-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وظّفت أكبر إنجاز علمي لتبيان انتصار الإنسان على الجانب الشرير فيه

جميلة طلباوي: تتويج “قلب الإسباني” بجائزة مشاكرة محفز على مواصلة الإبداع

صالح سعودي
  • 697
  • 0
جميلة طلباوي: تتويج “قلب الإسباني” بجائزة مشاكرة محفز على مواصلة الإبداع
ح.م

لم تخف الكاتبة المبدعة جميلة طلباوي سعادتها بعد تتويج روايتها “قلب الإسباني” بجائزة يمينة مشاكرة عن أحسن عمل روائي باللغة العربية، مؤكدة أن هذا التتويج يعد محفزا هاما لمواصلة تحقيق طموحاتها الكثيرة والكبيرة في مجال الكتابة والإبداع، مشيرة إلى أنها وظفت في هذا العمل أكبر إعجاز علمي في هذا العصر، لتبيان انتصار الإنسان على الجانب الشرير فيه.
تحكي رواية “قلب الإسباني” حنين العربي إلى فردوسه المفقود الأندلس، في محاولة للارتكاز على التاريخ لإيجاد إجابات لأسئلة تربك العلاقة بين الشرق والغرب في عصرنا هذا، باعتبار أنّ الأندلس عرفت لعدّة قرون تعايشا بين الأديان والأجناس، وكانت مركز إشعاع في أوربا، وقالت الروائية جميلة طلباوي لـ”الشروق”: “لأحفر في الفكرة أكثر وظّفت أكبر إنجاز علمي يشهده العصر وهو زراعة الأعضاء، فالعضو حين ينقل من جسم بشري إلى آخر لا تكون الخلايا معنية بدين ذلك الإنسان أو لونه أو عرقه، إنّه انتصار الإنسان على الجانب الشرير فيه”. ولم تخف ابنة بشار جميلة طلباوي سعادتها بهذا التتويج، حيث قالت في هذا الجانب: “سعيدة جدّا بهذا التتويج، سعيدة بأنّ روايتي قلب الإسباني التي اشتغلت عليها لسنوات لاقت نجاحا، وبالمناسبة لا يفوتني أن أترحم على روح الأديبة يمينة مشاكرة، وعلى روح المتوجة في فرع الأمازيغية الراحلة كايسة خليفي، كلتاهما مثل العنقاء تبعثان من جديد من خلال مؤلفاتهما وبصمتهما التي ستظلّ خالدة في الأدب الجزائري”.
وإذا كانت جميلة طلباوي قد أكدت أنها لا تؤمن بأدب نسوي وآخر رجالي، لكنّ الظروف التاريخية التي مرّت بها المرأة، والظروف الحالية من تعنيف وتهميش وإقصاء يجعلنا حسب قولها في حاجة إلى منبر يسمع صوت المرأة الكاتبة بكلّ ما يحمله من خصوصية، مضيفة بالقول: “الجميل في هذا اللقاء الأفرومتوسطي للنساء الكاتبات هو هذا التماهي بين الكاتبات باللغات الثلاث (العربية والأمازيغية والفرنسية)، الأمر الذي سيكون له ثماره الطيبة على مستوى تطوير اللغة وتلاقح التجارب”، وهو فرصة حسب قولها لاستكشاف كاتبات جديدات، وإعطائهنّ فرصة طبع أعمالهنّ والتعريف بهنّ.
ولم تخف جميلة طلباوي طموحاتها التي وصفتها بالكثيرة والكبيرة، حيث قالت: “سأظلّ كأي كاتبة أو كاتب في العالم في بحث دائم عن النص الكبير الذي أكتبه، كما آمل أن تجد رواياتي الطريق إلى الترجمة إلى لغة أخرى، لأنّها تحمل خصوصيتنا الجزائرية، وخاصة الجنوبية منها، وهي محمّلة برؤى إنسانية تحمل رسالة محبّة وسلام في هذا العالم. وهو المطلب الذي دعا إليه الناقد بوداود عمير، مؤكدا أن أحداث الرواية تتحسس بعمق حنين التاريخ، وستجد مشتركا تاريخيا وآخر إنسانيا، كما أنها مؤثثة حسبه بتراث شعبي متنوّع، متمنيا إعادة طبع الرواية طبعة ثانية منقحة وجذابة، وتحظى بقراءات نقدية، لأنها تشرف حسب قوله السرد الجزائري، وتشرّف المرأة المبدعة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!