-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حكامنا قدّس الله سرّهم!

فيصل القاسم
  • 19172
  • 44
حكامنا قدّس الله سرّهم!

حتى الأنبياء والرسل تعرضوا خلال حياتهم للإساءات والتجريح والهجاء، لا بل للسباب والشتائم أحياناً. ويكفي أن نذكر أن الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام لاقى الأمرّين على أيدي معارضيه الذين وصل بهم الحد إلى وصفه بـ”الساحر” ونعوت بشعة أخرى. مع ذلك تقبل المرسلون النقد بصدر رحب، ولم يلجأوا إلى محاكمة المسيئين إليهم ولا إلى تذويبهم بالأسيد، أو إخفائهم خلف الشمس.

 

وقد سار الحكام الديموقراطيون الذين يحترمون أنفسهم في الغرب على هدى المتسامحين في التاريخ، فهم يتقبلون كل الانتقادات وحتى الهجاء الذي يوجه إليهم في وسائل الإعلام بكل أريحية، لا بل إنهم يتعرضون أحياناً للإساءات الجسدية. فذات يوم رمى أحد الشبان رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير بكيس صغير من البودرة الملونة وهو يلقي خطاباً داخل البرلمان البريطاني. وقد شاهد الحاضرون كيف تناثرت البودرة على وجه بلير وملابسه، بحيث بدا لحظتها وكأنه مهرج. ولم يأمر بلير وقتها بتحويل الشاب إلى لحم مفروم ولا إلى الزج بعائلته القريبة والبعيدة في غياهب السجون إلى أبد الآبدين، ولا إلى حرمانه من حقوقه المدنية.

ولطالما شاهدنا المسؤولين الكبار في الغرب يتعرّضون للرشق بالبيض الفاسد والطماطم العفنة والأحذية، وحتى بمواد صلبة مؤذية جداً دون أن يتعرض المهاجمون إلى أي عقاب باستثناء الاقتياد إلى مراكز الشرطة أو الخضوع لمحاكمات مدنية لا تتجاوز العقوبة فيها أكثر من السجن لبضعة أيام أو دفع غرامة مالية بسيطة. 

وقبل فترة وجيزة تعرض رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلسكوني، لهجوم بتمثال إسمنتي صغير من أحد الشبان، مما أدى إلى كسر أسنانه وأنفه وتشويه وجهه. وكلنا شاهد على شاشات التلفزيون ذلك المنظر الدموي لبيرلسكوني. وكل ما في الأمر أن والد المهاجم اعتذر عن فعلة ابنه الذي تتم مقاضاته الآن بطريقة مدنية اعتيادية، ليس لأنه هاجم رأس الدولة، بل لأن القانون الإيطالي كان سيعاقبه بنفس الطريقة حتى لو كان المعتدى عليه شخصاً عادياً.

وحتى جورج بوش الرئيس السابق لأقوى دولة في العالم تعرّض على الهواء مباشرة أمام ملايين المشاهدين في العالم للضرب بحذاء على يدي الصحفي العراقي الشهير منتظر الزيدي. وما كان من بوش سوى أنه علّق ضاحكاً بأن الحذاء الذي استهدفه كان قياسه أربعة وأربعين. وحين سئل بوش عما إذا كان يريد أن يوقع بالزيدي عقوبة من العيار الثقيل سخر من الصحفيين الذين وجهوا له السؤال، معتبراً أن فعلة رامي الحذاء فعل عادي لا يستحق صاحبها أي عقوبة. ولولا أن رئيس الوزراء العراقي وكلاب صيده انهالوا ضرباً على منتظر الزيدي لربما مرّ الحادث بشكل عادي، ولما تكسّرت أضلاع الرامي وأسنانه وتم الزج به في السجن.

