الجزائر
يفتحون نصف الستائر للزبائن وأزواجهم يحرسونهم في الخارج

حلاقات ومحلات لبيع الألبسة تتجاهل قرار الحكومة وتعمل في الخفاء

آمال عيساوي
  • 2643
  • 3
الشروق أونلاين

ظاهرة غريبة غزت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، بعد قرار إعادة غلق المحلات التجارية الخاصة ببيع الألبسة والأحذية بسبب ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في عديد الولايات على غرار الجزائر العاصمة، ووهران، وقسنطينة، وعنابة، وباتنة، وميلة، والبليدة، وبومرداس، وغيرها من الولايات، حيث يقوم بعض التجار بفتح محلاتهم سرا ويدخلون الزبائن وأكثرهم الزبونات إليها في سرية تامة، وبالمقابل يقوم أزواجهن بحراستهن خارج المحلات..

وقد انتشرت الجمعة عديد الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل التي تثبت وتظهر بعض المحلات وهم يفتحون ستائر محلاتهم إلى النصف ويدخلون الزبونات خفية، في حين يقف الرجال أمام المحلات ويعملون على حراستهن، إلى غاية خروج الزبونات وغالبيتهم في أيديهن أكياس، والأكثر من هذا أن هذه المحلات التي تنشط عبر الفايسبوك أيضا وتعرض سلعتها عبر الفايسبوك أيضا، لم تكتف بهذا بل تتفق مع الزبائن ويحددون موعد الفتح فيما بينهم ليذهب الزبائن سرا ويقومون باقتناء أغراضهم من دون مبالاة بوباء كورونا الذي من الممكن أن ينتقل إليهم في أي لحظة بسبب ما يقومون به.

وللتأكد من الأمر، قامت “الشروق” بالتواصل مع أحد المحلات خاص ببيع الملابس النسائية في قلب العاصمة عبر الفايسبوك، وبالفعل اتفق معنا على زيارة المحل على العاشرة والنصف صباحا، والاتصال به عند الوصول حتى ندخل للمحل في سرية تامة ونقتني ما يخصنا من أغراض، وهذا الأمر لا يخص المحلات التجارية فحسب، بل حتى الحلاقات تجاهلن قرار الوزير الأول القاضي بتعليق نشاطات بعضهن إلى إشعار لاحق، ورحن يعملن في سرية هنّ أيضا، ويحددن مواعيد مع الزبونات عبر الاتصالات الهاتفية ومواقع التواصل أيضا، إذ صرّحت لنا صاحبة أحد صالونات الحلاقة في منطقة سعيد حمدين بالعاصمة، أنها ستضطر للعمل خفية لأنها أرملة ولديها 3 أولاد وليس لديها من يعيلهم، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال العدوى، كما أنها ستعمل مع 3 زبونات في اليوم لا أكثر، وستباعد مواعيدهن عن بعضهن، ولن تعمل في الماكياج، بل ستكتفي بتركيب الأظافر وصباغة الشعر وقصه وتسريحه فقط..

من جهتهم الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكروا الظاهرة خصوصا بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام الأخيرة، وراحوا يطالبون الحلاقات وكذا أصحاب المحلات التجارية الذين فتحوا محلاتهم خفية، بالتحلي بروح المسؤولية والصبر لمنع انتشار الفيروس أكثر

مقالات ذات صلة