جودة النوم تساعد على أداء العبادات بكل نشاط

النوم وأخذ قسط من الراحة في أثناء الصيام، مهم جدا، للحفاظ على الصحة العامة والجهاز المناعي للطفل، كما للبالغين، إذ تعتبر قيلولة بسيطة في النهار مع استيفاء ساعات النوم الليلية بانتظام، ضرورية للوقاية من الأمراض والحفاظ على طاقة الجسم.

تحسين وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز، حيث يزيد الصيام من إفراز بروتينات تدعم نمو وصحة الخلايا العصبية، وتعمل على تقوية الجهاز المناعي وحماية الجسم من الأمراض، إذ يؤكد الأطباء أن النوم الجيد يساعد على تنشيط خلايا الدم البيضاء والمضادات الحيوية في جسم الإنسان في الفترة التي يمتنع فيها عن الأكل والشرب.

يعمل النوم المتزن في شهر رمضان على تنظيم مستويات السكر والأنسولين في الدم، حيث يقلل الصيام من خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة.

تحسين المزاج والراحة النفسية: بعض الأطفال يعانون من فرط الحركة، والتوتر الدائم، بسبب السكريات التي يتعودون على تناوها في أشكال عدة، أما عند التوقف عن أخذها مع إعطاء الجسم الراحة الكافية، فإن مستويات هرموني السيروتونين والأندورفين ترتفع في الدماغ، وهي مواد تسبب السعادة والاسترخاء.

يساعد النوم الجيد جسم الطفل الصائم على الالتزام بأداء العبادات والصلوات والاهتمام بالقرآن، حيث يسهل النوم الكافي والمنتظم على جسم الطفل الصغير التوجه ببعض الشعائر الدينية بنشاط وحيوية، لذلك، احرصي على أن ينام طفلك الصائم لمدة 7 إلى 8 ساعات يوميا، ولا تسمحي له بالسهر لساعات طويلة.

تحسين جودة النوم في رمضان، هو أمر مهم للحفاظ على الصحة والنشاط والتركيز. هناك بعض النصائح والممارسات التي يمكن اتباعها لتجنب اضطرابات النوم، وهي كالتالي:

تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، والالتزام بها قدر الإمكان حتى في أيام العطل، لعدم الإخلال بعادة الجسم.

جودة مكان النوم، وتهيئته ليكون هادئا ومريحا، إذ يجب أن تتوفر الغرفة على بعض الشروط، كأن تكون مظلمة وهادئة وباردة نوعا ما.

أبعدي عن ابنك كل المشتتات، خاصة الإلكترونية منها والأجهزة، على غرار الهاتف أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الحواسيب واللوح الإلكتروني قبل النوم، وخاصة ألعاب الفيديو، لأنها تحفز العقل وتؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية.

عودي طفلك على أخذ قيلولة قصيرة بعد صلاة الظهر طيلة رمضان، لمدة 20 دقيقة تعتبر كافية، وذلك من أجل تعويض نقص النوم نتيجة السهر قليلا، ولا تقدمي له الأطعمة الثقيلة والمقلية والحارة والمنبهات، مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة، خاصة في وجبة السحور، والأهم، حذار من أن يأخذ القهوة أو الشاي والمشروبات الغازية لاحتوائها على نسبة عالية من المنبهات.