أما فيما لو اشتمت كلاب الصيد العربية التي تحمي الزعماء العرب بأن مواطناً ما ألمح بشكل غير مباشر إلى استيائه من رئيس الدولة، فإنها تلفق له على الفور تهماً ما أنزل الله بها من سلطان، كأن تتهمه مثلاً بجناية النيل من هيبة الحاكم أو الدولة، أو الإساءة للوطن وغير ذلك من الاتهامات السخيفة والتافهة التي لا تنطلي حتى على المعتوهين عقلياً. وتكون العقوبة فلكية بكل المقاييس، إذا يقضي المسكين بقية حياته خلف القضبان. وحتى لو خرج من السجن سالماً بعد عشرات السنين فيقضي ما تبقى له من العمر منبوذاً. لماذا؟ لأنه تجرّأ على شخص الزعيم فقط بكلمة أو بكلمتين، أو لأنه كان حاضراً عندما انتقد أحدهم الحاكم ولم يدافع عنه. لاحظوا الفرق بين رد الأنبياء والرسل ورد الحكام العرب على منتقديهم. أيّهما أقدس بربكم البطلجية ومغتصبو السلطة في بلادنا أم الرسل والأنبياء؟ وبالمناسبة فإن بعض القوانين العربية قد تسامحك إذا شتمت الذات الإلهية أو الأنبياء، وتنزلك إلى أسفل السافلين إذا تجرأت حتى على نشر خبر عن صحة الرئيس.

والمضحك في الأمر، أن الزعماء الغربيين متسامحون جداً ويقبلون النقد وحتى الشتم والضرب وهم منتخبون ديموقراطياً. أما الزعماء العرب فهم متجبرون ولا يسمحون بأن يطالهم المواطن حتى لو بكلمة عتاب، مع العلم أن معظمهم لا يتمتع بأي شرعية كانت، فإما أنهم يحكمون بموجب انتخابات مزورة من رأسها حتى أخمص قدميها، أو باستفتاءات ملفقة نتائجها قبل إجرائها بشهور، أو من خلال بيعات ضيقة ومغلقة، أو من خلال شرعيات ثورجية أكل عليها الدهر وشرب. فما أسهل أن تسمي الانقلابات الحقيرة ثورات في عالمنا العربي البائس، ثم يحكم الانقلابيون بموجبها إلى ما شاء الله. ولا عجب في ذلك، فإن اللصوص يلجأون عادة إلى حماية مسروقاتهم بأسنانهم. بعبارة أخرى فإذا كان الحكام المنتخبون ديموقراطياً لا يستحقون الإساءة لأنهم على الأقل مختارون من الشعب، فإن الحكام غير المنتخبين لا يستحقون فقط الهجاء والتجريح، بل… أترك الخيار للقراء كي يختاروا ما يحلو لهم  من وسائل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
44
  • وحيد

    مقالتك يافيصل ممتازة لكن الاشكالية في عقليتنا وفهمنا لللعبة التي تلعب من حولنا ونحن نتفرج ونصفق احيانا ونرقص احيانا
    وهذه هي عقليتنا فماذا تنتضر من هذه العقلية .

  • youcef

    bonjour a toute et a tous c vrais ya doctor faycal meme les élections présidentiel au monde arabe elle est la plupart du temp pas moins de 99 pour cent vergule????? je n'ai sais pas le 1 pour cent il est parti ou ??

  • farida

    ا تحدك يا اخي يا قاسم مقالتك رائعة تهزني و تطمئنني ولكن كلامك دائما عن الامة العربية شي و كلامك عن قطر التي تعيش و تعمل فيه و لو مرة واحدة سكوت تام هل يختلف هذا الزعيم عن الاخارين

  • ahmed

    بارك الله فيك الاخ فيصل وكل هدا لان الشعوب العربية ظالة فسلط الله عليها حكاما اظل منها .

  • عمر التواتى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الكبير/د فيصل القاسم .جزاك الله خيرا على هذا المقال
    وغيره من المقالات الرائعة التى تسلط الضوء على حال هذه
    الأمة المغلوبة على أمرها والتى لايجيد حكامها إلافنون القمع
    و الإهانة لها ولايجيدون إلافنون الخنوع والإستسلام للقوى الأجنبية.
    على رأى المثل /أسد على وفى الحروب نعامة.

  • عمر التواتى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذنا الكبير/د فيصل القاسم .جزاك الله خيرا على هذا المقال
    وغيره من المقالات الرائعة التى تسلط الضوء على حال هذه
    الأمة المغلوبة على أمرها والتى لايجيد حكامها إلافنون القمع
    و الإهانة لها ولايجيدون إلافنون الخنوع والإستسلام للقوى الأجنبية.
    على رأى المثل /أسد على وفى الحروب نعامة.

