الجزائر
سقوط 17 جريحا خلال الأحداث

حرق منازل وسيارات في مواجهات عشائرية بصحراء خنشلة

طارق مامن
  • 3444
  • 4
أرشيف

أصيب ما لا يقل عن 17 شخصا، من أعمار مختلفة، تتراوح أعمارهم ما بين 44 و65 سنة، أمس الاثنين، بجروح متفاوتة الخطورة، منهم من وصفت حالتهم بالحرجة، واستدعت النقل إلى مستشفى سعدي أمعمر، بمدينة ششار، جنوب ولاية خنشلة، وذلك خلال مواجهات دامية، كانت قد اندلعت بين أعراش بصحراء النمامشة، بسبب نزاعات قديمة حول أراض فلاحية تجددت، بعد ادعاء كل طرف أحقيته في استغلال الأرض.

حيث استعمل المتخاصمون أسلحة بيضاء، كما تم تخريب وحرق العديد من الآبار الارتوازية، ومنازل ريفية وسيارات، وتم إتلاف محاصيل زراعية، من البقول الجافة، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني للكتيبة الإقليمية بششار، التي سخرت كل فرقها، مع المطالبة بتعزيزات أمنية، تنقلت من عاصمة الولاية خنشلة إلى عين المكان، في حين سارع كبار وأعيان منطقة صحراء النمامشة، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، في كل من أولاد رشاش، والمحمل وبابار، إلى التدخل وعقد لقاءات سريعة مع ممثلي العرشين، بحثا عن سبل لإيقاف فتنة المواجهات.

وأشارت مصادر الشروق، من عين المكان، أن منطقة صحراء النمامشة، عند أقصى نقطة حدودية لخنشلة مع ولاية الوادي بجنوب الولاية، كانت قد شهدت توترا منذ نحو أسبوع ولكن صباح الاثنين، تحول الجدال بين المتنازعين، إلى مواجهات دامية استعملت فيها الهراوات والحجارة وحتى السيوف، وكل طرف يرى بأنه الأولى في استغلال الأراضي الصالحة للزراعة، وكان الخلاف الأكبر في ازدواجية الاستفادة التي أقرّتها الإدارة، قبل أن تتحول المنطقة إلى كرّ وفرّ ونفت مصادرنا ما رُوّج عن سقوط ضحايا ماعدا خمس حالات كانت إصاباتها خطيرة، مع تسجيل خسائر مادية جسيمة.

مقالات ذات صلة