جواهر

حتى لا ينقطع حبل الود.. هذا بلاغ إلى الأزواج فقط

نادية شريف
  • 16989
  • 19
ح.م
"عفوا تعف نساؤكم"

دلليه، هدهديه، دلكيه، أطعيه، ساعديه ..” اغسليلو رجليه ” .. وغيرها من التوصيات والتعليمات التي يلقيها خبراء الحياة الزوجية السعيدة في أذن الزوجة حتى لا يبيعها زوجها ويشتري غيرها، وحتى يرضى عنها ويسلمها مفتاح قلبه وحتى وحتى …

لا ننكر ما لهذه النصائح  لو عملت بها الزوجة –في حدود المستطاع طبعا- من أثر طيب على الحياة الزوجية، لكن لماذا  يتعامل هؤلاء الخبراء مع الزوجة وكأنها ملاك طاهر نزل لتوه من السماء حاملا معه مصباح السحري ينتظر أي همسة من الزوج ليردد في الحين: شبيك لبيك؟! أو يتصورون أنها “روبوت” موصول ببطارية مشحونة جيدا وهل “للروبوتات” من مشاعر؟! أم أنهم يفلحون فقط في إعداد “روشتات” تضم قائمة طويلة عريضة من التعليمات للزوجة، بينما يدسون رؤوسهم في التراب حينما يسمعون من يردد: اضربها، أدبها، اكسر ضلوعها ..! أحد المنصفين فكّر فيك أيتها الزوجة وسدد سهمه إلى الزوج قائلا له:

لا تهن زوجتك، فإن أي إهانة توجهها إليها، تظل راسخة في قلبها وعقلها  وأخطر الإهانات تلك التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها، حتى ولو غفرتها لك بلسانها، هي أن تنفعل فتضربها، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها، أو تتهمها في عرضها.

 – أحسن معاملتك لزوجتك تحسن إليك، أشعرها أنك تفضلها على نفسك، وأنك حريص على إسعادها.

 – تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه، صامتا أخرسا، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك.

لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك.

– كن مستقيما في حياتك، تكن هي كذلك ففي الأثر:”عفوا تعف نساؤكم”، وحذار من أن تمدّن عينيك إلى ما لا يحل لك، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية.

إياك وإياك أن تثير غيرة زوجتك، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم.

لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب وخاصة أمام الآخرين.

عدِّل سلوكك من حين لآخر، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا.

اكتسب من صفات زوجتك الحميدة، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية، وما يصدر عنها من تصرفات سامية.

امنح زوجتك الثقة بنفسها، لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك، بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها واستشرها في كل أمورك، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن .

أثني على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:”من لم يشكر الناس لم يشكر الله” 

أشعر زوجتك أنك كفيل برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال.

– وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك، فلا يطغى جانب على جانب، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر  فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى، والقسطاس المستقيم. – كن لزوجتك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة.

أنصت إلى زوجتك باهتمام، فإن ذلك يعمل على تخليصها  من الهموم المكبوتات  وتحاشى الإثارة والتكذيب.

أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل، كلون من ألوان التغيير.  

– شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها.

حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص.

استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه في الرأي، فلا يغضب منها.

مقالات ذات صلة