  • chabane mourad

    sahih ya faysal anta man tounakid koul adouwal al 3arabiya wa khsatan bilada aldjzair yawma kounta anta wa amtalouka yarmouna azayt 3ala anar fi sanawat aldjamr fi baladi alhibiba aldjazair limad ?????? lam nasma3 sawtaka yakdifou houkam fi sourya ma3a ani 3ichtou ma3a had acha3b al tayib . wa 3araft anahoum la yastati3oun alkalam 3ala houkamihim wala bi ichra . ya ayouh adocteur koun choudja3an ant awalan touma ahkim 3ala achou3oub .walahi la youdjad dimokratya 3ind achou3oub mitl 3indana fi al djzair. nahnou albarbar ahrar wa ida cha3arna bi ata3adi 3alayna mahma kan almou3tadi nantafid

  • اية

    و الله كمان الشعب العربي ما بيمشي الا بالعصا أحيا نا كثيرة

  • ahmed

    حتى انت ياسيد فيصل اتحداك ان تتكلم عن دول معينة وتنتقد نظام الحكم فيه نظرا لعملك او لانتمائك وعموما كل الدول العربية دول فاسدة في الحكم وديكتاتورية والدولة التي تعمل في قناتها دولة عنصرية لحد النخاع وبعد مليون سنة ممكن نصل للحكم الديمقراطي السليم او نصل لمستوى بنغلاديش في اختيار الحاكم فمابالك بالدول المتقدمة

  • اسيا

    انا ارى اني اتقدم من الحاكم واقول له بمادا تجيب عندما يسالك
    رب العالمين عن احوال من حكمتهم فق___________________ط

  • brahim

    أولا النبي الكريم تعرض للإساءة من الحكام المشركين آنذاك و ليس من المعارضين و ثانيا أظن انه ليس لديك ولاء لهذا الدين ما دام أنك تشيد بالحكام الكفار أين عقيدة الولاء و البراء أليس هذا تأليب على الحكام أليس هذا خروجا قولي والله إنك يافيصل من الخوارج القعدية بقصد أو بغير قصد هداك الله ياأخ فيصل

  • ابو صلاح

    حكامنا العرب هم أقدس حكام في التاريخ لأنهم يقفون ضد الفتنة بكل ما لديهم من قوة ومنع المساس بسيادة الدولة هو تمكين الشعب في العيش في حرية و إزدهار ألا ترى أن الناس ينتحرون في البر و البحر لأنهم يفضلون التعب عوض الركون للراحة و التقاعد المسبق ألا ترى أن حكام العرب لا يتداولون على السلطة حتى لا تكون هناك إخفاقات في التسيير و مضيعة لوقت و الدليل على أن الحكام العرب شرعيين هو أن العالم يحترمهم و يقدهم إلى المنصات الشرفية و يعقدون صفقات وهمية من أجل إنقاد الإنسانية من التخلف ما أعظم حكامنا فقد رأيننا بعضهم ينقد أمريكا العظمى من الغرق و ضحى بأبناء وطنه هذا هو الفداء و الشجاعة عند حكام الزفت عفو اللفت

  • أحمد

    أخى فيصل...أنا معجب بمقالتك جدا.......
    فعلا تذكرنى بمقولة المفكر الإسلامى د/محمد العوضى....
    ((على الحجاج ان يرموا زعمائهم العرب بالحصوات كما يرمونها ايام الجمرات..))
    فعلا مقالة بالنص.....وتاتى رسالة لنا فى مصر وغيرها
    خاصة اانا يوم الجمعة 19-2 نستقبل فى مصرنا الدكتور المحترم محمد البرادعى ومن حسن الحظ اننى اليوم كنت فى المطار لأستقبل والدى الذى كان قادما من الهند....
    ولاقيت فى طريقة "كبشة من رجال الأمن" بيوقفوا اى سيارة يشكوا انها تحمل اناسا لاستقبال-لمجرد استقبال- عالمنا المحترم البرادعى

  • سعيد بن السائح

    شكرا لك يصل على هذا الموضوع وفعلا هذا هو الواقع المحزن.

