العالم
قضية مراح تعمق الفجوة بين المهاجرين والفرنسيين

حالة رعب من حملات انتقام ضد المسلمين

الشروق أونلاين
  • 44158
  • 197

أنور مالك للشروق: أشرطة الفيديو لا تورط مراح لأنها لا تظهر القاتل

 أجمع أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا على حالة الخوف والرعب من أن يكون الصمت المطبق هو ما سيسبق عاصفة انتقام هوجاء من المسلمين. خوف له ما يبرره – حسب من تحدثت إليهم الشروق – فعمليات القتل التي نفذت منذ أيام وتزامنها مع الحملة الانتخابية إضافة إلى التضخيم الإعلامي الذي عولجت به قضية محمد مراح بعيدا عن أدلة ملموسة وغيرها من المعطيات والتفاصيل، كلها عوامل خلقت أجواء مشحونة بالغضب والتذمر أيضا.

دعا عمدة مسجد باريس دليل بوبكر والد محمد مراح إلى التعقل والتفكير مليا قبل الإقدام على خطوة قد تجر الجالية المسلمة كلها إلى ما لا تحمد عقباه. وأكد في اتصال مع الشروق على أن الجالية متخوفة من حملة انتقام قد يقودها متطرفون يهود، خاصة وأن العلاقة حساسة جدا بين  الجاليتين “نخشى أن تؤدي التطورات إلى ردود أفعال على المساجد وعلى رجال الدين والجالية المسلمة بشكل عام وعليه أحب أن أذكر والده بأن القضية أضرت بالجالية العربية والإسلامية ككل”.

من جهته، أكد الإعلامي أنور مالك، على أن الجالية مستاءة من الحادثة التي قد تشكل منعطفا وتغذي التطرف والعنصرية في فرنسا، خاصة أن مدينة تولوز معروفة بذلك وكانت مقابر قد تعرضت فيما سبق للنبش والتنكيل. وأكد في اتصال مع الشروق على حالة الهلع السائدة في المدينة “الجالية لا تصدق الروايات وهي منقسمة بين من يقول إنه مسبوق ومنهم من يقول إنه مدمن مخدرات. خاصة في ظل وجود تناقضات، على غرار أن محمد مراح لا يحمل أي وشم مثلما ذهبت إليه المرأة التي شهدت. والمثير أكثر للانتباه هو خطابات ساركوزي التي لا تخلو منذ أسبوع من قضية مراح. بل حتى الفيديوهات التي أرسلت إلى مكتب الجزيرة ثم سلمت للأمن، وحسب ما علمته لا تظهر وجه القائل وإنما فيها تصوير للجرائم فقط وعليه أؤيد الجزيرة في عدم نشرها. وعليه فالفيديوهات أيضا لا تورطه“.

وتخوف أنور مالك من أن تتحول الفيديوهات إلى دافع أقوى على الانتقام من المسلمين في فرنسا لما ستتركه من آثار سلبية “لقد التقيت فرنسيين ذكروا عائلة مراح بخير، في حين تحدثت إلى عرب صبوا جام غضبهم عليها وشتموها لأن الحادثة خلقت لهم مشاكل بطريقة مباشرة ستعمق الفجوة بين المهاجرين والفرنسيين أكثر مما سبق. وأنا شخصيا كنت شاهدا على بعض الوقائع من قبيل النظرات التي يسلطها عنصريون على المحجبات أو الملتحين”. 

 

مقالات ذات صلة