“حاويات” المعدات و20 مليار حرمت مونيا مدور من تراخيص التصوير بالجزائر

تم تأجيل تنظيم العرض الأول لفيلم “بابيشا” لـ”مونيا مدور” بالجزائر إلى حين الانتهاء من تصوير فيلمها الجديد “حورية” بجنوب فرنسا.

وكان مقررا إطلاق بابيشا في عرض وطني بحضور المخرجة “مونيا مدور” نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر تزامنا مع إعادة فتح الفضاءات الثقافية وتخفيف قيود كورونا.

وتجدر الإشارة أن المشروع الجديد لمونيا مدور “حورية” وهو ثاني تجربة في الفيلم الطويل لابنة الراحل “عز الدين مدور” كان مقررا تصوير جزء منه في الجزائر بعد نجاح فيلم “بابيشا” غير أن عدم حصولها على تراخيص التصوير دفعها لترشيح المغرب لتصوير جزء من هذا العمل.

وحسب ما توفر من معلومات فإن سبب تعثر الاتفاق بين الوزارة الوصية وبين فريق الإنتاج يعود لرفض الشركة المنتجة هنا في الجزائر مرور مبلغ العمل عن طريق البنك المركزي حيث كلف المشروع 1.2 مليون يورو أي أزيد من 20 مليار سنتيم وكان التصوير سيستغرق 1001 يوم فيما كان المركز الثقافي الفرنسي على استعداد لدفع 5 ملايين يورو حسب مصدر “الشروق”.

وكشف مصدر “الشروق”، أن فريق العمل حاول أن يفرض إدخال حاويتين من معدات التصوير قادمة من بلجيكا فيما اشترط الطرف الجزائري أن يقتصر الأمر فقط على المعدات التي لا تتوفر هنا بالجزائر مع اشتراط أن يتم إشراك التقنيين والفنيين الجزائريين في العمل وهي الشروط التي لم يتم الاتفاق بشأنها لأن المنتج المنفذ كان قد عقد اتفاقا مع شركة بلجيكية لجلب حاويتين من معدات التصوير. تعثر المفاوضات دفع بالمخرجة مونيا مدور إلى عقد اتفاق مع شركة جزائرية لتصوير مناظر هنا وإرسالها إلى فريق التصوير بفرنسا.

هذا وقد سبق لمونيا مدور أن صرحت بأن عدم منحها تراخيص التصوير في بلادها سيدفعها إلى اللجوء إلى المغرب لتصوير جزء من عملها.