  • عدنان بن صالح

    الانبياء والرسل كانوا قربين من لله عز وجل لدلك كانوا متسامحين اما حكامنا ...........! ? حسبنا لله ونعم وكيل شكرا دكتور فيصل علي مقال

  • كاملين

    أنصفتَ مظلوما فأنصِفْ ظالـماً في ذلَّة المظلوم عذرُ الظالم
    من يرضى عُدوانا عليه يُضيرُهُ شرٌّ منَ الجاني عليه الجارمِ

  • بطال

    آش نعمل واش المعمول ضيعونا الله ينتقم منهم

  • غريبة الديار

    حكامنا يقدسون الكرسي اكثر مما يقدسون الله ونحن نعبد الملوك اكثر مما نعبد العابد......... هل فعلا نحن امة خلقت للسياسة ... الا ترى معي ان الديموقراطية انتحرت كلماتها عندما اردنا ان نتبناها....... هل يا سيدي توافقني الراي اذا قلت لك ان العرب ماتت عروبتهم منذ القدم ولم يبقى منها الا الاسم الذي اصبح لقيطا يبحث عن جذوره..... نحن يا دكتور تهنا في اروقة الزمن وتاهت بنا الدنيا لا نعرف هل الى الغرب نحن نننتمي ام للشرق نحن ذاهبون .. لا زلنا ملوكا نملك اسواق الرقيق نبيع فيها البشر ونشتري ولا زلنا حكاما بالسيف وقطع الراس نحن به نفتخر.... لا زالت شعوبنا تعبدنا قبل الله احيانا ولا زالت تؤمنو بعهودنا ووعودنا الكاذبة.... اتركهم يا دكتور فيصل فهم في سباتهم نائمين مخذرين بالمسلسلات والمبارات والازمات الاقتصادية.. . لا تخف لن يسمع احد منهم صراخ صمتك..... قطعنا الرؤوس التي عارضت كلامنا وقطعنا احبال الاصوات التي تطاولت علينا وفضحت عيوبنا ........ رضينا باليهود تحتل عقولنا وعقيدتنا لكننا لن نرضى ابدا بعربي يهز كرسينا المعبود ... لن تزعزع كلماتك كياننا فلن نمشي على الطريق المستقيم ما دامت شعوبنا للذل قابلة ... فلا تلم عيوبنا يا دكتور فيصل والعيب في الذي اجبر على اختيارنا .......
    فكما قال المثل الشعبي ما الذي رماك على المر قال الذي امر منه فكل حاكم يذهب الا وجاء الذي امر من طعم العلقمي.........
    فلما لا ترشح نفسك يا صاحبي ملكا على الحكام العرب ولو لثواني حتى تكشف هل فعلا الله يقدس سر هؤلاء الحكام .. فمتى تجيبنا بالله عليك..دمت سالما.....

  • AEK

    برك الله فيك

  • كوثر

    الميزة في مقالاتك هو الاحساس بها و كانك على المسرح و تشاهد واقائعها

  • فتحي

    السلام عليكم أخي القاسم !!
    حقا يعجبني دائما ما تقول فمثلا بالنسبة لحكامنا المعوقين نفسيا فسببه مجتمعاتنا و المجتمعات يبنيها الأفراد و كما قال أحد الشخصيات المعروفة يتعذر علي تذكره " لا تسأل الظالم عن ظلمه و إنما اسأل المظلوم لماذا يقبل الظلم"...نسأل الله أن يوفق كل فرد منا في تربية نفسه و تأديبها إن صح القول و التحية لكم طاقم جريدة الشروق و إلى أخينا القاسم و إلى كل المسلمين أحياءا منهم و أموات و شكرا...

  • حسين

    كما تكونوا يولى عليكم

  • بنت الاوراس

    شكرا دكتور فيصل على شجاعتك وبسالتك في كل مرة

    ولو اني ارى انك تحمل الثقلين من خلال مواضيع برنامجك الاتجاه والمعاكس ومقالات الشروق

    تحمل ثقل هموم وانحطاط العرب
    وثقل ذل وتجبرو تخاذل وخيانة الحكام العرب

    لا اريد ان اكتب كثيرا في موضوع الحكام العرب لكن ممكن ان اقول لك فقط

    فيصل ان تجد في الحكام العرب ما تبحث عنه من صفات الانبياء او شهامة وشجاعة الصالحين من امثال صلاح الدين الايوبي فانت تسيئ بكلامك هذا الى صفوة خير الله وانت تشبههم بحكام اليوم

    حكام العرب الان توارثوا شيئ واحد من فرسان الامس البواسل لا السيف ولا الرمح والجواد ولا كلمة الحق

    ورثوا كيس الزاد كيس الوبر الاصيل كيس الجلد العتيق للمحارب والمقاتل الباسل الكيس الذي لا يتقبل الا الحشو كلما حشوته يقول هل من مزيد وخاصة اذا كان الحشو من ماركة عالمية مثل made in اسرائيل او امريكا........

