منوعات
تحدث عن مشاريع ألبوماته..

جمال صابري: همشوني وأقصوني 20 سنة من مهرجان تيمقاد

الطاهر حليسي
  • 3098
  • 5
ح.م

لخص الفنان جمال صابري، المعروف باسم “دجو”، كل ما يختلج في صدره من أحاسيس بعدما أعادته المحافظة الجديدة للغناء فوق مسرح ثاموقادي بعد عشرين سنة من التهميش بجملة قصيرة ألقاها وهو يعتلي الركح: “بعد عشرين سنة لا نزال هنا والدنيا طويلة.. والصقر يحلق لوحده، أما الغربان فتحلق في جماعة”.
وقال الأب الروحي لفرقة البربر إن تهميشه طيلة السنوات الماضية لم يكن نهاية العالم رغم أن حرمانه من الغناء في مهرجان ينتظم في منطقة الأوراس كان مجحفا في حقه، مشيرا إلى أن الجزائر الكبيرة مكنته من الوقوف في مسارح تمنراست وقسنطينة وبجاية وتيزي وزو وأم البواقي وغيرها للبقاء والاستمرار في أداء رسالته الفنية، مشيدا بدعوة الفنان يوسف بوخنتاش التي كسرت عنه الحصار بقوله: “كانت دعوتي من الزميل والفنان عندليب الأوراس شرفا كبيرا لي”.
وأوضح صاحب رائعة البشطولة أن السبيل إلى تطوير المهرجان هو رفع الفنانين لمستوياتهم الموسيقية والفنية وتقديم أفضل ما لديهم من خلال البحث الموسيقي، معتبرا أن فرقته تقدم أغاني من إنتاجها، سواء من حيث الكلمات والموسيقى والتوزيع دون أن تقلد أو تسرق إبداعات الآخرين، وحتما سيؤدي ذلك إلى القضاء على الرداءة مثلما يقول المثل: “إذا حضر بائع التمر غاب بائع البلوط”، ناسبا سبب عدم بلوغ الأغنية الشاوية العالمية إلى غياب كشافي الحفلات والمتعهدين الأقوياء ودور الإنتاج والتسويق. وكشف الفنان المتمرد أنه يملك ثلاثة ألبومات جديدة سيتولى طرحها في السوق حينما تتوفر الظروف التي عطلته بالمضي بمشاريعه قدما نحو الأمام “فمن المستحيل أن تفعل شيئا حينما يغلق عليك مسؤولون قاعة دار الثقافة ويحرمونك من إجراء التجارب والتدريبات الموسيقية”. واعتبر المتحدث أن ترسيم الأمازيغية أمر طبيعي للغاية لأنها حق فطري في جزائر جميلة بفيسفساء العربية والإسلام
والأمازيغية، غير أن ما ينقص هو قبول الجزائريين لبعضهم البعض والعيش في حب، لأن الحب هو جوهر الحياة ودون ذلك لا يمكن تحقيق أي منجز”، مختتما تدخله بجملة تجمع بين المزاح والجد: “أرجو ألا تكون دعوتي بعد العشرين سنة القادمة”.

مقالات ذات صلة