الجزائر
الإجراءات الجديدة أثرت على سير العملية

جمع التوقيعات “هاجس” يلاحق المترشحين للرئاسيات!

أسماء بهلولي
  • 5709
  • 12
ح.م

يواجه الطامحون في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، سواء من رؤساء أحزاب سياسية أو أحرار، هاجس جمع التوقيعات عبر الولايات، التي باتت تؤرق العديد منهم، وسط شكاويهم مما يسمونه التضييق الممارس من طرف الإدارة المحلية.

اشتكت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الراغبة دخول رئاسيات ديسمبر المقبل، مما وصفته بـ”العراقيل البيروقراطية” الممارسة من قبل الإدارة المحلية في عملية جمع التوقيعات التي حددت بـ50 ألف توقيع عبر 25 ولاية على الأقل، فيبدو أن شرط الحضور الشخصي “للموقع”، ورفض الموثقين العمل دون تلقيهم إذنا من قبل الغرفة الوطنية للموثقين، شكلت عائقا أمام الراغبين في الترشح.

وهو ما يؤكده المترشح للرئاسيات المقبلة، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الذي وصف الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة المحلية بـ”غير المبررة”، والتي من شأنها أن تؤثر على العملية الانتخابية، حيث قال لـ”الشروق” إن حزبه يواجه العديد من العراقيل فيما يخص جمع التوقيعات، حيث يرفض الموثقون العمل دون الحصول على أمر من الجهات المختصة، وأكثر من ذلك يرفضون التنقل إلى مقرات البلديات، وحسب المتحدث فشرط الحضور الشخصي للموقع  أثر على العملية وقال: “العملية باتت شبه مستحيلة”، وما تقوم به المصالح الإدراية برأيه هي عرقلة مقصودة من شأنها التأثير على العملية الانتخابية وتقليص عدد المترشحين خاصة فيما يتعلق بفئة الأحرار.

وذهب رؤوف معمري المكلف بالإعلام في جبهة المستقبل، إلى نفس الملاحظة واعترف بوجود “عراقيل” على مستوى الولايات خلال عملية جمع التوقيعات لصالح مرشحهم رئيس الحزب بلعيد عبد العزيز، مؤكدا لـ”الشروق” أن جبهة المستقبل لم تعان يوما من جمع التوقيعات غير أن الإجراءات المتبعة هذه المرة أثرت على العملية في ظل رفض غياب محضرين قضائيين وموثقين ومترجمين على مستوى البلديات، وإن وجدوا يرفضون التوقيع حسبه-مشيرا إلى أن مسألة الحضور الشخصي للموقع شكلت عائقا وقال إن “جبهة المستقبل متواجدة في 48 ولاية.. إلا أن هذه المرة وبفعل الإجراءات البيروقراطية وجدنا مشاكل في جمع التوقيعات”.

 من جانبه، قال محمد لعقاب المدير الإعلامي للحملة الانتخابية للمترشح عبد المجيد تبون، إن جمع التوقيعات لصالح مرشحهم شهد بعض الصعوبات خاصة في الولايات الجنوبية بسبب رفض المحضرين القضائيين والموثقين التوقيع على الاستمارات، بحجة أنهم لم يتلقوا تعليمات من الجهات الوصية أو من سلطة تنظيم الانتخابات، ونفس الشيء بالنسبة للأمناء العامين للبلديات الذين أصبحوا يعانون من الضغط، وقال “نطالب السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات بأن تتدخل وتوجه تعليمة واضحة وسريعة للمخولين بالمصادقة على التوقيعات من أجل التجاوب السريع مع المواطنين”، مضيفا “مثل هذه الإجراءات البيروقراطية لا تخدم المترشح ولا العملية الانتخابية التي تعتبر مصيرية بالنسبة لبلادنا”.

مقالات ذات صلة