-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حفيد مانديلا: هذه هي الأنظمة والطرق التي استغلتها إسرائيل لاختراق إفريقيا

الشروق أونلاين
  • 1500
  • 0
حفيد مانديلا: هذه هي الأنظمة والطرق التي استغلتها إسرائيل لاختراق إفريقيا
ح.م
زويليفليل حفيد نيلسون مانديلا

كشف النائب في برلمان جنوب أفريقيا زويليفليل مانديلا حفيد نيلسون مانديلا، عن الطرق والأنظمة التي استغلتها إسرائيل لاختراق إفريقيا وغرس مخالبها.

وأوضح زويليفليل في مقال له بموقع “أوريان 21” الفرنسي أنه شارك في أول مؤتمر افريقي للتضامن مع فلسطين في أوائل مارس 2022، في دكار عاصمة السنغال، وناقش مندوبوه اختراق دولة الفصل العنصري إسرائيل لأفريقيا، والذي يعتمد على توفير التكنولوجيات العسكرية والمراقبة للعديد من الحكومات القمعية لإضعاف الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة وكذلك التضامن مع فلسطين.

وعرض زويليفليل الأساليب التي تستخدمها إسرائيل لإيجاد حلفاء لها في أفريقيا بتقديم أدوات المراقبة والتكنولوجيا العسكرية والزراعية كورقة للمساومة ولشراء شرعية لها في القارة.

وقال زويليفليل إن إسرائيل كانت تصدر أسلحة بعد اختبارها على الفلسطينيين إلى بعض الأنظمة الأكثر دموية في أفريقيا لعقود من الزمن سعيا لإعادة الاتصال بمعظم أجزاء القارة بعد أن قاطعتها هذه الأخيرة بعد حرب أكتوبر 1973.

وأشار المتحدث  إلى تسليح إسرائيل نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا وخرقها حظر الأسلحة المفروض أمميا على رواندا أثناء حدوث الإبادة الجماعية، وتزويد المليشيات الموالية لها بجنوب السودان، وحماية الأنظمة القمعية في الكاميرون وغينيا الاستوائية وتوغو.

وأوضح أن إسرائيل تزود تلك الجهات في أفريقيا بالأسلحة السيبرانية للتجسس لسحق المعارضة وقمع الصحفيين والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان على أمل كسب دعم القادة الأفارقة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقال زويليفليل إن شركات وأفرادا إسرائيليين تدخلوا بإذن من الحكومة الإسرائيلية في الحملات الانتخابية في كل الدول الأفريقية تقريبا، مشيرا إلى تدخلهم في بوتسوانا (2014)، وغانا (2016)، وملاوي (2020)، ونيجيريا (2015 و2019)، وزامبيا، ودول أخرى.

وعن المساعدات الزراعية، قال زويليفليل إن إسرائيل تعد بتقديم هذه المساعدات باسم التنمية والأمن الغذائي، بما يتناسب مع مصالحها السياسية، فعندما قدمت السنغال سنة 2016 قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الذي أكد مجددا على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ردت إسرائيل بإلغاء جميع برامج المساعدة التي كانت موجهة لهذا البلد

ووصف الكاتب مساعدات إسرائيل للدول الأفريقية بأنها عمليات مقايضة، وأطلق عليها وصف “دبلوماسية دفتر الصكوك”.

وختم بأن على الأفارقة أن يفكروا بعمق في كيفية تغلغل الدبلوماسية الموازية لدولة الفصل العنصري الإسرائيلي في النفس الأفريقية، وإبعادها عن أفريقيا، مضيفا “إن لم نفعل ذلك فسنواصل التواطؤ في إراقة الدماء بأفريقيا وفلسطين على حد سواء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!