-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأيام السينمائية لبجاية تتواصل

جون بيار تورن يطرح مشكلة المتطرفين في فرنسا

الشروق أونلاين
  • 4592
  • 0
جون بيار تورن يطرح مشكلة المتطرفين في فرنسا

تتواصل الأيام السينمائية ببجاية، التي تنظمها جمعية »بروجيكتور« السينمائية، بتنظيم عروض في الأحياء الجامعية وعروض أخرى موجهة لأطفال المدارس، وكذا ورشات تكوينية ومحاضرات أشرف عليها كل من جون بيار مورينيو من فرنسا والطاهر شيخاوي من تونس، تناولت أساليب النقد وطرق قراءة الأفلام السينمائية وطريقة الإعداد لسيناريو فيلم.

  • في مجال العروض كان الحدث هو عرض الفيلم الفرنسي »يا الله« لجون بيار تورن، والعمل عبارة عن فيلم وثائقي أعده المخرج حول القافلة النسوية التي نظمتها »الرابطة الديمقراطية لحقوق الإنسان بالمغرب الأقصى« والتي جابت العديد من المدن والتجمعات السكنية الريفية المغربية، والهدف هو تعريف النساء بحقوقهن في التعليم والأسرة والزواج. الفيلم الذي دام عرضه أكثر من ساعتين أبرز من خلاله جون بيار تورن الظروف الصعبة للمغربيات من الزواج المبكر إلى قلة الرعاية الصحية والأمية المنتشرة بكثرة في أوساط النساء والمهم في العمل أن كاميرا المخرج نقلت أيضا الأوضاع التي تعيشها المهاجرات والأسر المغاربية في فرنسا، حيث تطبق على المرأة هناك نفس القوانين التي تطبق ببلدان المغرب العربي حتى لو كانت تعيش في بلد المساواة.
  • وقد توغلت عدسة المخرج في أحياء الضواحي الباريسية ونقلت العزلة والقيتوهات التي يعيش فيها المهاجرون وخاصة النساء، الأمر الذي اعتبرته عضوات الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة مجالا خصاب لنمو التطرف والإرهاب في فرنسا، التي بدأت تشهد صعود المتطرفين في بلاد الحقوق والحريات. كما كشف العمل أيضا أن التربية التي تعطى للبنات خاصة في الأحياء الفقيرة المغربية التي تعتبر الأساس الذي يقود المرأة للخضوع والتخلي عن حقوقها التي لا تعرفها أصلا، لأن التربية كما قالت إحدى المتدخلات »الأساس الذي يجعل المرأة تحترم نفسها وتحافظ على شرفها وليس الجلابة والخمارة«.
  •  المخرج، الذي رافق القافلة المغربية طيلة عملها، نقل بالتفصيل معاناة الفتيات المغربيات من الأمية والزواج المبكر الذي عادة ما يكون ضحاياه أطفال أبرياء، والسبب في هذا أن المرأة لا تفعل شيئا من أجل تغيير واقعها وأكثر من ذلك تجهل أن هناك قوانين تحميها.
  • وقد حاولت كرستين، رئيسة الجمعية »نساء ضد التطرف في فرنسا« والتي نابت عن المخرج، أن ترد على أسئلة الحضور حيث أكدت انه لا مجال للربط بين الإرهاب والإسلام الدين الذي يدعو إلى التسامح، وإنما المشكل هو في التفاسير التي تعطى للنصوص والتي عادة ما يستغلها المتطرفون لصالحهم. 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!