العالم
زعمت أنها وقفت على تدمير وتدنيس للرفات بالجزائر

جمعية حماية مقابر المسيحيين واليهود تشتكي إلى ماكرون!

الشروق
  • 2273
  • 13
ح.م
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

توجت زيارة للأقدام السوداء إلى الجزائر زاروا خلالها العديد من مناطق البلاد، بحملة مسعورة ومزاعم كاذبة، كشفت عن مدى الحقد الدفين لهذه الفئة التي لا تزال إلى غاية اليوم ترفض الاعتراف باستقلال الجزائر.

الوفد الفرنسي المكون من 15 نفرا، والذي كان يقوده المحامي جاك كافانا، الذي قدم على أنه رئيس “الجمعية من أجل حماية مقابر الفرنسيين بالجزائر”، قيل إنه تنقل على مسافة ألف كيلومتر، ووقف على وضع العديد من المقابر الفرنسية في الجزائر (مسيحية ويهودية).

العديد من وسائل الاعلام الفرنسية خاضت في الموضوع، وراحت تصف ما حدث للمقابر الفرنسية بأنها “طعنة في الظهر”، ومن بين ما خلصوا إليه هو أن المربعات التي تضم المقابر المسيحية واليهودية، على مستوى مقبرة عين مليلة تمت إتلافها من قبل مرق عقاري محلي على مرآى من سلطات المدينة.

وكتب موقع “حرية وسياسة” على الأنترنيت: “لقد اكتشفنا الفضيحة في الثاني من نوفمبر.. إنه عار، إنها الكارثة. ليس هنا أي اعتبار لموتانا”، وذلك نقلا عن رئيس الجمعية السالف ذكرها، الذي قال إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المقابر الفرنسية للتدنيس في الجزائر، كاشفا أنه وجه رسالة بخصوص هذه القضية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في السادس من الشهر الجاري.

ويمضي جاك كافانا مؤكدا كلامه: “لقد وجهت رسالة إلى مكتب الرئيس الفرنسي، وحصلت على تأكيد استلامها من قبل مصالح الرئاسة، وأنا أتساءل هنا ما هي حدود تدخل السلطات الفرنسية لمنع تكرار مع حصل مع المقابر الفرنسية؟”.

وتساءل المتحدث كافانا في الرسالة التي وجهها لماركون والتي تتكون من ثلاث صفحات: “لماذا لم نتلق إلى حد الآن الإجابة عن الرسالة من قبل الرئيس ماكرون، مثلما لم نتلق ردا على رسائل سابقة بهذا الخصوصن على غرار تلك التي وجهت له في 21 أوت المنصرم، والتي تمحورت حول تدمير مقابر الفرنسيين في الجزائر”.

غضب الجمعية الفرنسية المعنية بالدفاع عن المقابر المسيحية واليهودية في الجزائر، لم يكن يقتصر على ما حدث، كما زعمت، لمقابر المسيحيين في عين مليلة، بل امتد أيضا على مقبرة بولوغين بالعاصمة، حيث أشارت إلى أن رفات الموتى يتم تجميعهم في حفرة كبيرة، وهي المعلومات التي نقلت عن محامي الجمعية الفرنسية، عن حارس مقبرة بولوغين، وفق ما ذكره المحامي.

وهنا تساءل كافانا بخصوص مقبرة بولوغين: “هل عائلات المدفونين هناك على علم بما يجري لمقابر ذويهم؟ مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على مقبرة بولوغين، بل يمتد أيضا إلى مقبرة وهران ومقبرة بئر مراد رايس ومقبرة عين طاية شرق العاصمة.

وفي هذا الصدد، اتهم محامي الجمعية الفرنسية الجهات التي خولتها الدولة الفرنسية للوقوف على مقابر المسيحيين واليهود في الجزائر، والإشارة هنا إلى السفير الفرنسي بالجزائر، كسافيي دريانكور، الذي قال إنه حضر رفقة الملحق الثقافي والعسكري للاحتفال الذي أقامته الجمعية مطلع الشهر الجاري، لكنه لم يتحمل عناء وضع حتى باقة من الأزهار على أرواح الموتى.

مقالات ذات صلة