حزن جماهيري ومساندة مطلقة لبلماضي
-
-
1205
-
0
خيبة أمل كبيرة عاشها الجزائريون.. فرغم تضاؤل آمال تأهل “الخضر ” للدور الثاني للكان، منّى الكثير أنفسهم بانتفاضة من المحاربين، وحصول معجزة، خاصة وأن الفريق الوطني معروف بالتضحية في المباريات الفاصلة.. ومع ذلك أقصي، وسط دهشة واستغراب للمستوى الذي ظهر به رفقاء محرز.
ليلة حزينة، وغير مُتوقعة عاشتها العائلات الجزائرية، ليلة الخميس، بعد خروج المنتخب الوطني من الدور الأوّل لـ ” الكان” الإفريقي. بينما توشّحت منصات التواصل الاجتماعي السواد، فالكل متحسر وحزين، بعدما توقعات بوصول أشبال بلماضي للأدوار النهائية للكأس الإفريقية.
الأداء لم يكن في المستوى
وبمجرد انتهاء المباراة ضد كوت ديفوار، انتشرت التعليقات الفايسبوكية، فكثيرون تضامنوا مع أبطال العرب، مُعتبرين أن كرة القدم لعبة فيها خسارة وربح، ومن الطبيعي جدا أن ننهزم، على غرار جميع المنتخبات العالمية الكبرى.
ولأول مرة علق كثيرون سواء من مواطنين وحتى خُبراء في كرة القدم، على مستوى أداء ” الخضر”، مؤكدين في تعليقاتهم، أنّ أداء لاعبينا لم يكن في المستوى المطلوب، وخاصة القائد رياض محرز.
بكاء بلايلي وزروقي يهز المشاعر
وهزت دموع زروقي ويوسف بلايلي مشاعر الجزائريين، بعد انتهاء المباراة، فكل التعليقات حملت روح التضامن مع ابن ولاية وهران، الذي بكى بحرقة كالطفل الصغير، ما جعل المعلّقين يردّدون بصوت واحد: “دموعك غالية يا يوسف” و”لا تبك يا بلايلي أنت بطل.. ولكل جواد كبوة”.
فيما خطفت دموع اللاعب زروقي الأنظار، بعد الإقصاء وهو المقيم خارج الجزائر، ما جعل الكثير يصفونه بـ “المحارب الصغير صاحب الروح الوطنية العالية”.
ومن أجمل التعليقات في هذا الموضوع، كتب محمد العوفي: “لا تبكوا على خسارة في الكرة، نعرف إخلاصكم وحبكم للوطن، نسأل الله الصحة والعافية لكم ولبلماضي وكل الطاقم المرافق”.
تضامن مصري وفلسطيني مع “الخضر”
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تضامنا من بعض الأشقاء العرب، وعلى رأسهم الفلسطينيون وحتى المصريون، إذ علّق مصري قائلا: “سنثأر لخسارة الجزائر، في مباراتنا المقبلة مع كوت ديفوار”، فيما نشر كثير من الفلسطينين فيديوهات، معبرين فيها عن تضامنهم الدائم مع الجزائر رغم الخسارة.
واستحسن الجزائريون، تصريح المدرب جمال بلماضي بتحمله المسؤولية في خسارة المنتخب فلم يتحدث كثيرا عن المناخ، أو سوء التنظيم أو حتى السّحر، على غرار سابقيه، وهو ما جعلهم يتمسكون ببقائه على رأس المنتخب، في حال قرر الانسحاب، وهو الأمر نفسه، الذي فعله القائد رياض محرز، عندما أقر بتقصيره في أداء مهمته، ولقي موجة تعاطف كبيرة من المعلقين، فمنهم من كتب: “أنت كبير يا رياض وستبقى كذلك” وكتب آخرون “أفرحتنا طيلة 4 سنوات ولن ننسى لك ذلك”.
من جهة أخرى، ثمّن جزائريون، مساندة الرئيس عبد المجيد تبون للخضر، وتأكيده على مرافقتهم في الهزيمة والانتصار، لأن “الكبير يبقى كبيرا.. رغم الإخفاق”.
