رياضة
من أجل تعبيد طريق "الخضر" للمونديال

جهيد زفزاف “مناجيرا عاما” بصلاحيات رئيس “الفاف”

حمزة سمير
  • 4746
  • 3

ينتظر أن يشكل تعيين جهيد زفزاف، مناجيرا عاما جديدا للمنتخب الوطني، منعرجا حاسما في سبيل تعبيد الطريق أمام “محاربي الصحراء” فيما تبقى لهم من مشوار للظفر بتأشيرة التأهل إلى المونديال وتحقيق حلم 45 مليون جزائري، وهذا من خلال إعادة الهدوء لبيت الخضر، ووضع أشبال المدرب جمال بلماضي في أحسن الظروف الممكنة لتجاوز عقبة المنتخب الكاميروني في المباراة المزدوجة المقررة شهر مارس المقبل.

علمت الشروق، من مصادرها المطلعة، بأن رئيس الفاف، شرف الدين عمارة، منح المناجير الجديد للمنتخب الوطني جهيد زفزاف صلاحيات واسعة من أجل تجسيد الأهداف المسطرة والمتمثلة أساسا في تسخير كل الإمكانيات الضرورية ووضعها تحت تصرف المنتخب الوطني، الذي تنتظره مواجهة فاصلة مصيرية أمام الكاميرون بعد أقل من ثمانية أسابيع.وحسب مصادرنا، فإن رئيس الفاف منح المناجير الجديد للخضر الورقة البيضاء لاتخاذ كل القرارات التي يراها مناسبة وتصب في مصلحة المنتخب الوطني، وهو ما جعله مباشرة بعد إعلان تعيينه يتصل بالناخب الوطني جمال بلماضي، ويضع معه خريطة الطريق التي سيعمل على ضوئها تحضيرا للمباراة الفاصلة.

وفي ذات السياق، كشفت مصادرنا بأن المكالمة الهاتفية التي جمعت المناجير زفزاف بالمدرب بلماضي كانت جد إيجابية، حيث يكون الأخير ارتاح كثيرا للتطمينات التي قدمها له المناجير الجديد، الذي يكون سمع عنه أصداء جيدة، سيما فيما يخص مؤهلاته والتجربة التي يملكها في هذا المجال، من خلال ما قام به سابقا مع المنتخب الوطني في عهد الرئيس الأسبق محمد روراوة.

في نفس السياق، قالت مصادرنا بأن تعيين جهيد زفزاف مناجير عام للمنتخب الوطني سيريح كثيرا الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث سيخفف عنه الحمل ويجنبه الكثير من المشاكل الخارجة عن الإطار الفني والتي كان يجبر على التكفل بها و التدخل شخصيا لحل كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفريق الوطني، وهذا على غرار قضية الملعب، اختيار الفندق المناسب، تنظيم العلاقة مع رجال الإعلام وحتى مسألة منح أو مكافآت اللاعبين، وهي الأمور التي كانت دائما تؤرق الناخب الوطني، على غرار قضية سفر اللاعبين الأخيرة مباشرة بعد نهاية مباراة الخضر أمام كوت ديفوار، والتي كانت أسالت الكثير من الحبر وكانت بمثابة “القطرة التي أفاضت الكأس” وعجلت برحيل المناجير السابق أمين العبدي، سيما بعدما تبرأ الناخب الوطني من الأمر وأكد عدم تدخله في المسألة.

من جهة أخرى، وإضافة إلى كفاءة الرجل وتجربته السابقة مع الفاف والمنتخب الوطني، فإن المناجير الجديد ليس بحاجة إلى وقت للتأقلم مع أجواء المتخب التي يعرفها جيدا طالما أنه يملك علاقات جيدة مع عديد اللاعبين في المنتخب الوطني، في صورة “الكوادر”، على غرار الحارس مبولحي، القائد محرز، فيغولي وسليماني الذين سبق لهم التعامل معه، وهو العامل المهم الذي سيسهل من مهمة المناجير العام الجديد في تحقيق أهدافه والنجاح في المهمة التي تنتظره.

مقالات ذات صلة