    والسلام عليكم

  • عمر

    إنهم يستحقون أن يسجنوا مع مجموعة من ذوي الفطر المنحرفة وذلك حتى ينقلوا لهم فيروسات ال HIV

  • المنصور

    التخلف تخلف الجميع حكام ومحكومين هذا تخلف و تخاذل وهذا هو الانبهار بالأخريين ..................................

  • kais

    C est honteux d avoir des présidents
    comme on l est dans le monde arabe

  • MESSALI IMED

    mr kacem parle nous de l accord d Agadir entre le maroc,la tunisie l egypte et la jordanie.a t il ete signe pour tuer le projet du Maghreb??

  • يمينة

    قسمت ظهرنا بكلماتك ياقاسم اكثر الله من امثالك عندما اتذكر حالنا اصاب بلغثيان لكن رغم احترام الشديد لكلامك لكن اخي اريد حلا الى متى هذا الضياع طبعا نحن الشعوب علينا الجزء الاكبر منه لابد لكل شعب ان يكون صانع قرار وهذا بثورته على الحكام كما فعل الشعب الفرنسى وصنع الدمقراطية كلمة اخيرة حكامنا حتى وان جلدوا لا يتنازلون عن السلطة الا بموتهم وهذا امر رباني ليس امرهم =لا يغير الله ما بقوم حتى يغير مابانفسهم=

  • bilel

    كيفما تكونوا يول عليكم

  • bint-al blad

    Baaraka ALLAHO fiek yaa Faysal, but the PROBLEM now is not only the ZAEIM( ARABE LAEDER) IS THE HERITAGE ??? WE ARE NOT FINISHED WITH THE FATHERS PRESIDENT..NOW THE FASHION IS THE **HOKM** SHOULD BE GIVEN TO THE SON..???!!! HAVE YOU EVER HEARD ABOUT HERITATING THE COUNTRY IN EUROPE??????? THE BIG QUESTION IS: IS THERE ANY SOLUTION TO THIS???? OR WE SHOULD WAIT MAYBE ALLAH WILL TAKE THEM ALL.....

  • عنتر - الوادي

    بسم الله
    أرجوا من الجميع الإلتزام بالصمت تجاه ما يحدث لأن من ميزات صانع التحرر والنهظة السكوت والعمل لا الشكوى والتنديد الاجوف . وهي طبيعة من يسخرون من الحكام ولا ندري ما المخبوء وراء هذا كله .
    وربما يوضع هذا في خانت الشكوى وهي لغير الله شرك .
    وكما قيل :
    لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أحلام الرجال تضيق .
    أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأسففففففففففففففففففففففففف

