-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حرب عالمية ثالثة.. لكن على الإسلام

حرب عالمية ثالثة.. لكن على الإسلام
ح.م
لوبان تقود حملة ضد الاسلام بفرنسا

عندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، أصبح كل من يتشرح للرئاسة في الغرب، يقدّم نفسه على أنه أكثر الناس عداوة للنازية والفاشية، حتى كاد بعض المترشحين يبنون برامجهم الاقتصادية والاجتماعية على عدائهم لقاهر الإنسانية في ذلك الوقت، وعندما اندلعت الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، صار “التطرف الرأسمالي” هو عنوان الحملات الانتخابية من اليونان إلى النرويج، وللأسف تمكن بعض المترشحين في إنجلترا والولايات المتحدة من بلوغ مقعد الوزارة الأولى أو الرئاسة، فعاش جيمي كارتر وتاتشر ورونالد رييغن مثلا، يعدّون انتصاراتهم على الشيوعية، إلى أن قبروها وبقوا وحدهم “يعيثون” في الأرض فسادا، في غياب أي قوة أخرى، تنافسهم ولو بأضعف الإيمان.

والآن بعد أن غاب المنافس، فبدا التنين الصيني غير مهتم إطلاقا إلا بماديات الدنيا وأموالها، تمكّن الغرب منذ قرابة الأربع عشرة سنة من نحت عدوّ جديد، أخذ تسميات متعددة منالقاعدةإلى داعش، وباشر في تضخيمه وتغويله، مستغلا وسائل التواصل المتطورة، ورأى في الفترة الأخيرة بأن هذه التسميات ليست إلا كنية للاسم الحقيقي، وهو الإسلام.

ففي الوقت الذي سرّعت أحداث الثالث عشر من نوفمبر الحالي، في مسار الانتخابات الفرنسية القادمة، خرج مترشحون جدد على المشهد السياسي الأمريكي، واتحد الفرنسيون مع الأمريكان، على أن يتم تعويض النازية والفاشية والبلشفية، بالإسلام، كوسيلة لبلوغ كرسي الرئاسة، وبرنامج كامل يقدّم للناخبين، المرعوبين من الإرهابالإسلامي، كما كانوا مرعوبين في القرن الماضي من دمار النازية ومن قهر الشيوعية.

وإذا كانت النازية قد لفظت أنفاسها، عندما تم وضعها تحت أقدام طالبي الكرسي في الغرب، وقاومت الشيوعية بشدة إلى أن سقطت بالضربة القاضية، فإن الأمة الإسلامية لحد الآن، تبدو رافعة لراية الاستسلام، وهي تتابع هذا الصراع المحموم على قيادة أكبر بلاد العالم، بينمارين لوبان ونيكولا ساركوزي ودونالد رامب، الذين وصلت الوقاحة ببعضهم أن وعدوا مواطنيهم من الناخبين بغلق كل المساجد، ووضعشاراتعلى صدر كل مسلم، حتى يمكن تجنبفيروساته الخطيرة، تماما كما يفعل الموالون في كاليفورنيا مع الأبقار والماشية المريضة أو المصابة بجنون البقر، في خطوة خطيرة جدا لم يسبق وأن عومل بها النازيون ولا البلشفيون، الذين كانوا يتبنّون ويفتخرون بالجرائم التي كانوا يقترفونها في حق هؤلاء المرعوبين، بينما يعلم الغرب بأن أول من فتح باب أفغانستان للقاعدة هم الأمريكان، وأول من فتح الباب لداعش في الشام وبغداد هم الأمريكان، وأكثر الناس وجعا وضررا من هاته المنظمات هم المسلمون؟

لقد حفظ المسلمون، مقولة تمتم بها عبد المطلب، بأن للكعبة ربا يحميها، وحفظوا علىطريقتهمقوله تعالى: “يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون، فجلسوا يتفرجون على مشهد خطب وأقوال مرعب، وهم يعلمون بأنه سيتحوّل إلى حقيقة يوما ما، لأن من وعد في الحملة الانتخابية في بلاد الغرب.. يفي بكل وعوده

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبدالحق

    عمود في صناعة الوهم وفي تصدير الجهل .
    عدو الإسلام هم المسلمون .والغرب لا يخوض حربه الثالثة ضد الإسلام .ربما ضد الجهل صحيح ضد الإرهاب ومن حقه ضد التخلف والرداءة نعم .
    المسلمون يخوضون حربهم ال1000 ضد بعضهم وتخريب أوطانهم بايديهم وما عشريتنا السوداء عنا ببعيد سوريا اليمن السودان افغانستان كلها نماذج شاهدة على دمويتنا وانحطاطنا .
    تحية لأنجيلينا مركل تحية لكامرون ولكل الزعماء الشرفاء ولدول الغرب التي تتحملنا وتتحمل جراثيم أفكارنا

  • م خ

    ليس لنا ان نلوم الغرب على عدائه لنا لاننا نحن من اعطى هذه الصورة المقيتة عن ديننا لما صنفنا الاسلام بامعتدل والمتشدد و الى غير ذلك من التسميات زد على ذلك الاعمال الارهابية التي تتبناها هذه التنظيمات باسم الاسلام مع علمنا بانها اداة فقط في يد الغرب الصليبي

  • عادل تواتي

    شتانا بين النازية والإسلام. .......

