الجزائر
دعت أبناء الحراك لرفض التدخل الأجنبي ..

جمعية العلماء: “بقاء البلاد بلا رئيس منتخب لا يرضاه أحد ممن يريد الخير”

أحمد عليوة
  • 1495
  • 12
ح.م

أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن انتخاب رئيس للبلاد بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب، هو مطلب الجميع بلا شك، وذلك لأن بقاء البلاد من دون رئيس منتخب أو استمرارها في وضع مضطرب، أمر لا يرضاه أحد ممن يريد الخير للبلاد أو العباد.

وطالبت الجمعية، في بيان لها عقب اجتماع عام عقد السبت، بمقر نادي الترقي بالعاصمة ضم المكتب الوطني ورؤساء الشعب الولائية للجمعية، بضمان نزاهة الانتخابات بشكل واضح وسليم وشفاف، وذلك بإبعاد كل المكروهين وتقصد بذلك “المشبوهين أو ذوي السوابق المخزية، أو الذين لا ترضاهم الأمة” عن صناديق الانتخابات والإشراف عليها وتسييرها، وفتح مجال الحريات السياسية والإعلامية لجميع الجزائريين من دون استثناء مهما كانت قناعاتهم السياسية، داعية إلى تشكيل لجان حرة موثوقة لتشجيع الأمة على انتخاب رئيس يشرفها، وهذا هو أهم أمر على الجميع شعبا وجيشا وحكومة ينبغي الحرص عليه لخطورته والذي قد يؤدي إلى رفض عملية الانتخاب أو فشلها أو ضعفها أو ذهاب ثقة الناس بها وكل ذلك ليس في مصلحة أحد وقد يجعل الأمور تتعقد وتسير في مسار غير حميد.

ودعت الجمعية، الأمة إلى “العمل على اختيار الكفاءات التي ترضاها ممن قد يكون لديهم شيء من التردد للترشح بعد ضمان نزاهة الانتخابات وتوفر شروط شفافيتها ورضاء العقلاء بإقامتها، وعليها ترك التردد في المشاركة إذا تحققت الشروط وكل العقلاء متفقون على أن الاجتماع ولو على المفضول أحسن من التفرق على الأفضل لما في الاجتماع والاتفاق من خير عميم”.
والتمست جمعية العلماء المسلمين من المسؤولين ومن بأيديهم القدرة على القرار والتنفيذ، أن يستعجلوا بالإصلاح الشامل وإسناد الأمور إلى من هو أهل لها ممن يخاف الله، لتلبية المطالب المشروعة للشعب الجزائري، لأن هذا واجبهم أولا، ولأنه السبيل الوحيد لكسب ثقة الأمة والتخفيف من ردود الأفعال التي لا تحمد عقباها ولا يستفيد منها إلا الأعداء.

كما دعت الجمعية أبناء الحراك الشعبي، إلى رفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الوطني وتفادي رفع الشعارات المدعاة للفتنة والاستقطاب أو أي شعارات فيها استفزاز وتخوين لبعض الأفراد والهيئات أو الجماعات ولا مصلحة فيها إلا لمن يريد أن لا تسير الأمور إلى نهايات طيبة.

مقالات ذات صلة