الجزائر
سكان المنطقة انتفضوا واشتبكوا مع المنحرفين

“جمعية” شواذ سرية تقيم عرسا مثليا في منطقة بعلي منجلي بقسنطينة

الشروق أونلاين
  • 21152
  • 39
ح.م

في حادثة مخجلة مسّت القيم الراسخة في المجتمع الجزائري، حاول بعض المنبوذين من المثليين القادمين من سبع ولايات من الوطن، تنظيم عرس شاذ وخارج عن الأعراف والدين الإسلامي وقيم أبناء الجزائر، بين مثليين وفي يوم الجمعة وفي ولاية ينتمي لها الشيخ بن باديس ومهد جمعية العلماء المسلمين، لولا تدخل المواطنين ورجال الدرك الوطني، الذين أحبطوا الفضيحة الأخلاقية المدوية وهي الثانية منذ حلول السنة في البلاد بعد تلك التي عاشتها ولاية تبسة في فيفري الماضي.

داهمت مساء الجمعة، قوات الدرك الوطني بقسنطينة شقة بحي 2150 مسكن عدل بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة أقيم فيها عرس بين شواذ جنسيا.

وعلمت “الشروق” من مصادر بذات الحي، بأن التحضيرات للعرس الشاذ بدأت منذ أيام ماضية، أين لاحظ الفضوليون جلب شاة وذبحها وسط ذهول الجيران، وهذا لإحياء المناسبة، فيما كانت الأجواء بالشقة أجواء فرح وغبطة طوال الأيام الماضية، زيادة على حلول أشخاص غرباء بهذه الشقة استعدادا للعرس، حملت لوحات ترقيم سياراتهم أرقام عدة ولايات من الوطن وهي بسكرة وعنابة والطارف وسوق اهراس والجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس، مما أثار الشبهة والارتياب لدى سكان الحي، الذين تجمعوا صباح الجمعة، أمام مدخل العمارة المتواجدة بها الشقة، في هتافات وشعارات مندّدة بما يحدث، ليقوم من كانوا بالشقة بالاعتداء على السكان بالحجارة، للحيلولة دون إعاقة العرس المشبوه، واستعمل بعض الشواذ صواعق كهربائية، وهو ما جعل أهل الحي يتحركون في كل الاتجاهات والاستنجاد بمصالح الدرك الوطني.

مصادرنا من داخل الحي، أفادت بأن السكان انسحبوا من الواجهة، عندما شعروا بأن المصلحة الأمنية المختصة إقليميا باشرت عملها بالترصد والتحقق من أجل توقيف الفاعلين في حالة تلبس، أين تم مداهمة الشقة، بعد التأكد من المعلومة، وضبط الأشخاص المتواجدين بالشقة، والذين زاد عددهم عن الأربعين في أربع غرف، من بينهم ثماني نسوة، كانوا بصدد إحياء مراسيم العرس الشاذ بألبسة نسائية ووسط أطباق تقليدية وفي وضعيات مخجلة.

وقد حاول البعض من الحاضرين الفرار عبر بوابة علوية من العمارة، إلا أن قوات الدرك حالت بينهم وبين ذلك بمحاصرة المكان، وتم توقيفهم جميعا وتحويلهم للتحقيق بتهم مختلفة من فعل مخل بالحياء وحيازة أسلحة بيضاء متنوعة وحيازة المخدرات والمهلوسات إضافة إلى التعدّي على النظام الصحي بإقامة تجمعات ممنوعة، مع احتمال تهمة تكوين جمعية ضد القيم الأخلاقية، حيث أشارت مصادر للشروق بأن جمعية سرية مقرها في إحدى ولايات الوسط هي من تدير مثل هذه التجمعات المشبوهة والشاذة، التي سبق وأن أقامت في العديد من المناطق مثيلا لها، وكان آخرها في تبسة في فيفري الماضي، بعد نشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحفل شابين تتراوح أعمارهما ما بين 26 و21 سنة، أحدهما يقيم بمدينة تبسة والآخر بولاية أم البواقي، تورطا في إقامة حفل زفاف حسب بيان سابق لخلية الإعلام لأمن ولاية تبسة، تحدث عن تحويل منزل بحي سكانسكا، على مستوى تراب الزهواني، وحضره خمسون شابا جاءوا من ولايات أم البواقي، وخنشلة، وسوق هراس، وقالمة، وقسنطينة، حيث تحركت المصالح الأمنية مباشرة بتكثيف عمليات البحث والتحري على الشابين، وبمتابعة شخصية للسيد وكيل الجمهورية، حيث أفضت إلى توقيف المتهمين في بداية فيفري الماضي، وتحويلهما إلى مقر أمن الولاية، أين تم سماعهما على محاضر ووجهت لهما تهم الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة، واستعمال لقب متصل بمهنة منظمة قانونية، والمتمثلة أساسا في ارتداء أحد المتهمين أثناء الحفل جبة سوداء لمحام وهو ما جعل محاميي تبسة ينتفضون ويتأسسون كطرف في القضية التي اعتبروها مساسا بالمهنة، كما وجهت لهم تهم حيازة وعرض للجمهور صور مخلة بالحياء، وارتكاب فعل من أفعال غير أخلاقية، بصفة علنية، وحيازة المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة، بغرض الاستهلاك الشخصي، أين تم تقديم ناشري الفيديو أمام السيد وكيل الجمهورية، الذي أحال ملف القضية لقاضي التحقيق، والذي أمر بإيداع الشابين حينها رهن الحبس مباشرة، في حين تم وضع صاحب المنزل، الذي أقيمت فيه الحفلة، تحت أي اسم من المسميات، تحت الرقابة القضائية.
س. ع

مقالات ذات صلة