الرأي

حكومة آل البيت

عمار يزلي
  • 5167
  • 9

اللعبة السياسية عندنا اليوم تحوّلت إلى”ماتش” كرة يد، واللعب فيها بالأرجل! يخرج اللاعب ليدخل آخر، يستريح ثم يعود، يخرج ثم يدخل، يطلب المدرب اقتطاع وقت للتفاهم.. ثم يعودون للتلاعب، اللاعبون وحيدو أنفسهم!. يلعبون قليلا، ثم يستريحون من الراحة، ذكرني هذا بقول ابني الصغير لي يوما، عندما وجدني أجلس على طرف السرير بعد استيقاظي صباحا: أبي ماذا تفعل؟ واش؟ راك تريح من الرقاد؟

نمت لأجد نفسي أبا لخمسة أبناء وابنة مدللة واحدة، من أمين مختلفتين واحدة من “الرضاعة” وأخرى من “الوضاعة”، كنت أحب المال حبا هما، وأحببت بوتفليقة وحكومته حبا جما، إلى درجة أني سميت أحفادي عليهم: الأول بوتفليقة، الثاني بلخادم، الثالث أويحيى، الرابع مدلسي، والخامس غول والبنت خليدة، كانوا صغارا، وكنت ألعب معهم وأقبلهم، لكن عندما كبروا صاروا “شياطين”: يكسرون، ويلعبون بصبابيطهم فوق الأرائك، ويجذبوني من شواربي، والبعض منهم يصفعني من الخلف على صلعتي! صصصط!! آآي!!: بوتفليقة..والله ما تحشم! أويحيى، درق علي كمارتك..وجه النحس! غول، روح تجفف الحمام، مدلسي، أروح غسل لمواعين مع بلخادم ..نوبتكم. وكثيرا ما كنت أنا من يشرف على البيت بعد أن شرفت ولم يبق في البيت غيري، صرت أعنفهم، مع ذلك لا زلت أحبهم، حتى ولو أني مرة على مرة أضرب جد أمهم بكل ما أوتيت من قوة ورباط الحمير، هذا في المؤخرة بالخيزران، كما فعلت مؤخرا مع أويحيى، أو أقرص هذا من خديه كما فعلت مع بلخادم، أحيانا أسبهم واحدا واحدة من الجد للجد.. بمن فيهم أنا: أمسخهم مسخا: أويحيى، أنت واقيلا راسك عاصي، أروح قدامي..روح للكابيني أغسله راه فايح! شكون اللي ماقسش الماء كي دخل.؟ أنت آخليدة روحي قيسي الماء وراء غول خير ما رني نقايسك بهذا النعالة! أنت وجه الهم أنتاع بلخادم، جيب المحفظة نتاعك وأروح وريني وراش راك تندب في الكوليج؟ بوتفليقة، روح ترقد بركة ما قاعد على كرسي كالديك ومبلڤ عينيك في التلفزيون! غول، الله يسلط عليك غولة تاكلك! شوف واش درت في الطريق، راك سيرته برجليك موسخين! رانا عاد كي سيقنا! هذه العفسة مش نتاعك؟ ما تحشمش! خلي حتى ينشف التسياق وتمشى برجليك كي رجلين المعيز! بيي نوار!.أسمع آآلغول راني معك!.خليدة، واش راكي دايرتنا نرهجوا؟

وأفيق وأنا أسب زوجتي المسكينة قبل أن تتكلم في وجهي المسكين، صفعة من يدها، طيرت النوم عن جفوني.

مقالات ذات صلة