حكار يؤرخ لسينما أمازيغية والشاوية يحجون الى ‘ البيت الأصفر’
-
-
1762
-
0
رفع عمور حكار سقف المنافسة على الزيتونة الذهبية ضمن 23 فيلما دخلت المسابقة الرسمية في الأصناف الثلاثة في مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي تشهد سطيف طبعته الثامنة. وقد أجمع كل من شهد العرض أن “البيت الأصفر” يؤرخ لميلاد السينما الأمازيغية بمقاييس الجودة، الفن والاحتراف. البيت الأصفر يروي قصة عائلة جزائرية في الارياف النائية بالأوراس، تفقد ابنها الذي ذهب لأداء الخدمة العسكرية ويقضي في حادث سيارة، وتدخل الأم في حالة حزن عميق يفقدها الشهية في الحياة ويذهب الأب بحثا عن “دواء لعلاج الحزن “،فينصحه أحدهم بطلاء البيت باللون الأصفر لكن الزوجة فاطمة لن تستعيد بسمتها إلا برؤية صور ابنها على شريط الفيديو الذي يدفع الأب ثمنة 80 صندوقا من البطاطا ينتزعها من حقله الذي يكدح فيه طوال اليوم. الفيلم نسج بلغة سينمائية بسيطة عكست براعة المخرج في استخراج أحاسيس الممثلين أمام الكاميرا.
وقد أكد عمور حكار على هامش عرضه في تصريح لـ “الشروق” أنه تعمد إظهار الصفات الجميلة في الجزائرين مثل الكرم والتعاون حتى نسوّق صورة أخرى عن البلد خارج صور الإرهاب والدمار. وقد أعطت هذه الأبعاد نجاحا آخر للفيلم الذي انتزع جائزة التشجيع مؤخرا في “مهرجان فينسيا”.
هذا وقد شهدت قاعة دار الثقافة بسطيف إقبالا كبيرا للشاوية الذين جاؤوا بقوة من خنشلة وباتنة في حافلة كبيرة خصيصا من أجل حضور عرض “البيت الأصفر”.
هذا وقد أثار عرض فيلم إبراهيم التاسكي “ايروان” نقاشا كبيرا وسط بعض الحضور من الجمهور السطايفي خاصة الذين احتجوا على المقاطع الساخنة التي احتواها الفيلم، إذ اضطرت بعض العائلات الى مغادرة القاعة، خاصة أن البعض كان برفقة أبنائه.
وعن هذا قال المخرج التاسكي في تصريح صحفي على هامش عرضة إنه لا يجب أن نتعامل مع السينما بمنظور الإيديلوجيا والأخلاق ولكن علينا قراءة العمل بطريقة سينمائية بحتة.
ـــــــــ
سطيف زهية منصر
