-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما فشلت جهود بوريطة في تأجيلها أو سحبها

“جون أفريك”.. ذراع المخزن للتشويش على قمة الجزائر

محمد مسلم
  • 10852
  • 0
“جون أفريك”.. ذراع المخزن للتشويش على قمة الجزائر

تحولت بعض وسائط الإعلام الفرنسية، المحسوبة على نظام المخزن المغربي، إلى أدوات للتشويش على مساعي الجزائر الرامية إلى إنجاح القمة العربية، وعلى رأس هذه الوسائط، مجلة “جون أفريك”، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى دائرة ملحقة بوزارة الخارجية المغربية، وكأنها تتلقى التوجيهات من ناصر بوريطة.

وفي آخر عدد لها، صدر الأحد، كتبت المجلة مقالا آخر عن القمة العربية، جاء تحت عنوان: “القمة العربية: المغرب أو الجزائر، البلدان الأعضاء عليها أن تختار بين أحد المعسكرين”، راحت تشكك من خلاله في إمكانية نجاح هذه القمة المزمع عقدها يومي الفاتح والثاني من نوفمبر المقبل في لم الشمل العربي، مستعملة كلمة “السراب”، كناية عمن يجري وراء لا شيء.

وراحت المجلة تتحدث عن العلاقات الجزائرية الإيرانية، وتأثيراتها على نجاح القمة العربية، وحاولت أن تجعل من هذه المسألة عاملا يصب في صالح المعسكر الذي يسعى إلى إفشال تلك القمة، بشكل أعطى الانطباع وكأن الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي تربطها علاقات دبلوماسية بطهران، في حين أن الجميع على دراية بأن إيران تربطها علاقات جيدة مع دول عربية كثيرة، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، التي تتهم طهران باحتلال جزيرتي طنب الصغرى والكبرى الإماراتيتين.

كما قدمت المجلة قضية الصحراء الغربية على أنها من بين الملفات التي تهدد مصير قمة الجزائر، رغم علم الجميع بأن القضية الصحراوية لم يسبق لها أن نوقشت في القمم العربية ولا توجد أصلا ضمن أجندة القمة المقبلة، ومع ذلك تصر المجلة على إقحام هذا الملف في جدل قمة الجزائر، في محاولة ليس من هدف لها سوى تسميم الأجواء قبل نحو شهر عن موعد انعقاد القمة.

ومنذ أن استقر الأمر للقادة العرب، واتفق الجميع على تثبيت موعد الفاتح والثاني من نوفمبر المقبل كموعد لقمة الجزائر، صعّدت “جون أفريك”، من مقالاتها التي تستهدف نسف هذه القمة، أو على الأقل خلق جو من التشكيك، في محاولة للتأثير على التحضير الجيد لها، موازاة مع الحملة التي يقودها وزير خارجية المخزن، ناصر بوريطة.

وقبل أيام خرجت المجلة ذاتها بخبر غير مسنود لأي مصدر، تحدثت فيه عن مشاركة عاهل المخزن محمد السادس، في قمة الجزائر، وسرعان ما تلقفته وسائل الإعلام القريبة من القصر، وكذا تلك التي تدور فلك نظام المخزن، وأقيمت من أجله النقاشات الإعلامية في البلاطوهات، في سيناريو بدا وكأنه معد مسبقا، لخلق حالة من الإرباك لدى الطرف الجزائري، الذي لم يعط لهذا الخبر ـ الإشاعة أي قيمة أو مصداقية، ولم يعلق عليه حتى.

ووفق متابعين، فإن ما نشرته “جون أفريك” عن مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر، يعتبر خبرا مكذوبا، تم الإيحاء به من قبل نظام المخزن، لهذه المجلة التي تعتبر من الأذرع الإعلامية الخارجية (الفرنسية) للمملكة العلوية، بدليل أن العاهل المغربي لم يسبق له أن شارك في القمم العربية منذ تلك التي احتضنتها الجزائر في العام 2005، بما فيها تلك التي أقيمت في دول صديقة لمملكة المخزن.

وفضلا عن ذلك، فالملك محمد السادس يوجد في حالة صحية متدهورة لا تسمح له بالتنقل إلى الجزائر، وقد تجلى ذلك من خلال الخطابات التي ألقاها مؤخرا، والتي بدا فيها غير قادر على قراءة كلمة لبضع دقائق، كما أنه يوجد في فرنسا منذ ما يناهز الأربعة أشهر (منذ الفاتح من جوان الأخير)، ويرجح أنه يخضع لعلاج مكثف، من بعض الأمراض المستعصية، لم يتجرأ القصر على الكشف عن طبيعتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!