الجزائر
اتهمتهما بالإقصاء ومعاملتها مثل أهل البدع والأهواء

جماعة المداخلة في الجزائر تتبرأ من الشيخين فركوس وسنيقرة

عبد السلام سكية
  • 17901
  • 35
ح.م

هاجم فصيل من تيار المداخلة بالجزائر، “أصدقاءهم السابقين في دار الفضيلة”، التي كانت تجمع “صقور” التيار الذي ينسب للشيخ السعودي ربيع بن هادي المدخلي، وطالت سهام “الإخوة الأعداء” هذه المرة كل من الشيوخ علي فركوس ولزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة.
وكتب “الثماني” المشكل من الشيوخ “عويسات، رمضاني، دهاس، بوشامة، ماضي، الحاج مسعود، عثمان عيسى، عمروني”، رسالة مطولة معنونة بـ”براءة ذمة”، تضمنت تعابير وألفاظ نارية في حق فركوس وسنيقرة وجمعة، وأكدت الرسالة في ثناياها وجود “فتنة غير مسبوقة” داخل بيت التيار المدخلي، حيث ذكر الموقعون على الوثيقة “نؤكد بصدق واعتزاز أننا بذلنا ما في وسعنا من جهود ومساع لمعالج الوضع الذي آلت إليه الدعوة السلفية في بلدنا الجزائر، ووأد الفتنة في مهدها التي أدت مع كل أسف، إلى تفريق كلمة السلفيين وإضعاف دعوتهم بعد ما كانت قوية باجتماع دعاتها على كلمة واحدة”.
وأصل “الفتنة” التي أشارت إليها الرسالة، هو الخلاف الذي جمع الشيخ لزهر الذي تولّى الإمامة في مسجد بمنطقة الصنوبر البحري في العاصمة لسنوات، وعدد من رفاقه السابقين، وكان موقع تويتر، ومنتديات السلفية “مسرحا لها”، طيلة الأشهر الماضية، وتطلب الأمر تدخل “الأب الروحي” ربيع بن هادي المدخلي، في رسالة شهيرة قبل أيام فقط عنونها بـ”بنصيحة للسلفيين في الجزائر بالاجتماع وعدم الافتراق”، وجاء فيها “فقد بلغني أن الدعوة السلفية في الجزائر قد تأثرت إلى درجة أن بعض الدروس العلمية تعطلت، وأن بعض طلبة العلم قد هجروا معهد اللغة العربية وعلومها، وذلك بسبب الخلاف القائم بين بعض الدعاة في الجزائر، وهذا ما لا نحبه من طلبة العلم، وفقنا الله وإياهم لكل خير”، واختار الشيخ ربيع لـ”رأب الصدع”، كلا من الشيخ فركوس والشيخ عز الدين رمضاني.
بيد أن رسالة الشيخ المدخلي، لم تعجب “طيفا” من أتباعه في الجزائر وتزكيته لكل من فركوس وجمعة وسنيقرة، وعلقوا على ذلك بالقول “لم تتضمن رسالته ما تضمنته رسائل المشايخ العلماء حفظهم الله، من الدعوة إلى الائتلاف وتجنب الاختلاف، ونبذ الفرقة بين السلفيين، لأنها لم تسهم في تقديم أي حل لتسوية النزاع القائم، بل زادت في عمق الأزمة، وعقدت مساعي الصلح، وأوصلتها إلى طريق مسدود”، وتابعت “وحينها أدركنا خطورة مثل هذا التدخل السافر الذي أضر بالدعوة السلفية في العالم الإسلامي وعندنا خصوصا، فزاد في تعميق الشرخ وتكريس الفرقة بين السلفيين، نسف كل الجهود التي تدعو إلى تهدئة الأوضاع والدعوة إلى الاجتماع والتآلف”.
وأكد أصحاب الرسالة “وأننا أمام هذا الوضع المزري نتبرأ من هذا المنهج الإقصائي الباطل، الذي يسعى أصحابه إلى إسقاط إخوانهم الدعاة، وتهميشهم والتحذير من مجلسهم ومعاملتهم مثلما يعامل به أهل الأهواء والبدع”، وخاطبوهم كذلك “وإننا ندعو مرة أخرى إخواننا للتراجع عما بدر منهم من إساءة للدعوة السلفية، وتقويض لبنيانها وتشويه لصورتها، حفاظا على اجتماع كلمة الأمة واستتباب الأمن، وإلا فنحن براء من هذا المنهج وتبعاته”.

مقالات ذات صلة