حريق بغرفة فندق يجر رجل أعمال إلى أروقة العدالة !
تسبب حريق شب على مستوى إحدى الغرف بفندق في ولاية تمنراست، في توقيف رجل أعمال، وهو مستثمر بمنطقة حاسي مسعود، بعدما تبين خلال التحقيق حول ملابسات الحادثة، أن المعني كان يقيم بذات الغرفة خلال اندلاع الحريق.
وكان المتهم قد حامت حوله الشكوك بأنه هو من قام بإضرام النار عمدا في الغرفة، فيما تفيد التقارير الطبية التي أدرجها دفاعه بالملف أظهرت إصابته بمرض عقلي.
وبحسب المعلومات المتوفرة حول القضية، فقد تم تحويل المشتبه فيه فور وقوع الحادث، إلى التحقيق، ليتم إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسجن المنيعة، قبل مثوله أمام قاضي التحقيق على مستوى الغرفة الثالثة بقسم مكافحة الإرهاب بالقطب الجزائي بسيدي امحمد بالعاصمة.
وبعد الاطلاع على الملف الطبي الذي تقدمت به هيئة الدفاع، أمر قاضي التحقيق بانتفاء وجه الدعوى في حق المتهم، المدعو “ح. ك”، البالغ من العمر 53 سنة، وتحويله إلى المصحة العقلية، كما تبين أن المتهم يعالج بمستشفى الأمراض العقلية “فرانتز فانون” بالبليدة منذ فترة.
وفي خلال التحقيق الذي أجرته الجهات القضائية، تبين أن المتهم، وهو صاحب شركة للنقل واستخراج البترول بمنطقة حاسي مسعود، قد تمت متابعته سابقا بقضية تخص تهم الفساد وتبيض الأموال، التي فصل فيها من قبل محكمة عين قزام، من خلال صدور عقوبة الحبس النافذ في حقه، التي مدتها 7 سنوات كاملة.
وتتمثل التهم الموجهة إليه، في التهريب وتبييض الأموال، ومخالفة الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، بعد اكتشاف حيازته لمبلغ مالي ضخم بالعملة الوطنية والصعبة، عثرت عليه مصالح الضبطية القضائية في أثناء تفتيش مسكنه العائلي، في حين قدرت قيمة المبلغ المحجوز بـ 7 ملايير سنتيم.
وبحسب المعلومات المتوفرة حول الملف، فقد تقرر إجراء تحقيق تكميلي بالقضية بعد استئناف الحكم الصادر في حقه على مستوى مجلس قضاء تمنراست، لمعرفة مصدر الأموال المحجوزة، فيما لا يزال المتهم رهن الحبس حاليا.
