-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حرب الولاءات !

الشروق أونلاين
  • 3365
  • 0
حرب الولاءات !

نقلت مصادر حزبية من داخل الأفلان خبر انزعاج عدد كبير من المناضلين من اختيار الجامعة الجزائرية كموضوع للجامعة الصيفية التي يعقدها حزب الأغلبية في البليدة، والحقيقة أن هذا الانزعاج إن صحّ، يعكس مجددا عقدة كثير من المناضلين الآليين ضدّ كل ما هو علمي وأكاديمي.

  • كما أن تبرير هذه الفئة لموقفها بالقول إن الهاجس الأمني كان أولى لمناقشته من موضوع الجامعة، يعكس جهلا مركبا، ذلك أن الجميع يدرك أن رداءة العلمي والأكاديمي والسياسي معا هي التي أنتجت لنا في نهاية الأمر وضعا أمنيا رديئا ومعقدا كالذي نعيشه!
  •  
  • مخاوف المناضلين نابعة أساسا من صراع مرير عاشته الجزائر التي تم تقسيمها إلى طرفين متنازعين، “أصحاب الشكارة” في مواجهة أصحاب الأدمغة. وان كان هؤلاء قد سلّموا راية الاستسلام منذ فترة طويلة وأصبحت الهجرة همّهم المركزي، فإن أصحاب الفئة الأولى ورموزها مازالوا صامدين في مواقعهم ويظهرون في مقدّمة المناسبات الانتخابية والولائم السياسية الفاخرة كتلك التي ترتبط بـالعهدة الثالثة وأخواتهاهذه الأيام!
  •  
  • اختيار موضوع الجامعة من طرف حزب الأغلبية هو اعتراف غير مباشر بالمسؤولية عن تجهيل الناس وإبعادهم عن معرفة أمور دينهم ودنياهم، إلى الحد الذي أصبحت فيه الجامعات محطة عبور يمكن تجاوزها دون جهد ولا عناء كبيرين، مع انتشار منطق المنظمات الطلابية الطفيلية بشكل واسع، والمساومة على الشرف مقابلتبلاع العام، وأيضا ساد في الجامعات منطق شراء الشهادات، حتى أصبحنا نشك في صحة كل الشهادات بالبلاد ما عدا شهادة أن لا اله إلا الله!
  •  
  • حديث بلخادم عن امتهان اللغة العربية في عرينها الأصلي ومن طرف المحسوبين على البلاد نابع أساسا من صلب الموضوع وهو الجامعة الجزائرية المصابة بالمسخ اللغوي والعلمي، كما أن كلامه عن وجود تيار فرانكفوني متنفذ، وعن تعدد الولاءات داخل النظام بين من يحتفظ بالولاء للخارج على حساب الداخل فكريا ولغويا، هو كلام يؤكد ما ذهب إليه بعض الملاحظين سابقا عن وجود حرب ولاءات تبدأ في الجامعة ولا تنتهي في ساحة النظام وعرينه، وهي حرب لو تم الكشف عن هوية المحركين الأساسيين لها لاتضحت عديد الإشكاليات المعقدة التي يعانيها الجزائريون ويدفعون فاتورة التطاحن حولها، بدءا بالخوصصة وانتهاء بالإرهاب!

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!