-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استقطبت أموال المغتربين وساهمت في إنشاء مؤسسات استثمارية بالجزائر

جمعية “الصداقة الجزائرية الفرنسية” تحتضن مشاريع اقتصادية لأبناء الجالية بالخارج!

مريم زكري
  • 455
  • 0
جمعية “الصداقة الجزائرية الفرنسية” تحتضن مشاريع اقتصادية لأبناء الجالية بالخارج!
أرشيف

تسعى عدة جمعيات خيرية وإنسانية بفرنسا إلى تقديم المساعدة للمهاجرين واللاجئين الجزائريين والاهتمام بشؤونهم، بدء من توزيع الطعام والألبسة، مرورا بالإجراءات الإدارية والقانونية لوضعيتهم، والانتهاء بالمساعدة على إيجاد السكن والعمل وغيرها من المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، وعلى رأس تلك الجمعيات تنشط كونفدرالية الصداقة الجزائرية الفرنسية لسنوات طويلة في المجال الخيري، وكذا العمل على تقديم الدعم بمجال المال والأعمال وجلب الاستثمارات للجزائر.
وكشف رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية معمر بن قالة لـ “الشروق” عن الجهود التي بدلتها الجمعية منذ أزيد من عقدين من الزمن في تقديم الدعم المادي لأبناء الجالية الجزائرية والمسلمة في أوروبا، وكذا السعي للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال فتح أبواب الاستثمار بأرض الوطن أمام رجال الأعمال المغتربين والأجانب، وضخ العملة الصعبة بخزينة الدولة، وأكد المتحدث أن الجمعية تعمل جاهدة على إيصال المساعدات لمستحقيها نظرا لصعوبة المهمة داخل الأراضي الفرنسية، حيث تقوم ببث إعلانات ونداءات عبر الجرائد أو التواصل عن طريق مناضلين بالجمعية مع أعضاء الجالية، كما أن شهر رمضان كان فرصة لرسم أجمل صور التضامن بين أفراد الجالية في فرنسا من خلال موائد الإفطار التي جمعت مغتربين من مختلف الجنسيات المسلمة.
وأكد المتحدث أن نشاط الجمعية قوي جدا في العمل الإنساني سواء خارج أم داخل الوطن، خاصة في حالات الطوارئ أين سارعت الجمعية إلى مد يد العون للمتضررين من الفيضانات والزلازل على غرار فيضانات باب الواد سنة 2001، وزلزالي عين تموشنت وبومرداس، وكذا المساهمة في الحملة التضامنية مع منطقة القبائل خلال الفترة التي شهدت حرائق مروعة بجبال وغابات تيزي وزو وولايات أخرى بالوطن صيف 2021، وتمثلت المساعدات التي قدمتها الكونفدرالية في حاويات من الأدوية ولوازم أخرى، وذات الأمر خلال الأزمة الصحية العالمية بعد تفشي جائحة كورونا، بالإضافة إلى وقوفها إلى الشعب الليبي في أثناء الإعصار الأخير الذي شهدته البلاد.
من جهة أخرى، تطرق المتحدث إلى مساهمة الجمعية في عملية استقطاب أموال المغتربين، وتشجيع رجال الأعمال الجزائريين على إنشاء مشاريع في الجزائر، التي كانت بدايتها صعبة بحسب المتحدث، قائلا إن الأمور تيسرت خلال السنوات الأخيرة بعد التسهيلات الإدارية التي قامت بها الدولة الجزائرية، والقرارات التي أمر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تزايد عدد رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في عدة مجالات منها الفلاحة، الصناعة التحويلية وغيرها والتي حققت نتائج إيجابية إلى حد الآن.
ويذكر أن نشأة جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية تعود إلى سنة 1999، بعدما كانت عبارة عن 22جمعية أسسها جزائريون مقيمون بأوروبا، ليتقرر بعد ذلك دمج هذه الجمعيات في كونفدرالية واحدة، واختيار مقر استراتيجي لها بوسط فرنسا حتى يسهل على أفراد الجالية والمغتربين الوصول إليه، وبخصوص نشاطات الجمعية، فقد شملت المساعدات الاجتماعية والإنسانية للجالية الجزائرية بفرنسا، من ناحية المأوى تسوية وثائق الإقامة، وكذا تقديم مساعدات للمرضى والمعطوبين، والأشخاص بدون عمل، بالإضافة إلى الدعوة للاستثمار في الجزائر، وتشمل الأخيرة رجال أعمال جزائريين وأجانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!