العالم

حفيد حسن البنا: “الإخوان ارتكبوا أخطاء فادحة”

الشروق أونلاين
  • 3133
  • 3
ح. م
طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون

أوضح رمضان، في حواره مع صحيفة “لوتون” السويسرية، أن الإخوان والإسلاميين حين تحدثوا في العامين الماضيين عما سموه بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، أخطأوا بإعادة كلام ذي معنى قديم يعود إلى عام 1940، مضيفا أنهم يتحملون مسؤولية كبيرة جراء عدم تمكنهم من التعامل مع السلطة حين وصلوا إليها.

وقال إن الإخوان والإسلاميين كانت لديهم مشكلة في الرؤية، ولم يدركوا أنه لابد من تجاوز مسألة الإسلام السياسي، والذهاب لأبعد من ذلك سواء على المستوى الديمقراطي أو الاقتصادي، الذي خرجت من أجله الشعوب.

وأضاف: إذا كانت حركة شعوب الشرق الاوسط كشفت عن قدرتها على الإطاحة بالطغاة إلا أن هناك قصورا مازال في المسائل السياسية ولا يوجد برنامج حقيقي بشأن إقامة دولة مدنية حقيقية، تنسجم مع عالم متعدد الأقطاب نعيشه الآن.

وأشار إلى أن ما يمكن استنتاجه الآن من حركة السياسة الأميركية وسياسة رئيسها باراك أوباما في المنطقة لا يعني على الإطلاق تخلي أوباما عن المنطقة ولكن هي في الحقيقة لعبة “إعادة التموضع”.

وذكر أن العالم العربي لم يأخذ مأخذ الجد ما قاله الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، من أنهم ذاهبون لدمقرطة الشرق الأوسط، وبصرف النظر عن قضية المؤامرة، إلا أن النظر لما جرى في مصر وتونس وليبيا يوحى بالنتيجة إلى أننا أمام حالة من زعزعة الاستقرار الكلى في المنطقة.

وأوضح أن علاقات متنوعة لدول الشرق الاوسط مع عالم متعدد الاقطاب هو ما قد يسمح للمنطقة بالخروج من تلك العلاقة المعيبة مع الغرب، وبما يمكن أن يشكل عاملا حاسما في المستقبل.

وأكد طارق رمضان أنه عارض بقوة تنظيم الإخوان، وتوجهاتهم بعد الربيع العربي، وأنه عبر لهم مرارا، عن أن ما يقومون به خطأ وليس صحيحا وأنه ضده، رغم ما سببه ذلك من حرج.

مقالات ذات صلة