حجز ثلاثة أشخاص تحت النظر في قضية انفجار البيّض

علمت “الشروق” من مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن قد وضعت ثلاثة أشخاص في الحجز تحت النظر، كإجراء احترازي ممن لهم علاقة بقضية انفجار الغاز بحي أولاد يحيى 2 الذي وقع يوم السبت الفارط وخلف 5 ضحايا و16 جريحا، وتسبب في انهيار كلي لمسكنين وتصدع 4 مساكن مجاورة. ويتعلق الأمر بكل من سائق آلة الحفر ومسير الأشغال والمقاول.

تواصل مصالح الضبطية القضائية لكل من الدرك والأمن تحقيقاتهما المعمقة التي أمر بها وزير الداخلية أثناء زيارته يوم السبت الفارط، إلى ولاية البيّض للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد كل الأطراف التي لها علاقة بالقضية، والتي حددها ذات المتحدث بمقاولة الإنجاز الخاصة التي تحصلت على مشروع تابع لمخطط التنمية البلدية لبلدية، والمتعلق بتجديد قنوات الصرف الصحي.

من جهة أخرى، كشف السيد ط. محمد والد الضحية ط .أميمة، بأن الجرحى الذين تم نقلهم بواسطة مروحيات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية إلى مستشفى الدويرة وعيادة المحروقين بالعاصمة، حالاتهم متفاوتة فالزوجة ترقد في مصلحة العناية المركزة فيما يتوقع خروج الطفلين منى وروان بعد نحو 15 يوما، بعد التحسن التدريجي لحالتيهما، أما عن حالة الجرحى بمستشفى محمد بوضياف بالبيض، الذي كان من ضمن النقاط التي زارتها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو صبيحة الثلاثاء، فلم يعد يوجد فيه سوى جريحة واحدة بعد تماثل بقية الجرحى للشفاء، ومغادرتهم المستشفى.

كما تفقدت الوزيرة عائلات ضحايا الانفجار، وقامت بتكليف فرق الخلايا الجوارية التابعة لمديرية التضامن لولاية البيض، وخاصة النفسانيين، بضمان الدعم النفسي والمعنوي وتقديم كل أنواع المساعدات للعائلات المتضررة، وتنظيم قوافل مساعدات مختلفة كانت بدايتها بشحنة من المواد الغذائية، والأدوات المدرسية قدمت صبيحة اليوم من ولاية تيارت.

فيما تشهد الولاية هبّة شعبية واسعة، تضامنا مع الضحايا، في انتظار ضبط التحقيقات الدقيقة من طرف مصالح المراقبة التقنية، لتحديد حجم الأضرار ودراسة مختلف صيغ المساعدة والتعويض، خصوصا ونحن على أبواب الدخول المدرسي والاجتماعي، وأغلب عائلات الضحايا باتت من دون مأوى.