-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حذاء… ورقاب

الشروق أونلاين
  • 3735
  • 0
حذاء… ورقاب

سلم جورج بوش، “حذاءه القذر” لخليفته أوباما ليواصل رحلة دوسه على رقابنا التي بدأت من عهد جورج واشنطن وجون أدامس وستتواصل إلى أن تصبح لنا رقاب ترفض أن تُداس..

  • والمتتبع للأسماء والوجوه التي حكمت أمريكا من 1789 إلى بداية 2009 يلاحظ أنها اختلفت في دياناتها وأصولها وسياساتها، وتنوعت، وتلونت أيضا، ولكنها ظلت على نهجها لا تحيد في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، ولا يمكنها أيضا أن تتغير حتى وإن تغيّر لون لابسالحذاء القذر“.
  • وصارت عادة أن يترك الرئيس الأمريكي المغادر للبيت الأبيض للرئيس القادم، أشياء كثيرة منها “مشعلا” يضيء به بلده الذي لا تغرب عنه شمس التقدم و”سياسة بعيدة المدى” يتعامل بها مع أوربا واليابان و”حذر وحيلة” لمراقبة إيران والصين وأمريكا اللاتينية، و”حذاء قذر”، ليدوس به على رقابنا.. هذا إذا بقيت لنا رقاب بعد الذي فعلناه بأنفسنا في غزة!
  • الجزائر العثمانية، كانت أول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة عام 1784م، ومصر التي كانت تحت الانتداب البريطاني كانت أول من ساعد أمريكا في أزمتها الفلاحية والاقتصادية الخانقة عام 1929م في عهد كلارك هوفر، والعرب جميعا وقفوا مع أمريكا بعد دخولها الحرب الكونية الثانية في عهد روزفلت وهاري ترومان، وساعدوها بصمتهم وأراضيهم في غزوها أفغانستان والعراق وبأموالهم ونفطهم في الأزمة الاقتصادية الحالية التي كانت هي المتسبّب فيها ضمن معادلة ثابتة وخالدة “الحذاء يسير والأفواه لا تستطيع حتى النباح!”.. ومع ذلك ومنذ أن أقيمت دولة الكيان الصهيوني عام 1948م وقلوب ترومان وإيزنهاور وكنيدي وجونسن ونيكسون وفورد وريغان وكلينتون وعائلة وبوش، وحتى أوباما لا تخفق إلا للنجمة السداسية.
  • قد يكون الزيدي قذف بوش بحذائه في ثورة لن ينساها التاريخ، ولكن بوش ومن سبقه ومن لحقه سيظلون يدوسون بحذائهم على رقابنا، لأجل ذلك لا ننتظر تغير السياسة الأمريكية، لأن المهم أن نتغيّر نحن.. والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!