  • حامد

    بصرف النظر عما يفرق بين النبي و الصعلوك بعيداً عن التطرق لما هو مقدس و لما يحث الشرع و العقل على تغييره أو نبذه، فإن ما يفصل بين النطيرين هو المشروع الذي يحمله كل منها... أي ما يفصل بين الحق و الباطل و الصدق و الكذب و السفصطة و الفكر البناء المتحرر فإن القضية العربية الكبرى تكمن في مدى قدرة المواطن العربي على تغيير النطام المتسلط في وبلاده و إبداله بآخر أكثر تبني للأخلاق الكونية... لا يمكن أن تخترق أي فكرة تنادي بالتغيير المفيد في الوطن العربي مادامت خيوط العنكبوت المسمومة تشل النوايا الحسنة قبل أن تفكك الإرادة السياسية و الفكرية لبناء مجتمع يتذوق معنى الكرامة و يتلذذ عذوبة الحرية... لذلك نري أن تعيين الحاكم العربي كعين الداء العضال الذي يهد أركان الأوطان العربية ما هو إلا محاولة علاج مرض مستعصي بالتطرق إلى نتائجه دون مواجهة أسبابه الحقيقية... فالعشرية الأخيرة شهدت تغييرات في أعلى هرم السلطة في دول عربية عديدة و قذفت برؤساء دول منطقياً حسب المتداول في تلك الدول أو عبر طرق أخرى كاستعراض القوة للأنظمة أو استجابة لمطالب شعوب سرعان ما خابت آمالها في قدرة تلك الشخصيات الوطنية على إحداث التغيير المنتظر منذ عقود... و المقصود بالنظام الحاكم ليس فقط الأجهزة و الرموز التي تمسك بزمام الأمور في الدولة بل يشمل معارضة تولدت من ضلعه و طبقة فكرية و عقلانية أفلح جهاز الأمن أن يجرها وراءه و أن يستعملها متى أراد كمعارضة شديدة أو ككتل تحبذ الإجماع و المصالحة من أجل القضية العليا للوطن... و قد شهدنا خلال هذه الفترة شخصيات تجمع بين الكفاءة و الحنكة و التفتح و الصبغة الديمقراطية و الشعبية... اعتلت عرش الحكم فسرعان ما سبكت في قالب أبشع ما قد ينتجه النظام من صورة لمسئول متغطرس متفرد بحكمه ( عنزة و لو طارت!) محاب للمافيا السياسية-الاقتصادية لا يهمه سوى بحبوحة و رضا حاشيته المتعفنة!... فالأمر بات يعنى بالدرجة الأولى الشعوب العربية لاقتحام ساحة التغيير كيف ما كانت و الكف عن البكاء على الأطلال أو التأوه على ما ليس في متناولنا و ما لم ندفع فيه القسط الكافي من التضحيات مثلما دفعته الشعوب الأوربية أو الأمريكية و حتى شعوب من آسيا... فالمسئولون العرب هم بشر مثل كل البشر لهم أحاسيسهم و لهم أحلامهم كما لهم مخاوفهم... فما الذي يجعل منهم بين عشية و ضحاها وحوش تفترس بني فاصلتها؟ بالتأكيد ليست القضية أو المصلحة الوطنية، فالفساد يستشري في أوطاننا بسرعة و خطورة الوباء الفتاك. و لا يمكن لصاحب ضمير أن يرض بتفتت البنية الأساسية للدولة و أن ير خيرات و موارد الوطن تهدر و مبادئه الثابة تسفك على نصب الخيانة و الاختلاس العملاق دون أن يحرك ساكناً... و الجواب قد يكمن في أن هؤلاء المسئولين العرب تنقصهم الشجاعة على تحمل ثقل التضحيات مثلما تحملتها أجيال عربية سابقة حتى يقولون كفى من العبث، كفى من الإستهزاء ببني الإنسان، كفى للإجرام المدستر و للظلم المقنن... فنحن كعرب مازلنا بعيدون عن نصاب التضحيات الواجب تقديمها من أجل الا نطلاق الحقيقي في بناء مؤسساتنا الوطنية و من أجل تغيير ذهنية تقدس الحاكم من الشاويش إلى السلطان... و التغيير لا ينادى بالضرورة إلى العنف و لا إلى سفك الدماء البشرية لكنه يبدأ عبر انطلاق نقاش واسع و مستمر و دؤوب يتطرق لتفاصيل الحالة التي نعيشها حتى توضع منهجية علمية عبر مشاريع وطنية هي عين القضية الوطنية العربية في كل وطن من أوطان الأمة...
    قد يكون المضمار طويلاً و قد يستغرق ما يجب عليه أن يستغرقه من الوقت لكنه طريق مضمون لإحداث القطيعة الكلية و النهائية مع واقع يشدنا بحبال التخلف و الخوف من مواجهة المستقبل...
    فلنتكلم بصوت واحد و نرقب منأين تأتي النوتة الخاطئة لرص الصفوف و التسلح بالجدّ و الحزم فالليل ليس بمنجل قريباً إلا إذا مسكنا بقرص الشمس حتى تضيء قلوبنا و أوطاننا طويلا.... طويلاص مدى الدهر...
    حامد

  • محمد

    ما تريد شيئا غير الفتنة و الاغترار بأخلاق الكفار في عوض هذا لو تدعي للحكام في سجودك بالهداية لكان افضل من ان تهيج الشعب اللهم اصلح حال المسلمين و حكامهم

  • وسام

    والله انك اكبر منافق للنظام السوري واكبر ساكت عن جرائمة في حق الشعب السوري وما رئيناك ابداً تتحدث عن مخازيه.

  • الصادق بن موسى

    اكمل سيدي فيصل وربما تؤيدني اذ على هؤلاء البلطجية ان يصلبوا على جذوع النخل ويجوعون الى الآخر ثم يأتو بكلب بعد لعق الصحن يقدم لهم كي يأكلو ..........

