-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استعباد للمهاجرين الأفارقة واعتداءات جنسية على النساء

جيش المخزن.. تاريخ حافل من الإجرام ضد المدنيين العزل

وليد. ع
  • 9390
  • 0
جيش المخزن.. تاريخ حافل من الإجرام ضد المدنيين العزل
أرشيف

أعادت محاولة تصفية الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا وعائلتها وعدد من الأمريكيين المتضامنين مع القضية الصحراوية، كشف الوجه المجرم لآلة القتل لدى المخزن المغربي، الذي لا يتورع في إسكات كل صوت يعارضه أو يفضح جرائمه.

يُفترض في جيوش الدول أن تتولى حماية الحدود، لكن الجيش المغربي حاد عن هذه المهمة، وتحول لجيش إجرامي، وهو ما تؤكده الشواهد وما يرتكبه خاصة في حق الشعب الصحراوي، منذ شرعنة احتلال التراب الصحراوي سنة 1975، حيث استعمل الفوسفور والنابالم ضدهم.

ومرة أخرى تعود حليمة لعادتها القديمة، وتعود أجهزة القمع المغربية المحتلة لأسلوبها المعهود في الترهيب والبطش، وتوظيف أساليب حقيرة للضغط والترهيب، ففي منتصف الأسبوع الجاري، هاجمت شاحنة تابعة للأمن المغربي من الوزن الثقيل وبشكل متكرر منزل أهل خيا في محاولة لدهس العائلة وضيوفها الأمريكيين، وتم تحطيم أبواب المنزل على طريقة الجرافات الصهيونية في هدم منازل الأسر الفلسطينية، ولولا تدخل السكان المحليين لمنع الشاحنة من اقتحام الباب الأمامي وأوقفوا الهجوم، لكانت مجزرة حقيقية ستقع.

وتبقى المجزرة التي نفذها الجيش المغربي، ضد الصحراويين في مخيم اكديم ازيك سنة 2010، واحدة من الشواهد على بشاعة الجيش المخزني في مواجهة المدنيين العزل، وحينها نفذ الجيش المغربي مستخدما الشاحنات والسيارات وخراطيم المياه والأضواء الكاشفة ومكبرات الصوت والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع “عمليته الجبانة في حق الأبرياء الذين كانوا ينامون تحت آلاف الخيم التي بنوها طوال ما يقارب الشهر لعل الاحتلال يستجيب لإرادتهم ومطالبهم الشرعية، لكن الاحتلال أبان أنه لا يقيم وزنا للحريات ولا حقوق الإنسان ولا حتى أرواح الأبرياء”، وخلف التدخل المجنون للجيش المغربي مقتل 8 مدنيين صحراويين وإصابة أزيد من 100 آخرين، منهم من سيكمل حياته معوقا.

وحسب شواهد ومعلومات تحوزها “الشروق”، فإنّ الهمجية التي يعتمدها الجيش المغربي امتدت إلى المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث حولهم إلى عبيد تحت سيطرته يعمل فيهم ما يشاء، فيما يتولى بيعهم لشبكات تهريب البشر حسب الوزن المرشح للهجرة.

وتؤكد المعلومات أن النساء المهاجرات يعاملن بطريقة مهينة للغاية، حيث يتم الاعتداء عليهن جنسيا حتى أمام أفراد عائلاتهن، وأخريات يتم تحويلهن إلى شبكات مختصة في الأعمال المنافية للآداب، دون مراعاة للقيم والأخلاق والمواثيق الدولية.

والاعتداءات الجنسية على المهاجرات واستعباد الرجال منهم، كانت محل إدانة سابقة من المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش”، التي وجهت مراسلة إلى الحكومة المغربية تحت عنوان “انتهاك الحقوق والطرد”، وقالت في المراسلة “وثقت هيومن رايتس ووتش حالات تعرضت فيها الشرطة المغربية لهؤلاء المهاجرين بالضرب، وحرمتهم من ممتلكاتهم القليلة، وحرقت مساكنهم، وطردتهم من البلاد دون احترام للقانون”.

وتابعت الهيئة الدوليّة “حرمت قوات الأمن المغربية أيضا مهاجرين من الحق في الإجراءات الأساسية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الحق في استشارة محام، والحق في أن يتم إعلامهم بطردهم الوشيك، والحق في الطعن على مثل هذا القرار، والحق في الحصول على مساعدة مترجم، إن كان ضروريا. ارتكبت قوات الأمن هذه الانتهاكات ضد المهاجرين العاديين، فضلا عن أعضاء مجموعات لها الحق في حماية خاصة بموجب القانونين الوطني والدولي، مثل الأطفال والنساء الحوامل، وطالبي اللجوء، واللاجئين المعترف بهم”. فيما تؤكد منظمة “أطباء بلا حدود”، أن ثلث المهاجرات الإفريقيات يتعرضن للاغتصاب بالمغرب.

ووسع الجيش المغربي بعد انهيار وقف إطلاق النار مع الجانب الصحراوي، في نوفمبر 2020، من جرائمه لتشمل مواطني الدول الجارة ومن ذلك الجزائر، حيث تم اغتيال ثلاثة جزائريين في قصف بطائرات مسيرة على قافلة تجارية، ليعاود الجيش المغربي استهداف مواطنين موريتانيين، وخلف الهجوم الدموي مقتل اثنين، الأمر الذي يؤكد أن النزعة الإجرامية للجيش المغربي لا تشمل المدنيين الصحراويين فقط، بل كل الجيران.

والمؤكد كذلك، أن النزعة العدوانيّة التي يعتمدها الجيش المغربي، لا تشمل الخصم الحقيقي وهي اسبانيا التي تحتل أراض مغربية، والجميع يتذكر كيف قامت مدريد بتسريب فيديو مهين لوسائل الإعلام سنة 2017، يظهر كيفية اعتقال جنود مغاربة من طرف العساكر الأسبان، في أزمة جزيرة ليلى، من دون أن يتحرك المخزن لرد الإهانة والدفاع عن شرفه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!