  • الطيب

    الغرب له أن يقول ما يشاء لأنّ هذا حقه . الخلل هو في المسلمين عرب أو غير عرب الذين تحولوا إلى عالة على دين الله الحق و عالة على الأرض و عالة على الغرب و عالة حتى على أنفسهم !! عليهم أن ينظروا أولاً في المرآة جيدًا حتى يكتشفوا عدة أشياء تتحرك و تعيشهم معهم : النفاق ـ الكذب ـ الجبن ـ الإجرام ـ الخداع ـ النميمة ـ الخرافة ـ العمالة ـ السرقة ـ الشعوذة ـ الزور ـ الظلم ـ الإحتقار ـ الزنا ـ الربا ـ التفرعين ـ الغش ـ التزوير ـ ...... جهل و جاهلية و جهلاء وتجهيل !.. لازم " دوش " كبير و وقت كبير !!

  • mimoun

    اي حرب عالمية تتكلم عنها الاسلام له ناصره اما المواطن العربي المسلم يرى هذه الحرب التي ستاتي على الاخضر واليابس بمثابة خلاص له من القمع والقهر والاستعباد والبطالة الى ذالك من تبخيس ,بالله عليك انضر الى حكام البلاد الاسلامية من المشرق الى المغرب ملوك ورئساء هل يوجد بينهم عادل ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير,فاليذهب هذا العالم الخبيث الى الجحيم.

  • بدون اسم

    حرب عالمية ثالثة ...على الإسلام و على أرض المسلمين (سوريا ....) و -للأسف- بالأغبياء من أبناء المسلمين؟؟؟

  • عبدالقادر المواطن التعبان

    "انهم يكيدون كيداواكيد كيدا فمهل الكافرين اهملهم رويدا".هذاقول العلي القديرسبحانه وتعالى فلن يستطيعوا ان يطفؤوا نور الله مهمافعلوا.يمكنهم وضع شارات في صدور المسلمين ويمكنهم طردهم من بلادهم ويمكنهم ان يشنوا الحروب وان ينجحوا فيهالان اغلب حكام امسلمين وشعوبهم موالين لهم اومعارضيهم باعوا دينهم بدنياهم الا شيءواحد هو ان الدين الحق لن يطمس نوره احدا مهمافعلوا وهذالحفظ رب العالمين لرسالة الهدى التي ارسل به المصطفى الامين"ص. فمهما فعلت داعش وفاحش ومن صنعهم من الغربيين والصهاينة من باطل الا الحق سيزهقه

  • يوسف

    الانتقام و رد الفعل على " باريس " له عواقب و تأثيرات على المشهد السياسي الفرنسي : ستنخفض نسبة شعبية "اليسار " و سترتفع نسبة نسبة " اليمين" وعندئذٍ و يومئذٍ المنطق السياسي يفرزُ ويظهرُ " السّاركوزي" من جديد و مرة ثانية , و الويلُ الويلُ من / نيكو لا / إذا عــــــــــــــــــــــاد .
    فرنسا تطبق سياسة : "مبدأ الفعل و رد الفعل" و الأخرون يطبقون سياسة : "المقاربة النسبيّة "

  • حاج براهيم

    الغرب ضد الاسلام؟؟؟
    ما رأيك في*** جماعة الفيس *** التي تقيم ببريطانيا
    كيف نسمي العاملين بقناة المغاربية ببلاد تحارب الاسلام ؟مشاركون في الحرب منطقيا مشاركون
    تعريف الارهاب في افغنستان و الجزائر بالنسبة للعرب= ضد امريكا ارهابيون وضد الجزائر وروسيا مجاهدون
    داعش ضد سوريا واليمن....معارضة !وضد تركيا السعودية فرنسا...ارهاب
    ومنه يتغير تفسير الاية= ويريدون اطفاء نور الله......
    المسلمون العرب المقيمين بالغرب تنطبق عليهم الآية علماء العرب المقيمين بالغرب نفس الشيء ....السعودية قطر ....

  • محمد63

    من يهن يسهل الهوان عليه ، ومن لان للأكل فلا يلومن الأكلة.

  • franchise

    -يقول مثل انجليزي""if you fool me once shame on you,,if you fool me twice,shame on me",,مغزاه""اذا خدعتني مرة ,فعيب عليك,,اذا خدعتني مرتين فعيب عليا""
    غباء و سذاجة المسلمين بلغت حد وقوعهم في نفس الفخ مرتين,فسناريو داعش هو نسخة طبق الاصل لسناريو القاعدة,فهل اعتبرنا من درس الجهاديين الافغان الذي انتهى بهجمات 9/11??,هل استخلصنا دروس حول الوسائل التي استعملها الغرب لضربنا??هل لدينا ذاكرة ,,لنتذكر و لا ننسى??

  • حمدوك

    واو مقال رهييييب