الجزائر
المصالح الأمنية بكل أسلاكها تسعى للتعرف على هويتهم

جهات مجهولة تحرض المختلين عقليا على تدمير عين الفوارة!؟

سمير منصوري
  • 2158
  • 19
ح.م

كشفت مصادر موثوقة للشروق، أن المتهمين عباس من بلدية بني وسين، واحمد من بئر العرش، اللذين قاما بتخريب أجزاء من المرأة العارية الرخامية المنصوبة فوق معلم عين الفوارة بوسط مدينة سطيف في واقعتين منفصلتين، لم تكن أفعالهما عفوية، بل ثم جهات خفية استغلت ضعفهما العقلي وحرضتهما على تخريب عين الفوارة، وهي الجهات المحرضة التي تسعى كل الجهات الأمنية بسطيف، للتعرف هوية أفرادها الذين لم يتقبلوا وجود مجسم امرأة عارية تقابل المسجد العتيق بمدينة سطيف.

كما أضافت ذات المصادر، أن مصالح الأمن خلال تحقيقاتها مع أحمد بوفلكة الذي خرب جزءا صغيرا من معلم عين الفوارة، استعملت معه كل احترافيتها بغرض أخذ جملة أو كلمة من لسان أحمد، يدل فيها على من أعطاه المطرقة وحرضه على القيام بتخريب عين الفوارة، لكنه، كان يتهرب من تلك الأسئلة وظل يقول إنه يكره عين الفوارة كرها شديدا وكان يسعى لتدميرها لتنصيب تمثال الأسد في مكان المرأة العارية.

كما أضافت مصادرنا، أن المتهمين عباس وأحمد، رغم أنهما يعانيان من اضطرابات عقلية، لكن، فرضية أن فعلتهما عفوية، غير منطقية، بل يوجد شخص أو أشخاص وفروا لهما المطارق وأوصلوهما إلى سطيف بطرق مباشرة أو غير مباشرة، بغرض القيام بتخريب عين الفوارة. ونشير، أن معلم عين الفوارة بسطيف، تعرض خلال الأسبوع الأخير من السنة المنصرمة، إلى عملية تخريب من طرف المدعو عباس البالغ من العمر 35 سنة، والذي يقطن ببلدية بني وسين، وهو التخريب الذي تم ترميمه من طرف مختصين وخبراء من مخبر الهندسة المتوسطية التابع لمعهد علوم الأرض بجامعة فرحات عباس سطيف، أين اتبعوا طرقا علمية وعصرية في عملية الترميم على غرار المسح الضوئي بثلاثي الأبعاد، وهو الترميم الذي استغرق نحو 7 أشهر من الزمن، وتم إزاحة الستار عن مجسم عين الفوارة بعد انتهاء عملية الترميم، وهذا قبل أن تقع بين يدي أحمد بوفلكة الذي يقطن ببلدية بئر العرش، الذي خرب جزءا صغيرا منها الأسبوع المنصرم، وهما المتهمان اللذان أثبت الخبرة العقلية التي أجريت عليهما بأنهما لم يكونا في وعيهما أثناء قيامهما بفعلتهما. تجدر الإشارة، أن الجهات المسؤولة بأمن ولاية سطيف، أعطت أوامر لمصالحها بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على معلم عين الفوارة، وهذا حتى لا يتعرض مرة أخرى للتخريب من طرف مريض عقليا باستعمال المطرقة، ونشير أن معلم عين الفوارة تعرض لعملية تخريب بواسطة قنبلة تقليدية الصنع وضعتها الجماعات الإرهابية يوم 22 أفريل 1997، بين ذراعي المرأة الرخامية قبل أن تنفجر حيث خربت العديد من أجزائها.

مقالات ذات صلة