حرمان المرأة من الميراث تحول إلى مشكل وطني

دعت برلمانيات جزائريات إلى ضرورة طرح مسألة حق المرأة في الميراث ضمن نقاش في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، حيث أكدت السيدة لويزة شاشوة، رئيسة لجنة الصحة، الشؤون الاجتماعية، العمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، عن تلقيها تقارير من نساء هضم حقهن في الميراث، مشيرة إلى أن في الكثير من الأحيان يهيمن الإخوة على حق البنات في التركة.

من جهتها، أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أنها تحدثت مع المجمع الإسلامي العالمي، لفتح باب الاجتهاد حول قضايا تعيشها الدول الإسلامية والعربية منها الجزائر نجمت عن عدم فهمها مشاكل عدة كالميراث الذي أصبحت الكثير من النساء تحرم منه بسبب هيمنة الذكر على الأنثى في الكثير من العائلات. وقالت الوزيرة إن المجمع الإسلامي العالمي رحب بفكرتها واعتبرها شجاعة، مضيفة أن الوزارة بصدد إعداد ورقة طريق لتحديد النساء المتضررات من أمر الميراث واللواتي لم تستطعن اللجوء إلى العدالة، وكذا الوقوف مع المرأة التي يضيع حقها في الميراث.

وفيما وقع جدل بسبب تضارب في الآراء خلال لقاء جمع وزيرة التضامن ببرلمانيات وممثلات عن المجتمع المدني للنقاش حول مشاركة الجزائر في الدورة الـ 59 للجنة قضايا المرأة، بفندق الأوراسي، حول مسألة الميراث، حيث قالت النائب سعيدة بوناب إن الشرع حدد نصيب كل من المرأة والرجل وهي قضية يجب عدم النقاش حولها.