حرّروا استيراد الحافلات لوقف مجازر الطرقات!

طالب الإتحاد الوطني للناقلين وزيري الصناعة والنقل بالمسارعة في الإفراج عن رخص استيراد الحافلات للمتعاملين الذين أودعوا الملف منذ أزيد من شهر، ويعتبر هؤلاء أن الشروع الفوري في استيراد الحافلات سيقلص من الأزمة التي تشهدها السوق الوطنية، نتيجة الحافلات المتهرئة التي تملأ الطرقات الجزائرية، والتي تقف وراء معظم الحوادث المسجلة في الجزائر.

طالب رئيس الاتحاد الوطني للناقلين، بلال محمد في تصريح لـ”الشروق”، وزير النقل عيسى بكاي، بالتدخل الفوري قصد النظر في وضعية الحافلات المستعملة التي وصلت لدرجة تهرؤ كبيرة بسبب قدمها، مشيرا إلى أنه سبق وأن قدم الناقلون العديد من طلبات التدخل لكل القطاعات المعنية قصد أخذ انشغالاتهم التي بقيت عالقة لسنوات طويلة منها تجديد حافلات النقل بعين الاعتبار، غير انها ضربت عرض الحائط من طرف الوزارة الوصية، متجاهلة مدى خطورتها في الطريق، على حد تعبيره.

وحسب ما اكده بلال محمد فإن مطالبهم المطروحة لم تؤخذ بعين الاعتبار رغم المراسلات والشكاوى التي لا تعد ولا تحصى التي قام بها هؤلاء إلى الجهات الوصية، الا انها لم تعرف استجابة لحد الساعة، مطالبين بضرورة استبدال الحافلات القديمة بأحسن منها، حيث انها اضحت تهدد حياة وسلامة الركاب والمسافرين بسبب قدمها، علما – حسب محدثنا – انه سبق وان قاموا بكتابة مراسلة تفيد بأن الحافلات اليوم منعدمة في السوق نتيجة منعها من الاستيراد، وهذا في ظل تجميد الحكومة لاستيراد المركبات بكل انواعها وغياب شركات تركيب محلية، لذا يطالبون بإيجاد حل لهذه الوضعية في اقرب وقت كون انها باتت تؤرق مسار حياتهم المهنية بوجه خاص.

أما فيما يتعلق بوضعية كورونا، اكد محدثنا انه كان لهم بروتوكول صحي خاص متفق عليه، ولكن مؤسسات النقل الحضري والشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين “سوقرال” حسب الاتحادية الوطنية لم تستجب له، في حين قال إن هيئته تهدد بتنظيم وقفة الاحتجاجية في حال تأخرت وزارة النقل في معالجة ارضية المطالب المطروحة من طرف الناقلين.