-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استنفار لإنجاح مطاعم الرحمة وقفة رمضان ومساعدة المحتاجين

جمعيات تتجند لإنجاح العمل التضامني في رمضان

مريم زكري
  • 149
  • 0
جمعيات تتجند لإنجاح العمل التضامني في رمضان
أرشيف

انطلقت الحملات التضامنية عبر معظم ولايات الوطن التي بادرت إليها الجمعيات الخيرية ومتطوعون أحرار تحضيرا للشهر الفضيل، حيث تجنّدت عشرات الجمعيات ذات الطابع الخيري بدعم من مختلف شرائح المجتمع لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للفئات الهشة والمعوزة، ورسم أبهى صور التضامن والتكافل الذي يتجدد كل سنة مع اقتراب شهر رمضان.
وترسيخا لمبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي، تسابق الزمن جمعيات خيرية لتقديم يد العون للمحتاجين استعدادا لشهر لرمضان ورفع الغبن عن العائلات الفقيرة والمعوزين من خلال جمع التبرعات والإعانات المالية التي يتقدم بها مواطنون ومحسنون، حيث يشهد العمل الخيري في الجزائر خلال هذه الفترة ذروته، وترفع أغلب الجمعيات التحدي من أجل تحقيق تغطية أوسع لعدد الفقراء والمحتاجين بمختلف البلديات في العاصمة ومناطق الظل بعدة ولايات في الوطن.
وأطلقت العديد من الجمعيات الخيرية المعتمدة والمجموعات الخيرية، مبادرتها لجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات، وتوجيههم دعوات للمحسنين ورجال الأعمال والتجار من أجل التبرع بالمواد الغذائية الأساسية لأكثر استهلاكا على موائد الجزائريين خلال شهر رمضان، هذا ما كشفه مسير الجمعية الولائية “سعادة المحتاج”، الكائن مقرها بالمحمدية في العاصمة، في حديثه لـ “الشروق” بخصوص البرنامج الخيري المسطر من قبلهم استقبالا للشهر الفضيل تحت شعار “شهر الطاعات والصدقات والفضائل”، قائلا إن هدف الجمعية يرتكز أساسا على مشروع لإفطار عابري السبيل وكذا قفة رمضان والعيد، إلى جانب أعمال تطوعية أخرى تتعلق بتنظيم وجبات إفطار وسهرات بمراكز العجزة ودور الأيتام، واقتناء ملابس العيد لتوزيعها على الأطفال الفقراء، كما يتضمن البرنامج الخيري، بحسب المتحدث، تنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي بالعاصمة لإفطار ما يقارب 2000 شخص، وغيرها من الأعمال التي تتنوع بحسب حجم التبرعات التي ترد إلى مقر الجمعية، مشيرا إلى أن الميزانية التي تخصص للأعمال الخيرية تجمع كلها من تبرعات المواطنين وعددا من التجار.
ووجه مسيير جمعية “سعادة المحتاج” نداءه للمحسنين والراغبين في المشاركة بالعمل الخيري، من متطوعين في عدة مجالات مثل الطبخ وغيرها، وكذا المساهمة ماديا بالتواصل مع أعضاء الجمعية لتسليمهم أرقام المحتاجين لإيصال المساعدات لهم.

شباب يتنافسون على خدمة المحتاجين وعابري السبيل
جمعية “أولاد الخير” هي الأخرى، انطلقت قبل سنوات بفكرة بسيطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم زيارة للأطفال المرضى بأحد مستشفيات العاصمة، وبخصوص ذلك صرح صاحب فكرة إنشاء الجمعية المدعو “محمد أمين” لـ”الشروق” قائلا إن الهدف من تشكيل المجموعة كان الوصول إلى أقصى منطقة بالجزائر يمكن تقديم يد العون فيها لكل محتاج أو فقير، تضم الجمعية نحو 50 عضوا تراوحت أعمارهم بين 16 و28 سنة شكلوا عائلة واحدة وجعلوا من حب العمل الخيري وقودا لنجاحهم، وأردف محدثنا: “أن الفايسبوك كان بدايتنا نشاطنا التطوعي وحبنا لذلك كان دافعا لجناح مجموعتنا، عملنا بكل قوة لمساعدة في وجه الله”، مشيرا إلى أن شهر الرحمة فرصة لنا كل سنة من أجل حشد جهود إغاثة المحتاجين، حيث تمكنت الجمعية من جمع وتوزيع ما يقارب 1000 قفة رمضان خلال سنتين فقط، إلى جانب تنظيم حفلات ختان بليلة القدر، إلى جانب العديد من النشاطات الخيرية.
من جهتها، استطاعت “جمعية إسعى للخير” رفع التحدي بعد انطلاقتها في تجسيد نشاطات متنوعة بالجانب الخيري، وتقديم العديد من المبادرات الخيرية على غرار توزيع قفة رمضان بالتنسيق مع أصحاب المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية لجمع التبرعات والمتكونة من مواد غذائية أساسية والضرورية، والانطلاق مجددا في تجسيد برنامجها مع اقتراب شهر رمضان لهذه السنة.

أخطاء يجب تجنبها في الأعمال التضامنية
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور أحمد قوراية، خبير ومختص في علم الاجتماع لـ” الشروق” أن الشعب الجزائري بطبعه سباق للأعمال الخيرية والتضامن الإنساني، وأثبت ذلك في عدة مناسبات من خلال مبادرات إنسانية لفعاليات المجتمع المدني، والتجند لجمع التبرعات من ذوي البر والإحسان، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، مضيفا أن صور التحضير للأعمال الخيرية تطبعه موائد الإفطار التي تجهز كل سنة لعابري السبيل وكذا المساهمة في إفطار الصائمين عبر الطرقات السريعة، حيث تساهم هذه المبادرات في التقليل من حوادث المرور، وتأسف المتحدث قائلا إن مثل هذه الحوادث تكثر مع اقتراب موعد الإفطار وأذان المغرب واعتبر قوافل المتطوعين لإفطار السائقين بالطرق السيارة فرصة للحد منها خلال الشهر الفضيل، كما اعتبرها أحياء للعمل التكافلي والتضامني بالمجتمع الجزائري.
بالمقابل، نوه البروفيسور قوارية إلى بعض السلوكات والتصرفات التي يقوم بها محسنون، وتخص التقاط صور “سيلفي” مع الفقراء ومن هم بحاجة ليد العون، من أجل بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتباهي بالعمل الذي يقومون به، ووجه المتحدث نداء للجمعيات والمنظمات الإنسانية وكذا ذوي البر والإحسان لتفادي وتجنب مثل تلك التصرفات، والعمل على إيصال التبرعات لمستحقيها دون أخذ صور معهم احتراما لمشاعرهم وجعل عمله خالصا لوجه الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!