قسنطينة الرائعة حاشاها هو لي جر نفسو للانتحار عاد لي يوجعو راسو ينتحر وهذا كامل بسبب الابتعاد عن الدين