  • رضا

    حكامنا فراعين في الارض يادكتور فيصل.

  • يمينة

    قسمت ضهرنا بكلماتك ياقاسم برك الله فيك كلامك جواهر هم يستحقون ثورة شعوب حقيقية عليهم اصدقك القول شعوبنا العربية جبلنة تحب الحياة حتى وهي عبيد مع ان الاسلام حررنا لو نقتدي بثورة فرنسا على الحكم لصنعنا الديمقراطية في كل دولنا العربية مللنا من الكلام نريد صناعة خلية في كل بلد عربي يحدث تغييير حقيقي لو هجوناهم هجمناهم شتمناهم لا شيء يتغير اسال الله السلامة

  • اسماعيل بن عمر السلطتني

    بارك الله فيك وجزاك بكل خير و استسمحك على هذه الكلمات:
    سيدي انك تقارن بين الانبياء و الرسل و حكام العرب فشتان بين الثرى و الثريا يا سيدي انهم للحكم وارثون و للشعب كارهون و للنعمة ناكرون.
    سيدي ان تخلفنا و جهلنا ليس الحكام وحدهم فمن الشعبي البسيط الى العامل الى المتعلم وصولا الى العالم كلهم مسؤولون و كلهم مساهمون فيما نحن فيه.
    سيدي ان حملت المسؤولية للحاكم فاين مسؤولية العالم و الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"العلماء ورثة الانبياء..." نعم العالم هو الذي يتصدى للجهل وهو الذي يتصدى للفتنة و هو الذي يكبح جماح الحاكم فاذا غاب العالم وجد الحاكم المناخ الملائم لممارسة سطوه و سلطته و هو مانراه اليوم يا سيدي.
    الم يكن اغلب الصحابة رضوان الله عليهم يتهربون من المسؤولية خوفا من الفتنة و من مغريات السلطة.
    ألم يكن عمر بن الخطاب يقول: للصحابة الذين يرفضون السلطة:"كيف تقدمونني ثم تفرون وتتركونني وحدي و الله لن ادعكم" عندما يرفض الصحابة ممارسة ولاية مثلا؟
    سيدي لقد عرف اولئك معنى السلطة و مغرياتها رغم انهم علماء قبل كل شيء هذا دليل على ان الحاكم يجب ان يجد عالما يوجهه و ينصحه و في تاريخ امتنا المجيدة الكثير من العلماء الذين كبحوا جماح الحكام و ليست بأعلم منك في هذا الشان يا سيدي .
    المهم سيدي لك الحق في طرحك و لكن اريد فقط ان اقول يجب اعطاء كل حق حقه و تسمية الامور بمسمياتها و شكرا لك سيدي على مقالاتك الرائعة.

  • hamid

    المشكل ليس في الحكام يا فيصل, المشكل في المعارضة و الشعب. الحكام الغربيون يخافون من المعارضة الحقيقية التي اختارها الشعب و ليس مثلما في بلادنا. معارضة و شعب خبزيست.

  • kaci mohamed

    حسبنا الله و نعم الوكيل على أنظمتنا الشيطانية بارك الله يك أخ فيصل القاسم

  • عبيدي عبد الله

    - ليس الحكام هم من صنعوا القداسة لأنفسهم و لو فعلوا فما ظلموا و لكن صنعتها شعوب لا تعرف للكرامة او الحرية او الازدهار من طريق خاصة من المنافقين الذين كثر عددهم في هذه الأيام في وطننا العربي ...

  • GUEZOULI

    vous dites a la fin que vous laissez libre cour aux lecteurs ,mais vous etes les premiers a censurer nos commentaires!!!!donc vous etes du pareille au meme

  • mohemed

    بارك الله في قلمك.الا انني حين اقرا مقالاتك اشعر بضيق كبيرلما ال اليه حالنا.الا انني انوه الى شيء مهم وهو ان تخلفنا هذا ليس الحكام وحدهم المسؤولون عنه بل بمباركتنا نخن الشعوب اما بسكوتنا واما بنفاقنا واما باسقلالنا عن الدولر المنوط بنا كمجتمع مدني.

  • العربي الهايم

    ربّما يصير الماء لبناّ،وربّما الشّيطان مِن ذنْبهِ يتوب؛فيغفر له غفّار الذنوب،إِلاَّ حُكّامُ تَتُوب،مِنْ ظُلْمِ الشُّعوبِ لاتَتُوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